السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 11:48 م - آخر تحديث: 11:29 م (29: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
نزار العبادي -
ماذا وراء الحملة على أصالة ؟!
لأننا شعب طيب ، نقرأ كل الأحداث بعفوية، ونفسر الأمور بظاهرها، لذلك غالباً ما كانت عفويتنا موضعاً لمقامرات السياسيين، الذين مازالوا يزجّون بنا إلى كل الشوارع، فتزداد معاناتنا وهم وحدهم الرابحون..

يدور هذه الأيام كلام كثير حول مهرجان عدن و «فتوى» تحريم الحفل الذي ستقيمه الفنانة «أصالة»، التي لم تكن محظوظة كما زميلتها نوال الزغبي، التي دخلت اليمن وخرجت منها دون أن ينبز أحد من الإسلاميين بوصف فنها «مجون».. فيما البعض يعتقد أنه موسم «فتاوى» تكفيرية، إذ أن فبراير استهل أيامه بفتوى ضد صحيفة «المستقلة»، ويرجح أن المشائخ ربما أنهوا للتو السنوات العجاف، التي غابوا خلالها عن ساحة المجتمع وما يدور فيه، وآن لهم الأوان لفرض الوصاية الدينية.

لكنني لا أتفق مع ذلك الرأي، حيث إن القضية سياسية وليست دينية على الإطلاق، ولو كانت دينية لنالت الفنانات صباح ونوال وغيرهما ما طال أصالة.. ولطال موقع المستقلة ما طال الصحيفة الورقية.. إلاّ أن الأمر ليس سوى رسالة سياسية موجهة إلى أبناء عدن، يؤكد فيها أصحابها لأبناء عدن بأنهم لو ظلوا داخل إطار الوحدة سيكونون تحت رحمة الفتاوى التكفيرية من القوى الدينية المتشددة القادمة من صنعاء..

فبعد أن أخفقت مسيرات الشارع، والمظاهرات التي لعب فيها الإصلاح دور «رأس الحربة» في تثوير المدن «الجنوبية»، ودفْع أبنائها إلى حروب استنزافية تنهك السلطة، وتجعلها لقمة سائغة لمن وقف متفرجاً، وبعد أن بدأت حالات التوتر تذوب، ويخفت الخطاب الانفصالي، لم يجد الإصلاحيون بداً من البحث عن طريقة لتحريكه مجدداً، وإذكاء النزعة الانفصالية بأسباب جديدة غير القضايا الحقوقية التي تجاوزها الحاكم!

يبدو لي إن الإسلاميين درسوا الوضع اليمني جيداً، ونبشوا كل صغيرة أو كبيرة من شأنها استفزاز أبناء الجنوب، وجعلها في حالة اشمئزاز من الوحدة.. وهو الأمر الذي قادهم إلى عهود الفتاوى التكفيرية، وما كانت تسببه من مشاكل وفتن إبان اجتماعات لجان إعادة توحيد شطري اليمن، حيث إن الاشتراكي كان أشد ما يقلقه، هو تلك الفتاوى التي تهدر دماء قياداته.

ومن هنا يرى الإخوان في تجاذب الحملات التكفيرية داخل أطر المناطق الجنوبية قد يجدد المخاوف لدى أبناء الجنوب، ويدفعهم للتفكير بخيارات فصل مصدر البلاء عن مناطقهم - على طريقة المثل الشعبي «الباب الذي تجي منه الريح غلقه واستريح» !

للأسف.. إن ساحتنا الشعبية لم تسأل : لماذا فتاوى التكفير الآن بالذات!؟ وهل هي صدفة الفتوى ضد «المستقلة»، والحملة على الفنانة أصالة وفي غضون أسبوع واحد ؟ وإذا كانت المسألة دينية بحتة فأين كان هؤلاء المشائخ طوال الأعوام الماضية، رغم كل ما شهدته الساحة من أحداث!؟ ولماذا لم تصدر فتاوى بحق الأعمال الإرهابية التي استهدفت السياح الأجانب، أو بالمخدرات أو الخمور أو الفواحش ؟

هذه الأسئلة لم يوجهها أحد، لأننا جميعاً نفكر بعفوية، ولا نتدارك الأمور إلاّ بعد استفحالها.. فمن كان يصدقنا حين كنا نتحدث عن جمعيات المتقاعدين في أول تأسيسها، فالكل صدق أنها حقوقية حتى استفحلت وكشرت أنيابها وجهرت بأهدافها الانفصالية .. !
*عن الجمهورية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024