 |
مؤتمر تعز يوصي بإنشاء صندوق لرعاية الأطفال أوصى مؤتمر الطفولة الثالث بمراجعة التشريعات المتصلة بالطفولة وإصدارها في تشريع واحد وبما يخدم التحديد القانوني لحقوق الطفل والمسئوليات المترتبة عليه لكل طرف من الأطراف ذي الصلة بشئون الطفل وصولاً إلى إزالة التداخل والتضارب بين النصوص القانونية. وطالب المؤتمر برفع مستوى الدعم للأسر الفقيرة مما يقلل من ظاهرة أطفال الشوارع في إطار رؤية منهجية شاملة لمعالجة الفقر والبطالة والظروف الصعبة، والعمل على توفير المزيد من الإمكانات المادية والفنية لمؤسسة إيواء الأيتام والأحداث وبما يوفر لهم رعاية شاملة في مختلف الجوانب. وأوصى المؤتمر بتشجيع المجتمع والناشطين فيه على تكوين جمعيات ومنظمات مجتمعية أهلية تعنى بالأطفال، وتسهم بالتخفيف عنهم ونقلهم تدريجياً إلى وضعهم الطبيعي المجتمعي. وطالب المؤتمر بتوظيف جانب من عائدات الزكاة وتبرعات المحسنين والقطاعات الخاصة والمخصصات الرسمية للدولة في دعم العمل المجتمعي الرسمي والأهلي لخدمة البرامج الهادفة إلى معالجة قضايا الأطفال وظروفهم في سياق الشراكة المجتمعية لتحقيق التنمية المجتمعية التي تنقل الأطفال وأسرهم من وضع الإعالة إلى وضع الإنتاج. ودعا مؤتمر الطفولة الثالث الذي اختتم اليوم بجامعة تعز إلى إنشاء صندوق اجتماعي يهتم بجميع التبرعات من الجمعيات والمؤسسات الخيرية لمعالجات أوضاع الأطفال، والعمل على دمجهم في مؤسسات المجتمع. وأوصى المؤتمر بالتوسع في إصدار المجلات والصحف والكتيبات التثقيفية التي تهتم بالأطفال من حيث الكم والكيف وبما يؤدي إلى تكوين شخصية سوية مبعدة من الانحراف تخدم المجتمع وتحقق طموحاته، وإشراك التربويين في إعداد برامج الأطفال في وسائل الإعلام المختلفة للتأكيد على السياق التربوي السليم فيها مما يحقق تنشئة سليمة تقلل من الأخطار التي يتعرض لها الطفل. وفيما يخص التربية والتعليم طالبت التوصيات بتفعيل دور الأخصائي النفسي وتعميمه على كافة المدارس في اليمن مما يساعد على معالجة المشاكل النفسية كتدخل مبكر وكذلك تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والتوسع في برامج إعداده في الجامعات و تدريبه أثناء الخدمة مما يجعله قادراً على التعامل مع المشكلات الاجتماعية الراهنة بكفاءة والاهتمام بالتربية القيمية والوطنية في مراحل التعليم الأساسي والثانوي، بما يرسخ انتماءً حقيقياً للمجتمع، والتقليل من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في هذا السياق. وأوصى المشاركون الجامعة بالتوسع في عقد ندوات تعمل على تكوين وعي وقائي لدى الأسر والمجتمع، وبما يؤسس تدخل مبكر يحول دون وقوع مشكلات جديدة مع التوسع في تبني برامج التربية الأسرية داخل الجامعة وخارجها في سياق وظيفة الجامعة المتصلة بخدمة المجتمع وإيلاء الاهتمام الخاص بقضايا الطفولة من خلال تكليف الجهات ذات العلاقة بالجامعة بإجراء المزيد من الدراسات والبحوث المعنية بتشخيص وتحليل ومعالجة المشكلات التي يتعرض لها الأطفال وبما يحقق إسهاماً للجامعة في تنمية المجتمع. وحثت التوصيات السلطة المحلية على توسيع المتنفسات الحدائق وملاعب الأطفال لتمكينهم من قضاء أوقات نقية والتنفيس عن طاقتهم بشكل مفيد لأنفسهم وللمجتمع، والانتقال إلى الريف باستحداث مؤسسات وأندية ومكتبات تسهم في تكوين وعي مجتمعي بقضايا الطفولة ومعالجة مشكلاتها من خلال رؤية شاملة للتنمية الريفية، وتبني وإنشاء مكتبات لأحيائها وتخصيصها على نحو خاص للطفل والأسرة وبما يحقق تنمية ثقافية معرفية. وطالب المؤتمر في توصياته السلطة المحلية بإنشاء أندية مجتمعية في كل مديرية من مديريات مدينة تعز وبواقع نادٍ لكل مديرية يحقق التواصل الاجتماعي ويسهم في تنمية الوعي المجتمعي لحماية الطفل والأسرة والمجتمع في سياق القيم الاجتماعية والوطنية للدولة والمجتمع. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 