الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 03:19 ص - آخر تحديث: 02:25 ص (25: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار
المؤتمر نت - الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية،
المؤتمرنت -حوار: إبراهيم محمود -
القربي: اليمن تمثل العمق الإستراتيجي لدول الخليج ولابد من إستراتيجية لأمن الجزيرة

تتزاحم الأحداث والوقائع التي تحدث سواء في الداخل أو على مستوى الإقليم والعالم بحيث يصعب أسلوب ترتيبها للنقاش مع الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية، فهناك جولته الخليجية المكوكية الناجحة الأسبوع الماضي، وما تزامن معها من تأكيدات خليجية جماعية بشأن إستقرار اليمن ووحدته، وهناك قمة الدوحة لدول مجلس التعاون الخليجي بداية الشهر القادم، وأيضاً مجلس التنسيق اليمني- السعودي في 13 نوفمبر الجاري. وفضلا عن ذلك هناك قضايا تبدو ساخنة مثل العلاقات اليمنية- الأمريكية في ضوء الأزمة العارضة المتمثلة في جمال البدوي ثم تأجيل زيارة رئيس صندوق تحدي الألفية إلى صنعاء، وأيضاً هناك إستئناف محاكمة الشيخ محمد المؤيد أواخر الشهر الجاري أمام إحدى المحاكم الأمريكية، كما تستضيف صنعاء الشهر القادم الإجتماعات الرابعة لمنتدى المستقبل، ويجري التحضير لقمة دول تجمع صنعاء، كما يجري التحضير لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط.. هذه الأحداث والتواريخ فرضت نفسها على حوارمع الدكتور القربي الذي وضع النقاط على الحروف وقدم رؤيته تجاه كل هذه التطورات.. فإلى نص الحوار.


* قمتم أخيراً بجولة خليجية ماذا كانت أهدافها وحصيلتها على صعيد التعاون المشترك؟


- الجولة التي قمت بها إلى دول مجلس التعاون الخليجي حملت فيها رسائل من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح إلى إخوانه قادة دول المجلس وكانت تهدف إلى مراجعة الإنجازات في العلاقات اليمنية- الخليجية منذ القمة السابقة ومنذ مؤتمر المانحين العام الماضي في لندن، وكيف يمكن أن تعالج بعض الأمور المتعلقة بالدعم المقدم إلى اليمن والإسراع في تخصيص المبالغ التي تكرمت دول المجلس برصدها لمشاريع التنمية في اليمن وأهمية الإسراع في تنفيذ هذه المشاريع حتى تتمكن من إستكمال الإستفادة خلال الفترة المتبقية من الخطة الخمسية الثالثة. الجانب الآخر المتعلق بإدماج اليمن في إقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، وكيف يمكن إيجاد آليات للإسراع في مواءمة القوانين والتشريعات اليمنية مع مثيلاتها في مجلس التعاون وخصوصاً في قضايا الإستثمار والتجارة وتنقل رؤوس الأموال بين اليمن ودول المجلس والعكس. والقضية الثالثة التي تمثل هماً لليمن ودول المجلس هي التعاون الأمني ضمن إستراتيجية لأمن الجزيرة العربية التي ما تزال في إعتقادي إلى الآن غير واضحة المعالم، ومن المهم أن تبدأ اليمن مع دول المجلس في بلورة إستراتيجية أمن الجزيرة العربية تشمل اليمن لأنها تمثل العمق الإستراتيجي لدول الخليج.


كانت هناك مجموعة من النقاط التي أثيرت خلال النقاشات وتتعلق بأهمية أمن وإستقرار اليمن لأن أي أمور تعيق ذلك تمثل ضررا لكافة دول المجلس، وهذا ما أكد عليه قادة دول المجلس حيث اعتبروا ان أمن وإستقرار ووحدة اليمن جزء لا يتجزأ من أمن وإستقرار مجلس التعاون الخليجي، وأنهم حريصون على بذل كل الجهود مع الحكومة اليمنية لتعزيز هذا الأمن وترسيخ التنمية والوحدة اليمنية.


