الصين تحمل السودان مسؤولية العنف في دارفور بكين ـ رويترز: قال مبعوث الصين ان بلاده حثت السودان على بذل مزيد من الجهود لوقف القتال في دارفور والاسراع بوصول مزيد من قوات حفظ السلام في معرض دفاعه عن بلاده التي وصفها بأنها جسر دبلوماسي للمساعدة في انهاء اراقة الدماء. وواجهت الصين انتقادات غربية واسعة النطاق بأنها لم تستخدم صفقات النفط والاسلحة والعقود التجارية في السودان للسعي من اجل انهاء الاضطرابات القاتلة في منطقة دارفور الجرداء الشاسعة. لكن مبعوث بكين ليو جويجين الذي عاد من محادثات في الخرطوم وعواصم اخرى دافع أمس الجمعة عن بلاده وقال انها "تعمل بجد" بشأن السودان وقضايا اخرى لانهاء القتال مضيفا ان الصين يمكنها العمل كوسيط لتقريب فرص السلام. وخروجا على اللغة الغامضة عادة التي تستخدمها الصين بشأن دارفور وصف ليو العنف هناك بأنه »كارثة انسانية ... أجبرت ملايين على النزوح من ديارهم وبوجه خاص اسفرت عن مقتل عشرات الالوف«. وقال ليو في مؤتمر صحفي ان جماعات المتمردين التي ترفض تقديم تنازلات تتحمل جزءا من اللوم لكنه قال ان حكومة السودان تتحمل المسؤولية الاكبر في وقف اعمال القتل. كما حث الخرطوم على تقديم تنازلات في الخلافات التي تعرقل انتشار قوة حفظ سلام كاملة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وقال ليو عن اجتماعاته الاخيرة مع الرئيس عمر حسن البشير وكبار المسؤولين »نقلت قلق الصين البالغ بشأن تدهور الاوضاع في دارفور«. وأظهرت تصريحات ليو التوازن الصعب الذي تسعى اليه بكين بشأن دارفور من خلال رفض مزاعم بأنها لم تبذل جهدا كافيا والدفاع عن مصالحها الاقتصادية والسعي الى تحقيق تقدم نحو السلام لان القتال ودورة الالعاب الاولمبية في اغسطس اب ستجعل دور الصين تحت الاضواء الدولية. وقال »يجب ان تتحلى الحكومة السودانية بمزيد من المرونة بشأن القضايا التي لم تحل وبشأن بعض القضايا التي قدمت تنازلات بشأنها لكن يمكنها عمل المزيد«. |