 |
لبنان: المعارضة تكلف عون التفاهم مع الأكثرية يشيّع في لبنان، اليوم، مدير العمليات في قيادة الجيش اللبناني العميد الركن فرنسوا الحاج الذي اغتيل اول من امس بتفجير سيارة مفخخة استهدفت السيارة التي كانت تقله من منزله في بلدة بعبدا الى مقر وزارة الدفاع الوطني في اليرزة. وفي حين لم تشهد التحقيقات القضائية والأمنية في الجريمة اي اختراق يقود الى الامساك بخيوط تؤدي الى كشف الجناة، لقيت الجريمة ادانة واسعة وتقاطعت مواقف كل القوى السياسية على ضرورة الاسراع بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً جديداً للجمهورية «للخروج من المأزق وإبعاد الفراغ عن لبنان المستهدف من جهات عدة». ورأى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان جريمة اغتيال العميد الحاج انما «استهدفت مؤسسة الجيش لنجاحه في تخطي العديد من التحديات في الذهاب الى الجنوب وضبط الامن والتصدي الى العمليات الارهابية والفتنة في نهر البارد». وأكد ان اللبنانيين محكومون بالعودة الى التحاور والتلاقي وان بداية هذا الطريق هي انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية. وعلى هذا الصعيد أعلن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، امس، انه كلف من المعارضة التحاور مع الاكثرية للوصول الى «تفاهم»، مضيفا انه «مستعد للانفتاح على الجميع...للوصول الى انقاذ الوطن» ومتسائلا: «ما هو الارتباط بين اغتيال العميد الحاج والانتخابات الرئاسية». وفيما لم تتضح اسس «التفاهم» المطلوب مع الاكثرية البرلمانية، علمت «الشرق الاوسط» من مصادر فرنسية رسمية ان الورقة السياسية التي توصل اليها وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشينير، مع نبيه بري وسعد الحريري تتضمن الاتفاق النهائي على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، والتفاهم على تعديل الدستور، والاتفاق على توزيع المقاعد في الحكومة الجديدة من غير ان يعني ذلك الاخذ بما يطالب به النائب ميشال عون، وأخيرا اعتماد قانون جديد للانتخاب على اساس القضاء. إلى ذلك نفى بيان لحزب الله نقل صلاحيات ومسؤوليات داخل قيادة الحزب. وكانت مصادر قريبة من «مكتب التنسيق والتعبئة» للحرس الثوري الايراني في طهران قالت لـ «الشرق الاوسط» أنه تم سحب مسؤوليات القائد العام للجناح العسكري لحزب الله من الامين العام حسن نصر الله ومنحها بصورة مؤقتة الى الشيخ نعيم قاسم، نائبه. من جهة أخرى ندد بوش بعبارات قوية بعملية اغتيال العميد فرنسوا الحاج مدير العمليات في الجيش اللبناني ووصفه بأنه كان معارضاً لتدخل سورية في الشؤون الداخلية لبلاده، ودعا بلهجة حازمة الى ايقاف التدخل السوري في لبنان. وقال بوش في بيان صدر امس إن هذا الاعتداء يتزامن مع سعي لبنان انتخاب رئيس جديد، مشيراً الى ان الولايات المتحدة تساند جهود الحكومة والجيش اللبناني لصيانة سيادة واستقرار لبنان قبل انتخاب الرئيس. وأضاف يقول «في الوقت الذي يبحث فيه لبنان عن انتخاب رئيس طبقاً للدستور فإن تدخل سورية وحلفائها لترهيب الشعب اللبناني يجب ان يتوقف، لان الشعب اللبناني يستحق ان ينال فرصته في انتخاب قادته بحرية ودون خوف». وقال بوش في بيانه الذي وزعه البيت الابيض إن اغتيال الحاج هو الاغتيال السياسي الثاني عشر الذي يعرفه لبنان منذ عام 2004. وزاد ان العميد الحاج على غرار الآخرين قبله كان يدعم استقلال لبنان ويعارض تدخل سورية في بلاده. وناشد بوش المجتمع الدولي مساندة الحكومة اللبنانية من أجل مثول الجناة امام العدالة والوقوف الى جانب المواطنين اللبنانيين الذين يناضلون من أجل حريتهم واستقلالهم وديمقراطيتهم. وزاد قائلاً «هذا العمل الارهابي يذكرنا من جديد بأهمية المحكمة الدولية التي أقرت من طرف مجلس الامن مطلع هذه السنة، وضرورة تمويل وبدء المحكمة عملها. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 