|
واشنطن تحذر من هجوم كبيرللقاعدة حذّر رئيس القيادة العسكرية الأميركية المسؤولة عن الدفاع الداخلي من سعي تنظيم القاعدة لشن هجوم كبير في الولايات المتحدة، لكنه استبعد في نفس الوقت وجود تهديد مباشر للتأثير على انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وأشار الجنرال جين رينورت إلى أن رسائل مسجلة من زعماء للقاعدة مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري تظهر أن القاعدة المسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 تبحث عن وسيلة وربما بجد أكثر لإحداث أثر كبير مرة أخرى. وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع أمس "إذا كان لتنظيم مثل ذلك أن يحافظ على المصداقية ويواصل زيادة متطرفيه فإن عليه أن يظهر نتائج ملموسة لهذا أنا أعتقد أنه ربما يكون هناك قدر من الإلحاح بين ذلك التنظيم للقيام بعملية مؤثرة". وأعرب الجنرال الأميركي عن اعتقاده بوجود مجموعات متعاطفة مع القاعدة تعمل داخل الولايات المتحدة، لكنه في نفس الوقت أوضح أن الجيش الأميركي والاستخبارات والأجهزة الأمنية الأخرى تحقق ما وصفه بأداء جيد في رصد وردع أنشطة تلك المجموعات. توخي الحذر وجاءت هذه التصريحات في حين احتفل الرئيس الأميركي جورج بوش أمس بالذكرى الخامسة لتأسيس وزارة الأمن الداخلي عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث حذر من استمرار الخطر على الولايات المتحدة. وشدد بوش على ضرورة توخي الحذر، وذكر في حديث للعاملين في وزارة الأمن الداخلي عددا من الهجمات التي أحبطت منذ تأسيس الوزارة "ومن بينها مخطط لاصطدام طائرة بأعلى مبنى في الساحل الغربي، وآخر لنسف طائرات ركاب متجهة إلى أميركا عبر المحيط الأطلسي". وأشار الرئيس الأميركي إلى تهديد زعيم تنظيم القاعدة قبل عامين بأن هناك "عمليات لا تزال قيد الإعداد". كما أشار بوش ووزير الأمن الداخلي مايكل شيرتوف إلى العمل الذي جرى لتحسين الأمن عند مداخل البلاد منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وهي المهمة التي قال شيرتوف إنها أصابت "الإرهابيين" بالإحباط وأرغمتهم على التوجه إلى "أهداف أسهل مثل أوروبا". ونقلت صحيفة واشنطن بوست في موقعها على الإنترنت عن شيرتوف قوله إن "أحد الأسباب وراء الهجمات التي نراها في أوروبا هو أنهم (الإرهابيون) يعتقدون أنها أسهل". وتحدث شيرتوف عن هجمات وقعت منذ العام 2004 في مدريد ولندن وغلاسغو ومخططات أحبطت في الدانمارك وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال |