الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 03:49 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمرنت -
الإخوان وأزمة مسرحية عن الجنس والسحاق
تسبب عرض مسرحية (كلام في سري) المقتبسة من نص لبناني مشابه في أحد المسارح بالقاهرة في أزمة جديدة لوزير الثقافة المصري فاروق حسني بسبب الحوارات الجنسية الصريحة التي تدور بين ممثلاتها الثلاث وأحاديثهن عن الشذوذ والسحاق وممارسة العادة السرية وما اعتبر سخرية من اللحى وزبيبة الصلاة (أثار السجود على الجبهة).

وتقدم النائب محسن راضي عضو كتلة الاخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري بطلب احاطة عاجل إلى رئيس الحكومة د.أحمد نظيف ووزير الثقافة حسني، مطالبا باتخاذ اجراء سريع لوقف عرض المسرحية في مهرجان الشباب بالمركز الفرنسي بحي المنيرة الشعبي، واعتبرها مسيئة للمجتمع المصري ولنسائه على وجه الخصوص.

وتضمن طلبه نسخة من الحوار الذي أدارته ثلاث ممثلات على خشبة المسرح، ووصفه بأنه يتجاوز الخطوط الحمراء زيهدد قيم المجتمع ولا يجوز البوح به، ولا يمكن اعتبار ذلك من قبيل الابداع الفني. وأشار إلى أن الاغراق في وصف العلاقات الجنسية بين النساء وبعضهن، وبين المرأة وجسدها فيما يسمى العادة السرية، يثير تساؤلات عن قيمة ذلك في مجتمع يعاني من مشاكل معيشية وحياتية.


أربعة مهرجانات دولية

وأكد لـ"العربية.نت" أن المسرحية اختارتها وزارة الثقافة لرابع مرة لدخول مهرجانات دولية، وذلك في مهرجان الشباب المبدع الذي تقام دورته السادسة في المركز الثقافي الفرنسي، ومن المقرر عرضها على أحد المسارح الحكومية بعد أسبوعين، أي خلال إجازة نصف العام بالمدارس والجامعات، وهي مسارح تتميز بأسعارها الزهيدة، مما يحتمل اقبالا كبيرا عليها.

وقال راضي: "لا يمكن اعتبار علاقات شاذة ومريضة شأنا عاما يبرر الاهتمام بها إلى هذا الحد، من الشذوذ بين رجلين في فيلم "عمارة يعقوبيان" إلى السحاق بين امرأتين في فيلم "حين ميسرة" إلى هذا الوصف الدقيق للسحاق وممارسة النساء للعادة السرية في مسرحية "كلام في سري".

وأضاف: المثير للتساؤل أن هذه المسرحية حصلت على جائزة أفضل عرض جماعي في مهرجان المسرح التجريبي الذي شهدته مصر في سبتمبر الماضي، وقام وزير الثقافة فاروق حسني بمضاعفة جائزة الفوز بمنح كل ممثلة في العرض 15 ألف جنيه، وأختيرت كأحسن عرض وإخراج في مهرجان المخرجة المسرحية بدار الأوبرا بالقاهرة في نوفمبر الماضي، وبعد ذلك أختيرت لتمثل مصر في مهرجان قرطاج بتونس.


تمصيرها من نص لبناني

وأوضح لـ"العربية.نت" ان مسرحية "كلام في سري" التي انتجها قصر ثقافة الانفوشي في الاسكندرية، التابع لوزارة الثقافة، تم تمصيرها من مسرحية لبنانية باسم "حكي نسوان" للمخرجة د.لينا الخوري، وأثارت ضجة عندما تم عرضها في بيروت قبل عامين بسبب جرأتها، لكنها ظلت 18 شهرا أمام الجهة الرقابية قبل أن تسمح بها.

وتشارك ريهام عبدالرازق مخرجة مسرحية "كلام في سري" مع الممثلتين رانيا زكريا وياسمين سعيد، في تجسيد حياة ثلاث نساء يسردن أحداث حياة كل منهن وما تعرضن له منذ الطفولة عن طريق الكلام والحركات الايمائية. ويركز النص على فكرة القهر الجنسي، والمحاذير التي تعاني منها المرأة وعلاقتها مع مع زوجها ومع الرجل بصفة عامة.

ويقول النائب محسن راضي لـ"العربية.نت": المسرحية تنقل ثقافة الجنس والسحاق وكل ما يتعلق بالرذيلة في عرض يستمر ساعة وعشر دقائق من خلال حوار يدور بين ثلاث شقيقات، راقصة وممثلة ومطربة.. حيث يخضن بصراحة في المسائل الجنسية.

وتناول راضي مقاطع من النص المسرحي، مشيرا إلى أن "احداهن تترزق من البغاء ولا تخجل من ذلك، والثانية خائفة من أبيها ذي اللحية البيضاء وزبيبة الصلاة السوداء في جبهته، والثالثة تريد أن تنقل خبرتها للأخريات مثل العادة السرية وممارسة السحاق، مع ترديد ألفاظ سيئة".

