رئيسة الأرجنتين: المزاعم الأمريكية "زبالة " ردت الرئيسة الأرجنتينية، كريستينا فيرنانديز، بعنف وغضب الخميس على المزاعم الأمريكية بأنها صادرت حقيبة مليئة بالأموال كانت مخصصة لتمويل حملتها الانتخابية، قائلة إن هذه المزاعم مثل "الزبالة في السياسة الدولية." وقالت الرئيسة كريستينا فيرنانديز كذلك إن أي شخص قد يعتقد أن من السهل على رئيسة أنثى أن تتأثر (بمثل هذه المزاعم) مخطئ تماماً. وكان مسؤولون في وزارة العدل الأمريكية قد أعلنوا الأربعاء، اعتقال أربعة عملاء موالين للحكومة الفنزويلية، بتهمة جمع التمويل لدعم انتخاب رئيسة الأرجنتين، كريستينا فرنانديز دي كريشنر، التي تولت رئاسة البلاد رسمياً في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وحسبما أكد المسؤول الأمريكي فإنه تم اعتقال ثلاثة فنزويليين، إضافة إلى رابع من أوراغواي، بعد محاولتهم جمع ما يزيد على 800 ألف دولار، من أحد رجال الأعمال في ميامي، يدعى غويدو أليجاندرو أنطونيني ويلسون، مشيراً إلى أن السلطات الأرجنتينية تمكنت أولاً من رصد هذه المحاولة "غير المشروعة." وفيما لم تحدد الوثائق اسم المرشح بانتخابات الرئاسة الأرجنتينية الذي كان يجري جمع التمويل لدعم انتخابه، إلا أن مسؤولين قانونيين أمريكيين أكدوا أن هذه المبالغ كانت في طريقها لدعم تمويل الحملة الانتخابية لكريستينا فرنانديز كريشنر. وقد مثل المعتقلون الأربعة بعد ظهر الأربعاء أمام إحدى المحاكم في ميامي، حيث بدأت إجراءات محاكمتهم بتهمة "جمع تمويل بطرق غير مشروعة" لدعم مرشح بالانتخابات الرئاسية في دولة أجنبية. وأدت كريستينا كريشنر الاثنين الماضي، اليمين الدستورية كرئيسة جديدة للأرجنتين خلفاً لزوجها نيستور كريشنر، الذي أعلن تخليه عن منصبه، بعد إعلان فوزها في الانتخابات الرئاسية، التي جرت أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لتصبح أول سيدة تنتخب رئيسة للأرجنتين. ويعد فوز السيدة كيرشنر، الفوز الثاني لسيدة في انتخابات الرئاسة في أمريكا اللاتينية، بعد تشيلي، حيث سبق للسيدة ميشيل باشليه، السجينة السياسية السابقة، أن فازت بانتخابات الرئاسة في بلادها في العام 2006. يذكر أن أول سيدة حكمت الأرجنتين هي إيزابيل بيرون، وهي الزوجة الثانية للرئيس الأرجنتيني الأسبق، خوان بيرون، وتولت السلطة بعد وفاته في العام 1974، غير أنه أطيح بها في انقلاب عسكري بعد 20 شهراً على توليها المنصب. ومع أن آل كيرشنر لم يعبروا عن أي رغبة في التمسك بالحكم بشكل غير محدود، إلا أن النقاد هاجموا القرار الغريب للرئيس في التخلي عن فرصة السعي لأربعة أعوام أخرى، وهو في أوج شعبيته. وإن استمر كل من الزوجين بالفوز في الانتخابات وبتبادل العرش فيما بينهما، فسيظل الزوج وزوجته في القصر الرئاسي لفترة غير محدودة، متجنبين بذلك الحد الدستوري الذي ينصّ على فترة حكم أقصاها ثمانية أعوام متتالية. |