تحركات إنفصالية


* هل كانت هناك صلة للجولة بما تردد في وسائل الإعلام عن تحركات مشبوهة لعناصر إنفصالية في منطقة الخليج تحاول إثارة القلاقل؟


- لقد أشرت في بعض التصريحات خلال جولتي إلى ذلك وقلت ان هذه العناصر التي تحاول الدس وتخريب العلاقات اليمنية الخليجية، والإيحاء بأن هناك من يمكن أن يدعم بصورة رسمية وغير رسمية، وهو ما إتضح بأن لا أساس له من الصحة وأنها محاولات من هذه المجموعات لخلق البلبلة داخل اليمن ودول الخليج، وبالتالي نفى كل من التقيتهم تلك الادعاءات وأكدوا على عدم سماحهم لأية عناصر بالعمل من أراضيها للإضرار باليمن ووحدته.


* الوحدة اليمنية تحققت منذ حوالى 18 عاماً.. هل تشعرون بقلق عليها في ضوء ما يصوره بعض الواهمين من وجود مسألة وقضية جنوبية خصوصاً لدى العواصم الأوروبية؟


- هذا هو الخطأ الإستراتيجي الذي ترتكبه بعض القوى المعارضة في الخارج والتي يبدو أنها لم تتعلم من درس عام 1994، نحن مررنا بمؤامرة للانفصال آنذاك وهم يدركون أن ابناء اليمن في شماله وجنوبه وقفوا صفاً واحداً دفاعاً عن وحدتهم، بل أستطيع القول: ان الأمة العربية تنظر إلى الوحدة اليمنية باعتبارها إنجازاً للأمة وليس لليمن، فحسب، وبالتالي فأي تآمر على وحدة اليمن يرفضه الجميع ويمثل تهديداً لإستقرار المنطقة بكاملها. ثانياً أن هذه الأكاذيب والدعوات الانفصالية يتم طرحها مع مشكلة المتقاعدين واستغلالها اليوم في محاولة يائسة لتغطية فشلهم السابق وإظهار أن هناك من لايزال يتحدث عن شمال وجنوب، على الرغم أن العالم كله اليوم يتحدث عن يمن واحد، وأن المحللين السياسيين وهم ينظرون إلى منطقتنا يدركون أن الوحدة اليمنية عززت أمن المنطقة واستقرارها وأخرجتها من دوامات الازمات والصراعات التي كانت تعيشها قبل الوحدة وبالتالي فإن الكل حريص على وحدة الامن واستقراره. هذه الدعوات كما قلت تطلقها مجموعات فشلت في أن تأتي برؤية تسهم في معالجة القضايا الإقتصادية والتنموية في اليمن، وتحاول الهروب كما فعلت في الماضي من الواقع الذي أظهر أن لامكانة لها لدى الشعب اليمني بينما كان بإمكانها من خلال المواطنة الصالحة المسؤولة ان تسهم في البناء بدلاً من الاضرار بمصالح الوطن.


قمة الدوحة


* فيما يتعلق بقمة الخليج المرتقبة في الدوحة الشهر القادم.. هل هناك تطلع يمني إلى قرارات معينة من القمة بشأن الإندماج والشراكة؟


-هذه النقطة كانت ضمن القضايا التي أثيرت خلال جولتي الخليجية، واليمن تأمل من القمة الخروج برؤية لإدماجها في المزيد من مؤسسات مجلس التعاون الخليجي، والأهم هو الدفع بالإستثمارات الخليجية في مختلف المجالات لمعالجة قضية الفقر والبطالة في اليمن لخلق فرص الإندماج في الإقتصاد الخليجي وتوفير فرص العمل لليمنيين في داخله وبالتالي سيحد من هجرة العمالة اليمنية إلى دول الخليج ويتيح توطين العمالة داخل اليمن.


