الصحة العالمية تشيد بحملات استئصال شلل الأطفال في اليمن

أكد خبير منظمة الصحة العالمية باليمن الدكتور محمد أسامة مرعي خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال منذ أكثر من (22) شهراً وتحديداً من فبراير 2006م.

وقال مرعي في تصريح لـ" المؤتمرنت " إن الحملة التي بدأتها وزارة الصحة تكتسب أهمية بعد خلو اليمن لمدة (22) شهراً من فيروس شلل الأطفال وبالتالي الحفاظ على ذلك من خلال تنفيذ هذه الحملة التي أقرت بعد ذلك الدارسات للرأي والتحليلات والمشاورات بين كلاً من وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية وبين منظمة الصحة العالمية والتي تهدف إلى تطعيم جميع الأطفال دون سن الخامسة من منزل إلى منزل للتأكد من أن المناعة أصبحت موجودة ومتكاملة لجميع الأطفال .

وأشار إلى أن اليمن كانت خالية من فيروس شلل الأطفال في عام 2000م واشتدت هذه الحالات وحصل وباء عام 2005م نتيجة انتقال الفيروس من نيجريا ثم إلى تشاد والسودان لينتقل إلى اليمن .

معتبراً أن نسبة التغطية بالتطعيم الروتيني كانت حينها ضعيفة مما أدى إلى حدوث وانتشار وباء كبير وصل إلى (479) حالة في اليمن في عام 2005م وبداية 2006م .

 وأضاف خبير منظمة الصحة العالمية أن وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية نفذت حوالي (10) حملات تحصين في عام 2005م وبداية 2006م مما أدى إلى انخفاض عدد الحالات حتى اختفائها بشكل نهائي في فبراير 2006م ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم تظهر أي حالة على الرغم من وجود نظام للترصد لحالات الشلل الرخوي الحاد على مستوى كافة المرافق الصحية والمرافق الصحية الحكومية والخاصة حيث يتم أخذ عينات من الحالات المشتبهة وقد تم التأكد من خلال فحص تلك العينات في مسقط والقاهرة وأظهرت النتائج أن تلك الحالات سلبية وليست شلل أطفال .

ونوه أن هذه الحملة تأتي بعد أن أصبحت نسبة التغطية الروتينية في اليمن بشكل عام مرتفعة نسبياً أي كانت حوالي (85%) في عام 2005م و(85%) في عام 2006م آملاً أن تكون أكثر من ذلك في نهاية هذا العام 2007م وأن هذه الحملة تكميلية لإعطاء جرعات إضافية للتحصين الروتيني .

وأهاب بالجميع من الآباء والأمهات بالتأكد من أن أطفالهم قد تم تطعيمهم خلال هذه الحملة بلقاح شلل الأطفال ، وأن يحرصوا على تطعيم أطفالهم التطعيم الروتيني ضد الأمراض الثمانية الخطيرة والقاتلة والتي تؤدي في معظمها إلى الإعاقة والعجز والمرض أو الوفاة .

متمنياً أن يستكمل اليمن مشواره في طريق استئصال شلل الأطفال .