الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 07:05 م - آخر تحديث: 06:37 م (37: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت - الشرق الاوسط -
مدير(سي إن إن): العرب آتون إلى شبكتنا
مفاجآت عدة اطلقها المدير التنفيذي الجديد لـ«سي إن إن» الدولية، توني مادوكس، خلال لقاء «الشرق الأوسط» به في لندن، لعل أبرزها كان تبشيره بجيل جديد من الصحافيين العرب نراهم قريبا على شاشة القناة العالمية، وكان غياب هؤلاء محط انتقاد للشبكة دائما، وذلك رغم نجاح بعض الإعلاميين من اصول عربية في الوصول الى مراتب متقدمة من الخبرة والشهرة مثل الاعلاميتين هالة كوراني وأروى دايمون ذوات الأصول السورية. كذلك، تحدث مادوكس عن رغبة الشبكة في افتتاح مكتب بالسعودية، ومحادثات مع جهات عدة في المملكة حول هذا الموضوع، وأيضا عن أهمية الامارات كمركز اعلامي لـ«سي ان ان» في المنطقة. وأيضا أكد توني ان تخلي إحدى شبكات الكيبل في اسرائيل أخيراً عن بث القناة محليا يعود لأمور تجارية وليس سياسية، وفي ما يلي نص الحوار الذي جرى معه بمقر «سي إن إن» في العاصمة البريطانية لندن التي زارها أخيراً: > أعلنتم مؤخرا عن توسيع عملكم في المنطقة وبناء مركز اعلامي لكم في الامارات العربية المتحدة؟ - حسنا التوجه هو انه بما أن سي إن إن تريد خلال الـ 5 والـ 10 والـ 15 عاما المقبلة ان تزود خدماتها ليس فقط للتلفزيون ولكن للانترنت والجوال، يجب أن «نملك» المزيد من محتوانا. بالتأكيد يسعدنا أن نستخدم المحتوى الذي ينتجه شركاؤنا، لكنك في هذه الحالة ستواجه دائما مشكلة الحقوق، لذلك قررنا ان نخصص المبلغ الذي كنا سندفعه لاحدى وكالات الأنباء بالاضافة الى مبلغ اضافي للاستثمار في موادنا الصحافية الخاصة حول العالم. وبعد ذلك نظرنا الى أين لا يوجد لنا وجود، او المنطقة التي من المنطقي ان يكون لنا فيها وجود أكثر، وظهرت الامارات بشكل بارز، وساقول لك لماذا، الامارات اليوم هي مثل فرانكفورت أيام الحرب الباردة في الثمانينات، انها المكان الأمثل للوجود للوصول الى مناطق عدة، فمثلا مطار فرانكفورت كان المكان الأمثل في ذلك الوقت للوصول الى مناطق عدة في شرق أوروبا للقصص الصحافية، وهذا مماثل للوضع الحالي في الامارات لأنه بفضل مطاراتها تصبح على بعد ساعات قليلة من الشرق الأوسط بأكمله، وافريقيا، وباكستان وافغانستان. لذلك، كان من المنطقي ان ننظر لتلك المنطقة كمركز اعلامي لنا، وقد عينا للتو مراسلا هناك هو ولف دينيك (الآتي من شبكة «أي.بي.سي» الأميركية)، اضافة الى مدير للمكتب هو سامسون دستا (وقد كان محررا مشرفا في مكاتب تحرير سي ان ان انترناشونال) الذي يذهب الى هناك هذا الأسبوع، ونجري مقابلات لاختيار شخص للعمل على الكاميرا وآخر كمنتج. ومكتبنا هناك يعمل حاليا، ولكننا نراه يعمل بفعالية قصوى مع حلول نهاية فبراير. > حسنا، عندما اعلنتم عن هذا الامر أخيراً، ذكرتكم انك ستوسعون عمليتي «جمع الاخبار» و«الانتاج»، فما الذي تسعون لانتاجه من الإمارات؟ - نحن ننتج حاليا برنامجا اقتصاديا خاصا عن منطقة الشرق الأوسط (هو برنامج «ماركت بلايس ميدل إيست» الذي يبث اسبوعيا من لندن)، ونعتقد انه سيكون جيدا زيادة الإنتاج من هناك لهذا البرنامج تحديدا ولبرامج اقتصادية أخرى. ودعني اقول انك ستلاحظ خلال الفترة المقبلة ان التغطية الاقتصادية ستقحم اكثر ضمن تغطيتنا العامة. > ولكن هل ستكون فقط قصصا اقتصادية؟ انت تعلم انها منطقة حساسة، ولعل جزءا مما ينتقد عليه الاعلام الغربي بشكل عام هو تركيزه على القصص الاقتصادية، وتغييبه للقصص الأخرى، فما تعليقكم؟ - نحن لا نذهب الى مكان يقال لنا فيه ما نستطيع او ما لا نستطيع تغطيته، لكني اعتقد انه لا بد من النظر الى قصة نجاح دبي والامارات العربية المتحدة المالية، ثمة أمور مذهلة تحصل هناك ومن المنطقي تغطيتها. > أنا لا أقلل من أهمية التغطية الاقتصادية لما يحصل في الإمارات، فكما ذكرت هي مسألة في غاية الأهمية، لكني فقط أشعر بالحشرية اذا ما كانت هناك أي اتفاقات مع أي من الجهات في الإمارات للتأكد من عدم وجود أي عوائق امام عمل «سي ان ان» هناك؟
- لا، لم يحدث أبدا ان ذهبنا لطلب اذن للقيام بعملنا إذ نعتبره من حقنا، أما لو جاءنا أحدهم وقال انه لا يمكننا فعل أمر ما عندها سيكون لدينا مشكلة. هناك مناطق عدة في تلك المنطقة حيث المسألة ليست سهلة لافتتاح مكتب، وقد حاولنا فتح مكتب، لكن ذلك مرهون بوجود الظروف المناسبة. نحن نتمنى افتتاح مكتب في السعودية، وننتظر الوقت الذي تكون فيه الظروف مناسبة لذلك. > وكيف تسير الأمور في هذا السياق (التنسيق لافتتاح مكتب لسي ان ان هناك)؟ - نحن في محادثات مع أشخاص يعرفون ما الذي نسعى لفعله، ونحن مستمرون في الخوض بالحوار معهم في هذا السياق، وهو يتماشى مع أجواء الحوار الداخلي الذي يعيشه المجتمع السعودي حاليا. > لكن علاقتكم مع الجهات الإعلامية في السعودية تبدو جيدة بحسب ما أرى، فقد سمعت أن تغطيتكم السنوية للحج هي محط غيرة كثير من هيئات البث الأخرى، كيف تخرجون بأفكار جديدة سنويا لتغطية هذا الحدث الفريد؟ - حسنا، عندما يكون لديك الآلاف والآلاف من الناس، ولكل منهم قصة مميزة لترويها، وكلهم ذاهبون في هذه الرحلة التي يعتبرونها في غاية الأهمية بالنسبة لهم، هناك حتما الكثير من القصص المميزة، اضافة الى القصة الاقتصادية كذلك، بالنسبة لنا، هو حدث في غاية الأهمية يجب أن نغطيه، وفرصة لنقل قصص مجموعة من القصص المثيرة للاهتمام، وهو ما نسعى لفعله دائما، وهو تكوين اهتمام اكبر بالأمور، فعندما تعلم خلفيات وتفاصيل الأمور أكثر تستطيع فهم ما يجري أكثر. > يبدو لي ان هناك اهتماما كبيرا من جانبكم بمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومختلف، ففي حين أن القصة بالنسبة للكثيرين هي قصة الصراعات والنزاعات التي تعيشها المنطقة، تولون انتم جانبا كبيرا للقصص الاجتماعية والإنسانية، مثل برنامج «من داخل الشرق الأوسط» وقصة الصبي العراقي «يوسف» الذي تعرض للحرق من قبل مسلحين في بلاده، وكان تقريركم السبب في نقل قصته وإيجاد حل له، فهل أموال الإعلانات العربية هي من يحرككم في هذا الاتجاه، ام بسبب كون منطقة الشرق الأوسط في غاية الأهمية بالنسبة للإدارة الأميركية مثلا؟ - حسنا، بما أنك ذكرت قصة الصبي العراقي «يوسف» فهذا مثال جيد، أولا لأن هذه القصة بالتأكيد ليست لجذب أموال المعلنين العراقيين، لكن سبب نقلنا لهذه القصة هو لأن العائلة جاءت إلى مكتبنا هناك، وقالت لقد جرى لابننا أمر فظيع ورأيناه وقررنا إعداد التقرير، رغم انها قصة يصعب مشاهدتها لكونها عن طفل صغير اختطف وحرق على أيدي أشرار، لكن ردود الفعل كانت هائلة فقد عرضت على قنواتنا وعلى موقعنا الالكتروني، وقد تجاوب الكثيرون مع هذه القصة من خلال خدمة «امباكت يور ورلد» (أثر على عالمك) التي نقدمها، ومن خلالها تقدمت جمعية خيرية وجراح ذو سمعة عالمية وفاعلو خير آخرون. ولكن دعني اعود لسؤالك واقول لك لماذا نقدم هذه القصص المختلفة عن العالم العربي، فلننظر الى «يوسف» وعائلته، الى ذويه، هؤلاء هم مثل أي أهل آخرين، يريدون العيش ويريدون الخير لابنهم، ما أريده لتغطينا في الشرق الأوسط هو أنني لا أريد الكثير من السياسيين والعسكريين وقادة الميليشيات، هم بلا شك جزء من القصة ولا بد من تغطيتهم، لكن لا بد من «انسنة» تغطية المنطقة كذلك، لأنك لا تريد للناس أن يظنوا ان هذه المنطقة هي مجرد ارض خصبة للمشاكل، نريدهم أن يروا أبعد من ذلك. أريدهم أن يدركوا أن ذلك الشاب المسلم اليافع الذي يخشاه كثيرون ليس جالسا في مكان ما يفكر بأفكار سيئة تجاه الآخرين، بل قد يكون مهتما بالموسيقى كغيره من الشبان. > أو جالسا ليحاور مدير قناة إخبارية كبرى؟

- (ضاحكا) حسنا، أعلم أن ما اقوله قد يبدو ساذجا بعض الشيء بالنسبة لك، لكن من الضروري أن تعلم أنه أمر في غاية الضرورة بالنسبة إلينا، أن تكون تغطيتنا شاملة. وسبب نجاحنا في ذلك هو انه لدينا أشخاص عدة من المنطقة يعملون معنا فيها وفي مقرنا الرئيسي بأتلانتا. > حسنا، بما أنك ذكرت هذه النقطة، فلنعد لما قلته قبل قليل عن مركزكم الجديد في الإمارات العربية المتحدة، فقد ذكرت للتو أنه تم تعيين شخصين ليسا عربيين، ويود الكثيرون رؤية المزيد من الوجوه العربية على سي إن إن، رغم وجود ونجاح عدد منها مثل هالة كوراني وأروى دايمون، فهل ترى هذا يحصل في المستقبل القريب؟ - نعم، بداية يجب ان تعيّن من هم أفضل للوظيفة، لكني أرى جيلا من الناس آتيا لديهم فهم وخبرة بالإعلام، ويريدون العمل مع «سي ان ان»، ولدينا شخص حاليا في بغداد، لا أريد ذكر اسمه لأن ذلك قد يعرضه للخطر، لكن لدينا خططا كبيرة بالنسبة اليه. وبالمناسبة، ليس من الضروري لهذا الجيل الجديد أن يعمل بالضرورة في منطقة الشرق الأوسط، فأنا من المؤمنين بشدة بضرورة أن يخوضوا تجربة التغطية في اوروبا والولايات المتحدة. > حسنا، هناك تقارير عن قيام أحد موزعي الكيبل في إسرائيل بالتخلي عن تقديم قناة «سي إن إن»، وما ذكر هو ان ذلك كان لأسباب اقتصادية، لكونكم تطلبون من موزعي الكيبل أكثر من غيركم ماليا، فهل هذا صحيح أم هناك أسباب سياسية وراء هذا القرار؟ - لا، انه قرار اقتصادي بحت، وهناك أشخاص يعملون معنا معنيون بالجوانب التجارية هم أصلح مني للتعليق على هذه القضية، لكن ما استطيع قوله هو ان التفاوض التجاري على الطريق. > السبب الوحيد لسؤالي السابق، هو انه سبق وان هددت إحدى شركات الكيبل الإسرائيلية «سي إن إن» عام 2002 بالمقاطعة عندما صرح تيد تيرنر (مؤسس سي إن إن) في ذلك الوقت بأن «الفلسطينيين والإسرائيليين يرهبون بعضهم بعضا» (لأن البعض اعتبر انه يصف الإسرائيليين بالإرهاب)، فربما كان الأمر الآن متعلقا بشيء من هذا القبيل؟ - عندما تكون لاعبا كبيرا مثل «سي ان ان» وتكون مقحما بمثل هذه القصص، فإن البعض لن يحبك، هذا طبيعة ما نقوم به. ولا جدوى من انكار ذلك، أحيانا تكون المخاوف في محلها، ومن الطبيعي ان تظهر في ظروف معينة وطبعا نتعامل معها في وقتها. ولكن بالعودة الى سؤالك فكما قلت هذه مسألة تجارية، وهناك أشخاص معنيون بالجوانب التجارية باستطاعتهم التعليق على الأمر بشكل أفضل مني. > أنت تقف وراء إطلاق برامج منوعة لافتة على «سي إن إن» مثل «انترناشونال كوريسبوندنتس» الذي يناقش تغطيات الإعلام للقضايا المختلفة، و«ليفينغ غولف» المخصص لعالم رياضة الغولف، و«غلوبال أوفيس» (المعني بشؤون الادارة في عالم المؤسسات) فكيف تفعلون ذلك بدون التأثير على جهود جمع الأخبار، وكيف تردون على الانتقادات التي تعتبر انه من الأجدر لكم أن تستثمروا المال والجهد في الأخبار الجادة؟ - هذه البرامج لا تؤثر على قدرتنا في جمع الأخبار بأي شكل أو طريقة، ونجاحها المالي هو ما يساعد على الاستمرار في تمويل عملية جمع الأخبار لدينا. والواقع هو اننا (المشاهدون) لا نمضي كل دقيقة من وقتنا في التفكير بالقضية الفلسطينية أو الوضع في العراق، هناك أمور في الحياة مثل الملابس التي نرتديها او الأماكن التي نذهب اليها، من وجهة نظري من المنطقي لنا وجود مثل هذا التوازن في ما نبثه.

* سيرة ذاتية

* توني مادوكس

* توني مادوكس هو نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لشبكة سي إن إن الدولية، ومقره هو مركز الشبكة الرئيسي في أتلانتا بالولايات المتحدة الأميركية. وقد عمل قبل توليه لمنصبه الحالي نائبا للرئيس لعمليات جمع الأخبار في الشبكة منذ عام 2003، وهو منصب ترقى اليه بعد أن عمل كنائب للرئيس لمنطقة أوروبا، الشرق الأوسط وأفريقيا في مقر الشبكة بلندن. وقد قاد مادوكس تغطية سي ان ان لأحداث كبرى مثل الحرب في العراق، الصراع بين اسرائيل وحزب الله في 2006، وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، وكارثة تسونامي، وقد كان مهندس برامج منوعة عدة على سي ان ان مثل «انترناشونال كوريسبوندنتس»، و«ليفينغ غولف»، و«غلوبال أوفيس»، وقد اشرف كذلك على اطلاق استديوهات سي ان ان المتعددة الوسائط عام 2001. وقد التحق بسي إن إن عام 1998 كمدير تحرير لمنطقة اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا. وقد عمل كمدير للاخبار والشؤون الراهنة في بي بي سي بشمال ايرلندا قبل ذلك.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024