مسؤولون أمنيون من 40 دولة يناقشون مكافحة الإرهاب بدأ اليوم في القاهرة إجتماع لـ"مجموعة عمل دمج جهود مكافحة الإرهاب لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، والذي انطلقت أعماله بمشاركة ممثلين أمنيين رفيعي المستوى من أربعين دولة، إضافة إلى المنظمة الدولية لشرطة الإنتربول، والمكتب العربي للشرطة الجنائية، يستهدف بلورة استراتيجية دولية لمواجهة تهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة . ويعقد هذا الاجتماع على مدى يومين، ووفقًا لجدول أعماله فإنه يرمي إلى الوقوف على آخر المستجدات والمعطيات في مجالي الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن تعزيز كفاءة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، خاصة في ما يتعلق بمجالات مواجهة تهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة . ووسط أجواء مشددة يعقد هذا الإجتماع الذي يشارك به مسؤولون أمنيون كبار للمرة الثانية، وسبق أن عقد الاجتماع الأول في الأردن العام الماضي بحضور ممثلين أمنيين عن 26 دولة . الجرائم الإليكترونية من جانبه أكد اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية المصري لقطاع الأمن العام إن بلاده دعت مرارًا إلى عقد مؤتمر دولي لمناقشة تلك الظاهرة وسبل مواجهتها تحت مظلة الامم المتحدة، كما أن مبادرة مصر لمكافحة استخدام الارهابيين بشبكة المعلومات الدولية "الانترنت" مثلت إدراكًا مبكرًا، لما شهدته الساحة الدولية من احداث ارهابية اعتمدت على استخدام الانترنت كوسيلة رئيسة فى تدريب عناصر ارهابية على استعمال الاسلحة والمتفجرات وأساليب تنفيذ العمليات وتلقى التكليفات. وطالب اللواء فايد بأن تعمل دول أعضاء منظمة (إنتربول) في تحركاتها السياسية والدبلوماسية على الصعيد الدولي من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، بإلزام جميع الدول التي تتبعها المؤسسات والشركات الكبرى التي تقوم بإدارة وتشغيل شبكات المعلومات والاتصالات وتقدم تلك الخدمات على مستوى العالم كما طالب أيضًا المسؤول الأمني المصري الرفيع بإغلاق كافة المواقع الإليكترونية "التي تبث مواد تتعلق بصناعة المتفجرات أو استخدام الأسلحة والتدريب عليها وكذلك المواقع التي تروج للأفكار المتطرفة وتحرض عليها". العراق وأفغانستان ودعا المسؤول الأمني المصري إلى سرعة التحرك لإبرام اتفاقية دولية بمكافحة الجرائم الإليكترونية تحت مظلة الأمم المتحدة تستهدف توحيد الجهود على المستوى الدولي، والتعامل بأسلوب قانوني ملزم، بهدف إيقاف وتحجيم الأنشطة الإرهابية الموجهة لكافة دول العالم من خلال استخدام التقنيات الحديثة وبصفة خاصة شبكة الانترنت"، على حد تعبيره . من جانبه، أكد رونالد نوبل الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" أن التحدي الكبير الذي يواجه عمل المنظمة الآن، يكمن في التطورات والتحركات السريعة لظاهرة الإرهاب وتعديه لحدود الدول، مشيرًا الى أنه يجري التخطيط للأعمال الإرهابية في دولة ما، وتنفذ في دولة أخرى، ثم يهرب الإرهابيون إلى دولة ثالثة، فهناك فجوة في الإجراءات القانونية الخاصة بالانتقال بين الدول، وطالب بضرورة تشديد إجراءات السفر بين الدول مع التشديد على استخدام جوازات السفر، وضرورة اهتمام الدول بالنشرات الحمراء الخاصة بالبحث بغرض الضبط للمطلوبين بهدف الاسترداد والمقدمة من الإنتربول وبالنسبة إلى دور الإنتربول الدولي في مواجهة الأعمال الإرهابية في العراق وأفغانستان ، أكد نوبل أن المنظمة قامت بالفعل بإعداد برامج ودورات تدريبية لرجال الشرطة في العراق وأفغانستان لرفع كفاءتهم وقدرتهم على مواجهة وإحباط العمليات والأعمال الإرهابية. *ايلاف |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 