أمريكا


* هل العلاقات مع أمريكا تمر بمرحلة فتور على خلفية أزمة جمال البدوي؟


- أعتقد أن موضوع البدوي كما نقل للأمريكان او فهموه لم يكن دقيقاً من حيث الإدعاء بأن الحكومة اليمنية اطلقت سراحه ولم تودعه السجن، الامر الذي خلق قلقاً في الولايات المتحدة لأنهم ينظرون إلى البدوي كمتهم رئيسي في قضية تفجير المدمرة كول وكعنصر إرهابي إذا ظل طليقا يمكن أن يقوم بعمليات إرهابية أخرى ويهدد المصالح الأمريكية. وعندما إتضحت لهم الحقيقة بانه لا زال محتجزاً لدى أجهزة الأمن وزاره المنسقون الأمنيون الموجودون في اليمن أدرك الجانب الأمريكي أن اليمن يدرك خطورة البدوي بنفس نظرتهم. وهذه الأمور ضخمها الإعلام، وهناك مراكز دراسات في امريكا تعمل على تحليل مثل هذه الاحداث وتوظيفها وفقا لتوجهاتها، وهناك من يحاول ايضاً أن يخلق منها أزمة للإضرار بالعلاقات اليمنية- الأمريكية لسبب أو لآخر. الآن الصورة واضحة وأعتقد أن ما نحتاج التأكيد عليه وهذا أمر يجب أن يكون واضحاً لهم أن الحكومة اليمنية لا يمكن أن تتخلى عن شراكتها مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والعناصر الإرهابية والتعامل معها في اليمن وفقاً للدستور والقانون.


* وهل ألغيت زيارة رئيس صندوق تحدي الألفية إلى صنعاء أم أجلت؟


- أجلت نتيجة لسوء الفهم الذي حصل ونأمل أنه سيتم تحديد موعد جديد للزيارة.


مجلس التنسيق


* تحددت إجتماعات مجلس التنسيق اليمني- السعودي في 13 نوفمبر الجاري.. ماذا تتوقعون من هذه الدورة؟


- هناك قضية لها الأولوية من وجهة نظري وهي التوقيع على عدد من الإتفاقيات التي ترتبط بتوزيع المخصصات من المنحة السعودية في مؤتمر لندن وبعد توقيعها سيبدأ التنفيذ الفعلي لمشاريع قد تصل كلفتها إلى 700 مليون دولار في مختلف القطاعات، النقطة الثانية هي الخطة المستقبلية لتطوير العلاقات الثنائية في المجالات الإقتصادية والتجارية والإستثمار وتعزيز التبادل التجاري. أما النقطة الثالثة فتتعلق بتعزيز الإتفاقيات التي تتم بين البلدين بشأن الجوانب الأمنية والرقابة على الحدود وما يتعلق بالتبادل التجاري ورفع القيود على الصادرات اليمنية إلى المملكة، وأيضا البحث في أوضاع المغتربين اليمنيين في السعودية ومعالجة أوضاعهم.


المؤيد


* سيتم نهاية الشهر الجاري استئناف محاكمة الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد.. ما هي توقعاتكم لسير المحاكمات والجهود التي تُبذل لفك أسرهما؟


- هناك تحركان الأول يتمثل في دعم جهود أسرته في الدفاع عنه أمام المحكمة الأمريكية والحكومة الامريكية لا نستطيع التدخل في القضية طالما ينظرها القضاء الأمريكي، والجانب الآخر هو التحرك السياسي والذي أثمر أخيراً عن التخفيف من القيود المطبقة عليه في سجنه والتي ستنعكس على الأقل في أن يكون سجنه أكثر إنسانية، كما كان عليه وياتي ذلك نتيجة جهود فخامة الاخ الرئيس هذا ويستمر في التأكيد من الحكومة اليمنية على براءة الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد وأن الأسلوب الذي تم فيه القبض عليه ومحاكمته تجاهل مبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي والامل ان تصحح محكمة الاستئناف الحكم الذي صدر ضده.


