السماوي :اليمن يشهد مفترقاً فاصلاً لمحاربة الفساد والانسي يعتبرها مسؤولية المجتمع قال عصام السماوي – رئيس مجلس القضاء الأعلى – إن إعلان التحالف الوطني للنزاهة في فعالية الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد يأتي في الوقت الذي يشهد اليمن مفترقاً فاصلاً لمحاربة الفساد من خلال إنشاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والصلاحيات الممنوحة لها فضلاً عن تمتعها بالاستقلالية واختيار أعضائها من بين الكفاءات المشهود له بالحياة العملية والنزاهة،داعياً جميع الجهات المعنية بالتعاون مع الهيئة لتحقيق أهدافها. وقال: إن مجلس القضاء الأعلى قد شرع في مكافحة الفساد بما أنتهجه من حزم في محاسبة وتفعيل الهيئة التفتيش القضائي وتوسيع دائرة الرقابة والمتابعة للمحاكم و النيابات في الإنجاز وتطبيق القوانين وتلافي أسباب التطوير.. من جانبه اعتبر أحمد الآنسي – رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد مكافحة ظاهرة الفساد قضية المجتمع بأكمله، وليست قضية مناطة بهيئة الفساد وحدها، مشيراً إلى أن مكافحة هذه الظاهرة لن تتحقق إلا بتكاتف الجميع وتضافر الجهود من قبل مؤسسات القضاء، وتقوية البرلمان وتطوير أجهزة الرقابة والمحاسبة وتعزيز استغلالها فضلاً عن تضافر جهود السلطة التنفيذية والمجتمع المدني والإعلام وأيضاً المجتمع الدولي. وقال الآنسي في كلمته التي ألقاها اليوم في الندوة التي عقدت اليوم بمناسبة اليوم العالي لمكافحة ظاهرة الفساد :إن مقارعة ومكافحة الفساد هي معركة يساندنا فيها المجتمع كله لأن الهدف هو صيانة هذا المجتمع وحفظ حقوقه، مؤكداً أن الفساد يتجاوز بآثاره السلبية دوائر الإفساد المالي إلى تدمير مجالات التنمية في كل بلد ينتشر فيها، موضحاً أن كارثة الفساد دوماً هم الفئات الأشد فقراً والأكثر احتياجاً كما أن الفساد يسد أفق المستقبل المنشود أمام تطور الأمة. وأشار الآنسي إلى أن اليمن عملت بجدية من أجل مكافحة هذه الظاهرة مشيراً إلى أن مصادقة مجلس النواب على الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد كانت هي الخطوة الأكثر شجاعة لليمن لتصبح هذه الاتفاقية جزءاً من التشريع الوطني كما مثلت حجر الزاوية في متابعة تعزيز التشريعات المناسبة والخطوات القانونية المطلوبة لمكافحة الفساد ،معتبرا أن اليمن حققت خطوات متقدمة في مكافحة الفساد على مستوى المنطقة العربية كلها. واشاد بالدور المتميز للبرلمان وأنصار النزاهة الذين عملوا بجدية على إصدار القانون الذي أعطى الهيئة صلاحيات واسعة، وأكد على استقلاليتها. وضاف :لابد من تكامل الأدوار بين هذه المؤسسات جميعاً كونها تشكل منظومة النزاهة وأعمدتها الأساسية ونعني بها السلطة التشريعية، والسلطة القضائية وأجهزة الرقابة والمحاسبة والنيابة العامة، والمجتمع المدني والإعلام مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد. وأضاف :إن بناء تحالف وطني واسع للنزاهة الوطنية ما هو إلا خطوة أولى مطلوبة منا جميعاً، وسنعمل نحن في الهيئة على تعزيز ذلك البناء وتقوية جسور الشراكة كون ذلك مهمتنا التي ننهض بها معكم أنتم. وقال: " نحن بحاجة إلى أن نبي رؤيتنا الوطنية الإستراتيجية لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة سوية وبروح مسئولية وتعاون خلاق. وأضاف: وعلينا أن نعمل بشجاعة وصدق ونزاهة لمكافحة الفساد وتعقب مرتكبيه فلا يجب أن يفلت أي فاسد من العقاب، لأنه يرتكب جرم بحق الله والوطن والناس أجمعين. مشيراً إلى أن هذا الحشد هو قاعدة الانطلاق لفكرة التحالف الوطني للنزاهة ومكافحة الفساد وتأكيد على رص الصوف وتعاضد الجهود، وأن يكون هذا اللقاء يعد أشهر قليلة لبدء الهيئة عملها. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 