دراسة أمريكية: "إخوان" مصر لا يصلحون لخلافة مبارك قالت دراسة أعدها معهد "انتر برايز" الأمريكي لأبحاث السياسة العامة، ان غالبية المصريين يرغبون في بديل ديمقراطي لحكم الرئيس حسني مبارك والذي يمسك بزمام السلطة منذ أكثر من ربع قرن، مؤكدة ان جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لا تصلح ان تكون بديلا لمبارك. ونقلت جريدة "المصري اليوم" المستقلة عن الدراسة قولها: " أن الجماعة أظهرت مراراً، وتكراراً رغبتها في دمج الدين بالدولة، زاعمة أنه مزيج، ينذر بالشر علي مصر والتطور الديمقراطي بالمنطقة بالنظر إلي تفسير الجماعة المتشدد للإسلام". وأكدت الدراسة التي أصدرها المعهد تحت عنوان: "مشكلة الإخوان المسلمين المصريين"، أن أي محاولة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، للتواصل مع الإخوان هي سابقة لأوانها وتتوقف علي قدرة الجماعة علي التغيير في القول والعمل، مشيرة إلي أن التحفظات بشأن جماعة الإخوان المسلمين تمتد إلي موقف الجماعة من العنف. وقالت الدراسة: "نأت الجماعة حتي الآن بنفسها عن الإرهاب داخل مصر فقط مما يثير الشبهات حول جهودها من أجل نيل الشرعية كفاعل سياسي سلمي". وأوضحت الدراسة، أن الإخوان أجازوا العنف في الماضي وهذا ليس محل شك، مدللة علي ذلك بتقرير مخابراتي لوزارة الدفاع الأمريكية أصدرته عام 1946". حملة اعتقالات في صفوف "الإخوان" من ناحية اخرى، ذكرت تقارير صحفية ان اجهزة الامن المصرية صعدت حملتها لاستهداف عناصر قيادية بجماعة الاخوان المحظورة، حيث اعتقلت أمس الاول 13 قياديا إخوانياً من محافظة سوهاج جنوب مصر، بعد تردد انباء عن نية الجماعة ترشيحهم في الانتخابات المحلية التي ستجري خلال الاسابيع المقبلة. يأتي هذا التصعيد في اعقاب تصاعد أنباء عن نية "الاخوان" الدفع بمرشحيهم في المحافظات المصرية كافة للحصول على مقاعد بالمجالس المحلية على غرار ما حصلت عليه الجماعة في انتخابات 1995. وكانت الحكومة المصرية نجحت بفضل الاغلبية النيابية في تمرير قرار بتأجيل الانتخابات المحلية مدة عامين بدعوى انتظار اصدار قانون جديد للادارة المحلية يحقق اللامركزية، وهو القانون الذي لم يصدر حتى الان رغم انقضاء فترة العامين، بينما اكد مراقبون ان تأجيل انتخابات المجالس المحلية جاء بدافع الخوف من تكرار نتائج انتخابات 2005. في غضون ذلك، قرر مكتب إرشاد جماعة الإخوان ترشيح عشر نساء من زوجات الإخوان وعدد من الأقباط في الانتخابات البلدية المقبلة، وذلك ردا على المشككين في موقف الجماعة من المرأة والأقباط. وذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن اجتماعاً عقد أمس الاول في مكتب إرشاد الجماعة، لترتيب الأوراق الخاصة بالمرشحين، ومن ثم وضع أولوية القبول والتوزيع الجغرافي على نطاق واسع من الجمهورية، وشارك في الاجتماع عدد كبير من المعنيين بهذا الملف في صفوف الجماعة. ولاقى ترشيح عدد من زوجات الإخوان على قوائم الجماعة استحسان الجميع، ليكون دلالة على موقف الجماعة من المرأة، بعد الجدل الذي أثاره برنامج الحزب، الذي رفض تولي المرأة منصب رئاسة الجمهورية. وعلى صعيد آخر كشف اللقاء الذي استمر قرابة ثلاث ساعات عن اتصالات قامت بها الجماعة برموز قبطية يتقدمها الدكتور رفيق حبيب للموافقة على خوض الانتخابات البلدية تحت راية الإخوان. *المصدر: محيط+ وكالات |