الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 11:09 م - آخر تحديث: 10:57 م (57: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت -
مأساة اللجوء تحوّل معلمة إلى عاملة نظافة وصحافياً إلى كناس
عندما هربت العراقية ليلى يوسف (42 عاما) مع زوجها وأطفالها من العنف في منطقة العامرية ببغداد والصراع الطائفي الذي تزايدت حدته في العراق وتوجهوا إلى سوريا في شهر فبراير/ شباط الماضي، لم تكن تعلم هذه الأسرة العراقية أن واقعاً أكثر إيلاماً ينتظرها في دمشق.

وليلى التي كانت تعمل مدرسة وموظفة بوزارة التربية في بغداد لم تستطع أن تجد عملاً لها هي وزوجها في منطقة جرمانا التي تبعد 15 كيلومترا جنوب دمشق سوى تنظيف المنازل خاصة بعدما أيقنت أنها لن تقدر على العودة إلى بغداد ودفع مبلغ 50 دولارا على الحدود شهرياً لتتسلم راتب زوجها التقاعدي الذي لا يتجاوز 100 دولار.

ولم تقف مشكلة ليلى العراقية عند هذا الحد، إذ إنها طردت من مكتب خدمات التنظيف الذي كانت تعمل فيه لينتهي بها المطاف هي وزوجها الرسام ومهندس الديكور الذي كان يعمل في التلفزيون العراقي سابقاً بتوصيل الطلبات في المتاجر (سوبرماركت) في جرمانا إحدى ضواحي دمشق شبه المهملة.

وتقول ليلى العراقية إن الحاجة هي التي دفعتها للعمل لتتمكن من دفع أجور الدروس الخصوصية ليستطيع أولادها متابعة المناهج التعليمية السورية التي تختلف عما كانوا يتلقونه في العراق، خاصة أنها الآن لا تملك الوقت لتدريسهم، وهي التي كانت في الماضي تعيش بأمان معهم وتمنحهم كل الوقت والدفء والرعاية قبل الحرب على العراق.

وتعترف ليلى بأن أساليب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ونظامه هي التي جرت العراق إلى ويلاته ونكباته الحالية، ثم أكمل الاحتلال على ما كان تبقى من هدوء وأمان في ذاك الجزء من العالم.

تقول ليلى إنها رغم معاناتها الشديدة وسوء حالها إلا أنها تشعر بالأمان الذي فقد في بلدها لكنها تفتقد بغداد “الجميلة” ومنزلها الذي أصبح عرضة للسرقة والنهب هناك، وأنها قدمت طلب التوطين في مقر الامم المتحدة ولكنها لم تتلق أي جواب بعد.

قصة ليلى التي روتها بحزن قد تكون أرحم من قصة الصحافي العراقي إسحاق هانيبال (35 عاما) فهو من سريان وآشوريي العراق الذين تناقصوا إلى حد الانقراض.

ويحمل إسحاق شهادة في الأدب الإنجليزي ودخل الأراضي السورية في نيسان/ابريل الماضي طلبا للأمان وهربا من قتل محقق.

وكان إسحاق يعمل مراسلا لصحيفة يابانية ومرافقا للفرقة اليابانية في قوات التحالف بالسماوة جنوب العراق، وكان يرسل أخبار البعثة باللغة الانجليزية ونشاطاتها فقط إلى صحيفته، إلا أن بعض العراقيين اعتبروه مخبراً لقوات التحالف وحاولوا قتله أكثر من مرة، وفي آخر مرة هاجموا منزله وهددوا والديه، وطلبوا منه مغادرة العراق.

وعندما وصل إلى سوريا، بدأ إسحاق يبحث عن عمل في مكان لا يعرف به أحدا، فعمل بداية في محل لبيع الأحذية إلا أن صاحب العمل فصله لأنه لا يستطيع تحمل مسؤولية وجوده في المحل. بعدها لم يجد سوى مطعم ليعمل به في المحاسبة لكن عمله كان عبارة عن نقل أكياس القمامة وتحمل إهانات الجميع، لمدة عشر ساعات يومياً بمبلغ 3 دولارات في اليوم ولذلك ترك العمل بعد شهر.

وقدم إسحاق طلب التوطين في مقر الامم المتحدة بدمشق. وسعى للعمل لدى صاحب محل بقالة بأن يجد له عملا في توصيل الطلبات إلى البيوت، لأن ما جمعه من مدخرات مالية خلال عمله مع الفرقة اليابانية قد شارف على الانتهاء.

وسيبقى إسحاق من دون عمل أو منزل خاصة أنه لم يستطع الاتصال بأهله منذ وصوله إلى سوريا رغم محاولاته العديدة، فوالده وإخوته لم يعودوا متوفرين على نفس الأرقام التي كان يعرفها. (د.ب.أ)









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024