وتساءل: يردون علينا بأن ذلك نقل لشريحة موجودة داخل المجتمع.. فهل لم يجدوا غير هذه الشريحة، وهل كلها منهمكة في الجنس والعلاقات الشاذة، وهل هذا يعكس مجتمعنا المصري ومجتمعاتنا العربية. وأضاف: إذا اعتبرنا أن هناك أشياء شاذة، فهل ينقلها الفن للناس؟.. وإذا كان هناك ما هو خارج عن الاخلاق فهل انقلها كما هي؟.


الطريق إلى اليونسكو

واعتبر محسن راضي ما يحدث "مؤامرة غربية لتوسيع دائرة الرذيلة في العالم العربي، وأن منحا وأموالا تنفق في الخفاء لنشر هذه الأمور تحت مسمى حوار أو ثقافة الحضارات. هذا لا يمكن بحال من الأحوال السكوت عليه".

ووجه اتهاما لفاروق حسني بأنه بسماحه لهذه المسرحية وتكريم القائمين عليها "يريد أن يأخذ طريقه إلى اليونسكو، كونه مرشح مصر للمنصب الرفيع في هذه المنظمة الدولية". وقال إنه "حتى في الوسط الفني هناك سخط كبير على بعض الأعمال السينمائية والمسرحية التي يجري تمريرها من الرقابة".

يذكر أن مسرحية "حكي نسوان" هي أيضا من تأليف اللبنانية د.لينا الخوري الحاصلة على الدكتوراه في الاخراج المسرحي من الولايات المتحدة، وهي مأخوذة عن المسرحية الأمريكية "مونولوج المهبل" للكاتبة ايفا انسلر، وتتناول مشاكل المرأة مع الجنس وأحاسيسها تجاه أعضائها الحميمية، والعضو الحميمي للرجل، وأمورا نسائية حساسة مثل الدورة الشهرية، وعلاقتها بجسدها، ومشاعرها الانثوية عندما يخونها زوجها، وكيف يدفع المجتمع المرأة لممارسة السحاق ولاكتشاف جسدها عندما ينظر لعلاقتها مع الرجل على أساس جنسي فقط.


اعترافات بالمسكوت عنه

وأوضحت لينا خوري لـ"العربية.نت" إن "حكى نسوان" مسرحية لبنانية محض، وليست تعريبا لكتاب "مونولوج المهبل" لكنها نقلت فكرته بعد أن أطلعت على ذلك النص، وأنها لا تستفز أحدا ولا تطرح حلولا ولكنها مجرد اعترافات بالمسكوت عنه والمدرج دائما في قائمة الممنوعات الاجتماعية ومنها المشاكل الجنسية.

وعبرت عن سعادتها بأنها كانت أول مخرجة عربية تقتحم هذا المسكوت عنه، مشيرة إلى أنها مشاكل تعيش داخل مجتمعاتنا، وأن هناك ما هو أكثر منها سوءا,. وأضافت: الذين هاجموني لم يروا المسرحية، واعتبروها مستوحاة من مشاكل تحدث في أمريكا وهذا ليس حقيقيا، فما عرضته يحدث على الأرض هنا في لبنان وعرفته من الناس الذين حكيت معهم، ثم أن المشاكل التي تعانيها المرأة تتشابه، سواء كانت لبنانية أو مصرية أو أمريكية أو غير ذلك، مثل الاغتصاب والعنف والدورة الشهرية والسحاق".

وتابعت: حتى في أمريكا نفسها فإن نسبة السحاق ليست كبيرة، لكنه موجودة وهكذا في مجتمعاتنا، وإذا غضضنا النظر عنه فاننا نغالط أنفسنا. ورأت لينا خوري أن فائدة كبيرة تعود على المجتمع من البوح بتلك المشكلات على خشبة المسرح أو في الفنون الأخرى.. "نحن نلقي الضوء على أشياء موجودة فعلا في حياتنا اليومية وتسبب الازعاج، والعيب هو التعتيم عليها حتى تصبح مثل السرطان الذي يأكلنا من الداخل، والاعتراف بالمشكلة هو أول مرحلة لحلها".

ورفضت الاتهام بأن ذلك مؤامرة على المجتمعات العربية قائلة "أنا لبنانية وطنية فما دخلي بالغرب. من المفترض أن نوجه نقدا ذاتيا لأحوالنا حتى نحسنها. نعم لكل مجتمع خصوصياته، ولكن من التخلف أن نعزل أنفسنا ولا نتكلم عن مشاكلنا اعتقادا بأن هناك أولويات أخرى. أرى اننا نبحث مشاكل انسانية عميقة تخص المرأة الممثلة لنصف المجتمع، وهي أهم شيء ولا ينبغي أن تلهينا السياسة عنها.

وقالت لينا خوري لـ"العربية.نت": شعوري رائع ولا يوصف بما يختلجه من فرح وسعادة من أول يوم لعرض مسرحية "حكي نسوان" وما شهدته من اقبال كبير، ووصولي إلى جزء كبير من الجمهور الذي شاهدها.. "الآن أحس بسعادة أخرى بعد نقل المسرحية في نسخة مصرية حققت جوائز، وأشعر بالحسرة أني لم اشاهدها ولا أعرف ماذا نقلوا عن مسرحيتي وماذا لم ينقلوا".









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024