الجيش التركي يعلن انتهاء حملته العسكرية في شمال العراق أعلنت قيادة الجيش التركي ان الحملة العسكرية التي استهدفت متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق انتهت وان الوحدات التي كانت تنفذها عادت الجمعة 29-2-2008 الى قواعدها. واضاف البيان الذي نشر على موقع الجيش على الانترنت ان "الحملة حققت اهدافها وعادت قواتنا الى قواعدها في البلاد"، مشيرا الى ان 240 متمرد كردي على الاقل قتلوا خلال ايام الحملة الثمانية مقابل مقتل 27 من عناصر القوات المسلحة التركية. وهدد الجيش التركي بالعودة الى جبال شمال العراق لمحاربة متمردي حزب العمال الكردستاني مجددا اذا اقتضى الامر. اوضح البيان "ستتم مراقبة انشطة الارهابيين في شمال العراق عن كثب ولن يتم التسامح مع اي تهديد ينطلق من هذه الاراضي ضد تركيا", مشددا على ان "مكافحة الارهاب داخل البلاد وخارجها ستتواصل بتصميم". وكانت محطات التلفزة التركية أفادت أن قوات تركية كانت في طريق عودتها من شمال العراق، وأكدت محطة إن تي في التلفزيونية التركية أن العملية العسكرية التركية انتهت في وقت متأخر من ليل الخميس. ونقلت محطات أخرى خبر تراجع محدود للقوات التركية. وكانت تركيا قد دفعت بالآلاف من قواتها إلى مناطق جبلية نائية في شمال العراق يوم الـ21 من فبراير/ شباط لملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور، الذين يستخدمون شمال العراق كقاعدة لشن هجمات داخل الأراضي التركية. كما كان مسؤول أمريكي في العاصمة العراقية بغداد صرح في وقت سابق، بأن بعض القوات التركية في شمال العراق عادت عبر الحدود إلى تركيا، "لكن من السابق لأوانه القول بأن هجوما تركيا على المتمردين الأكراد قد انتهى"، وقال المسؤول في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز "شهدنا جزءا محدودا، من القوات التي دخلت العراق، يتحرك عائدا نحو تركيا، ومن السابق لأوانه وصف هذا بـأنه انسحاب". وقال متحدث باسم قوات الأمن الكردية العراقية البيشمركة "إن القوات التركية بدأت الانسحاب من شمال العراق، بعد مرور أسبوع على هجوم عبر الحدود على المتمردين الأكراد"، وقال جبار ياور المتحدث باسم البيشمركة "منذ الليلة الماضية لم تقع هجمات والقوات التركية تنسحب"، وأضاف أن معلوماته استقاها من حراس حدود عراقيين. وكان زعماء سياسيون وعسكريون أتراك قد أعلنوا أن العملية التركية في شمال العراق ستستمر طوال الوقت الذي تراه أنقرة ضروريا، لكنهم تعرضوا لضغوط من الولايات المتحدة حليفتهم في حلف شمال الأطلسي لتقصير مدة حملتهم، وأن تستهدف بدقة المتمردين الأكراد فقط. وحث الرئيس الأمريكي جورج بوش الخميس تركيا على إنهاء هجومها البري سريعا، وتتهم واشنطن مثلها مثل أنقرة حزب العمال الكردستاني بأنه منظمة إرهابية، وتمد الجيش التركي بمعلومات مخابراتية عن الحزب في العراق، لكنها تخشى من أن إطالة أمد الحملة التركية قد يشيع حال من عدم الاستقرار في المنطقة. *وكالات |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 