تجمع صنعاء


* يستعد تجمع صنعاء لعقد قمته القادمة في الخرطوم.. برأيكم ما الذي يتعين عمله لتفعيل نشاط التجمع؟


- ما يتم الآن هو الترتيب لإجتماعات اللجان الفنية في الخرطوم يومي 11 و 12 من نوفمبر الجاري والتي ستنظر في قضايا متعلقة بالتعاون الإقتصادي والتجاري وكيف يمكن تطوير سوق تجاري حر بين الدول الأربع وهو الأمر الذي يدرس منذ عامين، لكن لان لكل دولة نظامها الاقتصادي وقوانينها فاننا نحتاج إلى مواءمة القوانين وتقرير اسلوب البدء في إنشاء السوق التجارية الحرة وهذا ما ستنظر فيه اللجنة.


الأمر الآخر هو تفعيل الأنشطة والتعاون في المجالات الإجتماعية والشبابية لأن هناك جاليات لكل دولة من دول التجمع لدى الدول الأخرى، وبالتالي نريد أن نؤطر لعلاقات التعاون والأنشطة التي يمكن أن تعزز العلاقات الثقافية والإجتماعية بين دول التجمع، الأمر الثالث هو التعاون الأمني في إطار مسؤولية دول التجمع عن أمن وإستقرار جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي، ونحن نعرف التطورات والاحداث في هذه المنطقة وخطورتها على الأمن والاستقرار الدوليين. كما ستقوم اللجنة الفنية بالنظر في موعد انعقاد القمة القادمة وتحديد موعدها اما في أواخر ديسمبر أو أوائل العام القادم وفقا لإلتزامات القادة في الدول الأربع، أما اجتماعات وزراء الخارجية التحضيري فسيتم تحديده بناء على موعد القمة.


الصومال


*كيف ترون التطورات في الصومال بعد استقالة رئيس الحكومة؟


- أعتقد أن هناك بعدين لقضية استقالة رئيس الوزراء، البعد الأول هل ستظل إتفاقية المصالحة الموقعة في جدة قبل أشهر ستظل قائمة؟ لأن الإتفاقية تعرضت للمصالحة القبلية وكان من المفترض أن يتبعها اجتماعات أو مؤتمر يتعرض للقضايا السياسية التي تنتظر الحل.استقالة رئيس الوزراء قد تعيدنا إلى نقطة الصفر في الخلافات القبلية، الا ان هناك الآن جهوداً تبذل من الأطراف الراعية للمصالحة الصومالية سواء أثيوبيا أو الجامعة العربية أو الإتحاد الأوروبي تركز على كيفية اختيار رئيس وزراء جديد يحفظ التوازن القبلي وينهي الصراعات في الصومال واليمن على إتصال معهم على أمل أن تتعزز المصالحة السياسية في المرحلة القادمة الجانب الآخر تأثير استقالة رئيس الوزراء على مسيرة المصالحة السياسية، خاصة وكما تشاهد أن هناك قناعة لدى كل الأطراف في أن المصالحة السياسية يجب أن تشارك فيها كل الأطراف بما فيها المعارضة الموجودة خارج الصومال في الوقت الحاضر إذا أردنا للصومال أن يستقر وأن تسير البلد نحو نظام ديمقراطي وإنتخابات يتم من خلالها قيام ادارة جديدة للصومال.


