الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 10:12 ص - آخر تحديث: 01:54 ص (54: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت - العميد فرانسوا الحاج- انترنت
المؤتمرنت -
ردود فعل غاضبة إزاء اغتيال الحاج
أثار اغتيال رئيس العمليات في الجيش اللبناني العميد فرانسوا الحاج صباح اليوم عن طريق تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه بالقرب من بلدة بعبدا شرقي بيروت، ردود أفعال غاضبة من كافة الطوائف والأحزاب اللبنانية والتي أبدت استنكارها الشديد لهذا الحادث والذي يأتي في لحظة فارقة من تاريخ لبنان يسعى فيه الفرقاء لتوحدي كلمتهم والاتفاق على رئيس توافي للبلاد والتي تعاني من فراغ رئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في الرابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى الآن ، واجمع هؤلاء على ان اغتيال الحاج هو رسالة تستهدف المؤسسة العسكرية واللبنانيين والاستقرار العام في لبنان داعين الى الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وقالت قيادة الجيش في بيان ان "يد الاجرام استهدفت العميد الركن فرنسوا الحاج مدير عمليات الجيش في انفجار لحظة مروره بسيارته مقابل بلدية بعبدا مما ادى الى استشهاده وعدد من العسكريين واصابة آخرين بجروح".

واشار البيان الى ان "قوى الجيش فرضت طوقا امنيا حول مكان الحادث وبوشر التحقيق".

وكان مصدر في الصليب الاحمر اللبناني افاد عن مقتل اربعة أشخاص على الاقل وإصابة سبعة آخرين بجروح في الانفجار القوي الذي تسبب ايضا باضرار مادية واسعة في المكان وباحتراق سيارات.

والحاج مقرب من قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي يتركز البحث منذ اسابيع على انتخابه رئيسا. وكان يتم التداول باسمه على انه بين الاوفر حظا لتولي قيادة الجيش في حال وصول سليمان الى الرئاسة.

وهي المرة الاولى التي تستهدف فيها شخصية عسكرية باعتداء مباشر ضمن سلسلة الاعتداءات التي شهدها لبنان منذ ايلول/سبتمبر 2004 وادت الى مقتل ثماني شخصيات سياسية وإعلامية.

ويأتي هذا الاعتداء وسط ازمة سياسية حادة وشغور كرسي رئاسة الجمهورية في لبنان منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأفادت صحافية في المكان ان الانفجار وقع قرب مقر بلدية بعبدا. وسارعت سيارات الاسعاف والاطفاء الى المكان. وشاهدت الصحافية في فرانس برس القوى الأمنية توقف رجلا على بعد امتار من مكان الانفجار ولم يكن في الامكان التاكد من علاقته بالانفجار.

وافاد مسؤول امني لفرانس برس ان الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور سيارة الحاج. واوضح مصدر امني ان الحاج كان في طريقه الى مقر عمله في اليرزة حيث مقر قيادة الجيش والقريبة من بعبدا.

ورافق الحاج الثلاثاء قائد الجيش ميشال سليمان الذي قام بجولة في جنوب لبنان وتفقد قوات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة.


صورة من الارشيف للعميد فرانسوا الحاج قائد العمليات في الجيش اللبناني (جوزف براك / )
وتجمع عدد كبير من المواطنين لتفقد اقارب لهم او ممتلكات وعبروا عن غضبهم لاستمرار مسلسل الازمات والاغتيالات في لبنان. ويقع في المنطقة القصر الرئاسي وعدد من السفارات والمقار الرسمية.

وتطاير زجاج الابنية المجاورة لمكان الانفجار. ويصادف الاعتداء في اليوم نفسه الذي قتل فيه النائب والصحافي جبران تويني في عملية تفجير ايضا في 2005.

واكد النائب اللبناني سعد الحريري ابرز اقطاب الاكثرية ان اغتيال العميد فرانسوا الحاج الاربعاء "عملية ارهابية" تأتي في وقت "يسعى فيه اعداء لبنان الى تكريس الفراغ في رئاسة الجمهورية".

وقال الحريري بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي ان "العملية الارهابية النكراء تأتي في لحظة حيوية يسعى فيها اعداء لبنان الى تكريس الفراغ في رئاسة الجمهورية وزرع الفتنة بين اللبنانيين".

