اتهام إسرائيل بتدرب وتسليح متمردين من دارفور تهم مسؤول حكومي سوداني بارز إسرائيل بتدريب وتسليح متمردين سودانيين من إقليم دارفور، بعدما تسربوا خلال الأشهر القليلة الماضية إلى أراضيها عبر الحدود المصرية. وندد وزير الدولة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة د. أمين حسن عمر في تصريحات لـصحيفة «البيان»، بإعلان حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور المتمردة في دارفور افتتاح مكتب للحركة في إسرائيل، معتبرا أن ذلك يكشف للقادة العرب وللشعوب العربية صدق تأكيدات الحكومة السودانية من وجود تأمر دولي وتورط إسرائيلي في الأزمة التي يشهدها إقليم دارفور منذ أربع سنوات. وكان خبر فتح حركة عبدالواحد محمد نور الدارفورية المتمردة مكتب لها في إسرائيل، قد أصاب الأوساط السياسية والإعلامية السودانية داخل وخارج السودان بصدمة شديدة، ذلك أن الخطوة لم تكن متوقعة في ظل التعاطف العربي والإسلامي الكبير مع قضية دارفور. وقال الدكتور أمين حسن عمر ان إعلان المتمرد عبدالواحد نور بأن حركته افتتحت لها مكتبا في إسرائيل ليس أمرا مفاجئا أو جديدا بالنسبة للحكومة السودانية بل انها تعتقد أن ما كان يجري من تعاون سري بين هؤلاء المتمردين والكيان الإسرائيلي أصبح علنا. وأضاف «لقد سبق تنظيم ندوتين كبيرتين عن أزمة دارفور في متحف الهولوكوست والتي تعتبر أحد أكبر المؤسسات اليهودية في نيويورك، كما أن أكبر مؤسسة ترعى قضية دارفور حاليا هي مؤسسة إقش أورقانيزيشن »التابعة لإسرائيل. وشكك الوزير السوداني في صحة الإحصائية التي تشير إلى تسرب نحو 13 ألف مواطن سوداني من أبناء دارفور إلى إسرائيل عبر الأراضي المصرية، مشيرا إلى أن أي لاجئ افريقي يرغب في السفر إلى إسرائيل يدعي بسهولة انه من أبناء دارفور خاصة وانه يطلب منه أي وثائق تثبت هويته. وقال «الدليل على ذلك أن بعض من عرضتهم القنوات الفضائية في هذا الإطار كانوا لا يتحدثون اللغة العربية مما يدل على انهم ليسوا سودانيين أصلا بل ان بعضهم كان يعلق الصليب على عنقه، والكل يعرف أن دارفور ليس فيها أي مسيحي». وأشار إلى أن افتتاح حركة عبد الواحد نور مكتباً في تل أبيب يجسد بشكل قوى تحول هذه الحركة لأداة ودمية يتم تحريكها من الخارج وتمثل في ذات الوقت قاصمة ظهر للحركة وأنها لا ولن تمثل أهل دارفور الذين عرف عنهم التمسك بثوابت الدين ونصرته وتعضيد عرى الوحدة الوطنية |