دارفور


* وهل ضاعت فرص السلام في دارفور بعد فشل مؤتمر «سرت»؟


- البعض يعتبر أن مؤتمر سرت فشل لغياب فصائل رئيسية عنه، أعتقد ان قرار الحكومة السودانية المتعلق بوقف المواجهات العسكرية من جانب واحد خطوة جيدة تهيئ الأجواء للحوار وتطهر حسن نوايا الحكومة والامل ان تجد التجاوب لا من جماعات المعارضة لأن تغيب أي واحد منها يمنع أي تقدم لحل المشكلة. وهنا يجب التأكد أن على المجتمع الدولي والدول الراعية للمصالحة عليها أن تكون واضحة في موقفها مع من يرفض الحوار الجاد والحقيقي، طالما وأن الحكومة السودانية لم تضع شروطاً للدخول في هذه المفاوضات. ونتمنى أن تصل الجهود الحالية بالحوار الى هدفه بحل كل القضايا المتصلة بدارفور.


فلسطين


* المشهد الفلسطيني حالياً كيف تقيمونه.. وهل يمكن أن ينجح مؤتمر السلام في ظل هذا التشتت الفلسطيني؟


- هناك مجموعة من الدول العربية من ضمنها اليمن تشعر أن الإنقسام الفلسطيني لا يمكن أن يساعد على نجاح مفاوضات الحل النهائي مع إسرائيل، لأنه سيتيح لإسرائيل التذرع بأن السلطة الفلسطينية التي تدير المفاوضات تجد من يعارضها من الفلسطينيين وليس لها سيطرة على كل الأراضي الفلسطينية، واسرائيل معروفة باختلاق المبررات لإعاقة كل محادثات السلام، لهذا نحن في اليمن سعداء ورحبنا باللقاءات التي تمت بين حماس وفتح وأيضا تصريحات الرئيس محمود عباس أبو مازن والتي اعتبر فيها حماس جزءاً من الشعب الفلسطيني وأن باب الحوار مفتوح إذا ما عادت حماس عن الخطوات التي اتخذتها في غزة. وأعتقد أن هذه بداية طيبة للحوار ونأمل أن يتحمل القادة الفلسطينيون سواء في غزة أو الضفة مسؤوليتهم في إعادة المياه إلى مجاريها بين حماس وفتح ووضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار.


العراق


* ما هي الرؤية اليمنية والعربية إزاء التطورات في العراق في ضوء التدخل التركي في شماله؟


- التدخل التركي في شمال العراق ناتج عن عدم وجود دولة مركزية عراقية تسيطر على الأوضاع هناك، لأن قيام الحكم الذاتي في شمال العراق في المنطقة الكردية فتح المجال امام حزب العمال الكردستاني التركي للقيام بأعمال في الأراضي التركية منطلقاً من أراضي العراق وهذه هي المشكلة. ولو قام بهذه العمليات من داخل الأراضي التركية لما واجهت العراق أية مشاكل، كما يقلق هذا الوضع الدول الأخرى التي تتواجد فيها أقليات كردية مثل إيران وسوريا، وبالتالي فإن السماح لأي قوى معارضة بالإنطلاق من أرض دولة مجاورة لإرتكاب أعمال عنف أمر مرفوض، ونحن في اليمن نرى أن دخول أية قوات أجنبية إلى الأراضي العراقية أمر غير مبرر ولكن على العراق وكل دول جواره التعاون في إطار جهد أمني استخباراتي مشترك لوقف كل العمليات التي تتعرض لها دول المنطقة من قبل أي طرف كان.


وساطة قطر


* هل الوساطة القطرية في موضوع الحوثي ما تزال قائمة؟


- نعم ما تزال قائمة وقد سمعت تصريحات الأخ الدكتور عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لفخامة الرئيس خلال زيارته إلى الدوحة والتي قال فيها أن اليمن تعتبر أن الوساطة قائمة، واستمرار الحكومة بضبط النفس والتعامل مع الحوثيين وأعمال العنف التي قامت بها عناصر تابعة للحوثي باسلوب الاحتواء وعدم التصعيد تعكس رغبة الحكومة في استمرار الوساطة وأن تجنب أبناء صعدة والمتواجدين مع الحوثي سفك الدماء التي لا تخدم أحداً وتضر بهم وباستقرار اليمن، وعليهم استغلال حرص القيادة اليمنية لمعالجة اوضاعهم وتجنيب انفسهم نتائج اعمال العنف