واضاف ان الاعتداء "حلقة في سلسلة ارهابية يتعرض لها لبنان ونظامه ومؤسساته وعلى راسها جيشه الوطني الذي يدفع اليوم ضريبة دفاعه عن سيادة لبنان واستقلاله وقراره الحر". واكد تضامنه الكامل مع الجيش وقائده العماد ميشال سليمان.

وقال الرئيس السابق امين الجميل في حديث تلفزيوني من جهته "لا يمكنني ان افصل هذه الجريمة عن اغتيال رئاسة الجمهورية من خلال عدم اتمام الاستحقاق في موعده". وقال الجميل ان "لبنان على المحك وهو في خطر. والاغتيال حلقة من سلسلة بدأت مع محاولة اغتيال (النائب والوزير) مروان حماده" في 2004.

وقتل نجل الجميل الوزير بيار الجميل في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 برصاص اطلقه عليه مجهولون.

من جهتها دانت سوريا الاربعاء اغتيال العميد فرنسوا الحاج مؤكدة ان "المستفيد من الجريمة هو اسرائيل وادواتها في لبنان".

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عن مصدر اعلامي مسؤول ادانة سوريا لاغتيال الحاج وتاكيدها انه "يستهدف المؤسسة العسكرية اللبنانية وعقيدتها المعادية لاسرائيل". واكد المصدر ان "المستفيد من هذه الجريمة هو اسرائيل وادواتها فى لبنان".

أدان مصدر إعلامي سوري مسؤول اغتيال العميد فرنسوا الحاج مدير العمليات فى الجيش اللبناني مؤكداً أن عملية الاغتيال تستهدف المؤسسة العسكرية اللبنانية وعقيدتها المعادية لاسرائيل.

وأوضح المصدر أن المستفيد من هذه الجريمة هو اسرائيل وأدواتها في لبنان عبر اغتيال شخصية وطنية لبنانية مؤمنة بعقيدة الجيش اللبناني وحاضنة للمقاومة وعملت من اجل لبنان الواحد ورفضت التقسيم.

واشار المصدر إلى الاحترام الكبير الذي تحظى به المؤسسة العسكرية اللبنانية من قبل سورية وكذلك إلى علاقة الجيش الجيدة مع الاطراف اللبنانية.

يذكر ان اسرائيل كانت قد فجرت سيارة الشهيد الحاج في الجنوب عام 1976 بعد ان رفض التعاون مع ميليشيا لحد والعدو الاسرائيلي وهددته في عدوان تموز 2006.

كما أدان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مقتل العميد فرانسوا الحاج، واصفا اياه بـ"العمل الاجرامي الجبان". وقال الديوان الملكي الهاشمي ان العاهل الاردني قال في برقية تعزية الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان التفجير "يستهدف تقويض الجهود الهادفة الى تحقيق الوفاق الوطني اللبناني".

واكد الملك عبد الله الثاني "وقوف الاردن وتضامنه مع الشعب اللبناني في التصدي لكل المحاولات التي تستهدف النيل من وحدة بلده وسيادته".

وفي باريس، أدان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اغتيال العميد فرنسوا الحاج، معتبرا انه "عمل جبان" ينم عن "ارادة واضحة في زعزعة استقرار" لبنان. وقال كوشنير ان "فرنسا تدين باكبر قدر من الحزم الاعتداء الذي اودى بحياة المسؤول الكبير في جيش اللبناني فرنسوا الحاج وعدد من المواطنين اللبنانيين".

واضاف ان "هذا العمل الجبان ضد احد المسؤولين الرئيسيين في المؤسسة العسكرية اللبنانية ينم عن ارادة واضحة في زعزعة الاستقرار".

وتابع الوزير الفرنسي ان "الرد الوحيد يجب ان يقضي بالبرهنة على روح المسؤولية عبر انتخاب رئيس جديد بدون تأخير وتأمين سير البلاد بشكل يضمن امنها وحريتها وسيادتها". ودعا كوشنير "كل الاسرة الدولية الى ممارسة اكبر تأثير ممكن في هذا الاتجاه.
*وكالات









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024