زوجه تضع حياتها الزوجية في كفة والبقرة في كفة وجد أبو أحمد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما، وضعته أمامهما زوجته، التي غادرت منزل الزوجية إلى منزل أبيها منذ شهرين؛ احتجاجا على تدليل زوجها للبقرة، ما اضطرها إلى وضع البقرة في كفة وحياتها الزوجية في كفة أمام الزوج الذي عليه أن يختار بينها وبين البقرة. وكان الزوج، الذي يعمل مهندسا إنشائيا قد استقدم البقرة من الريف قبل ثلاثة أعوام، وأسكنها غرفة في حوش المنزل، واستوظف لها امراة تقوم بشؤونها، وهيأ لها سبل الراحة حبا في ما تنتجه من حليب وسمن، لكنه لم يكن يعلم أن هذا الدلال المبالغ فيه في نظر زوجته سينقلب عليه. أبو أحمد انصاع لشرط زوجته للعودة إلى المنزل، فلم يكن أمامه سوى إيثار عودتها على بقاء البقرة، ما اضطره إلى بيع البقرة بثمن بخس وسط استياء عدد من الجيران، الذين كانت تمثل البقرة لهم مصدراً من مصادر منحهم اللبن بشكل يومي. سبأ |