منتدى المستقبل


* تستضيف صنعاء الشهر القادم منتدى المستقبل..ما هي الرسالة التي سيركز عليها هذا الإجتماع؟


- اجتماع صنعاء للمنتدى ستكون الرابعة حيث عقدت ثلاثة إجتماعات من قبل في كل من المغرب والبحرين والأردن، وقد جاء منتدى المستقبل في إطار قرارات قمة «سي آيلاند» التي انعقدت قبل أربع سنوات ونيف وشارك فيها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. جاءت فكرة المنتدى ليكون منبراً للحوار بين الدول الصناعية الثماني ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن ضمنها تركيا وباكستان وإيران وأفغانستان، وهو حوار يركز على ثلاث قضايا رئيسية الأولى الإصلاحات السياسية بما فيها الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان والحكم الرشيد، والقضية الثانية المجتمع المدني ودوره في تحقيق هذه الإصلاحات والمشاركة في بلورتها مع الحكومات، أما القضية الثالثة فتتعلق بالإقتصاد والقوى العاملة في المنطقة التي يجب أن تؤهل التأهيل الصحيح حتى تتمكن من تحقيق نمو إقتصادي في بلدانها بدلا من الإعتماد على العمالة المستوردة. وهذا يتطلب إعادة النظر في النظم والبرامج التعليمية التي تؤهل الشباب للمهن المختلفة التي يحتاجها سوق العمل. المنتدى إذاً منبر حوار ومنذ قيامه كانت له إنعكاسات إيجابية في المنطقة من حيث إثارة قضايا الإصلاحات وتمكين منظمات المجتمع المدني من المشاركة في الحراك السياسي وصولا إلى بلورة سياسات الاصلاح السياسي والاجتماعي وإقتصادي في المنطقة العربية، وأكثر من ذلك أعتقد أنه نما أسلوب الحوار بين الحكومات والمجتمع المدني وأثبت أن الدول والشعوب في المنطقة هي القادرة على إحداث التغيير بإرادتها ولاتحتاج الى فرض خارجي لتحقيقه، ولاشك ان هذا التطور قد اقنع الداعين الى التدخل الخارجي لفرض التغيير بخطأهم الفادح.


أمن الخليج


* تلقيتم قبل أيام رسالة روسية تتحدث عن مبادرة للرئيس الروسي بشأن تطوير استراتيجية لأمن الخليج.. ماذا عن فحوى هذه المبادرة؟


- المبادرة الروسية حول أمن الخليج تشمل مجموعة من الأفكار التي ربما تقدم مجموعة من الحلول للقضايا الأمنية والاستراتيجية في الخليج العربي، وأهمها كيفية تعزيز الثقة بين دول المنطقة وكيفية الدخول في حوار حول تعزيز هذه الثقة من خلال خلق شراكة في العديد من الأنشطة التي قد تمثل قلقاً لطرف أو لآخر كالطاقة النووية، وأيضا عدم النظر إلى الخليج في محدودية الجغرافيا والدول المحيطة به وإنما في العمق الاستراتيجي الذي يشمل بلدانا كاليمن ومصر وسوريا والعراق والتي يجب أن تكون جزءاً من هذه الإستراتيجية لحماية أمن الخليج وتعزيز التعاون بين دوله بما يزيل المخاوف ويمكن الدول من العمل معاً في شراكة. وهذه المبادرة يجب تحظى بالدراسة والحوار الجاد مع الجانب الروسي وبين دول المنطقة لانها قد تكون الوسيلة للخروج بالمنطقة من الإشكاليات التي نواجهها في الوقت الحاضر.


 


 









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024