مقتل 5 جنود امريكيين بهجوم في بغداد قُتل خمسة جنود أمريكيين على الأقل، وأُصيب ثلاثة آخرون، في هجوم انتحاري استهدف دورية للجيش الأمريكي غربي العاصمة العراقية بغداد، بعد ظهر الاثنين. ويرفع هذا الهجوم عدد القتلى الذين تكبدهم الجيش الأمريكي في العراق، خلال مارس/ آذار الجاري، إلى سبعة قتلى، بينما ترتفع الحصيلة الإجمالية لخسائر القوات الأمريكية منذ بدء الحرب على العراق قبل نحو خمس سنوات، إلى 3980 قتيلاً. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون لـCNN، إن أربعة جنود قُتلوا في الهجوم الانتحاري، الذي استهدف عدداً من الجنود، كانوا يسيرون على أقدامهم في العاصمة العراقية، بينما لفظ الخامس أنفاسه متأثراً بجراحه. وأسفر الهجوم، الذي نفذه انتحاري، يرتدي حزاماً ناسفاً على وسطه، في حوالي الثالثة بعد ظهر الاثنين، عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين إضافة إلى مترجم عراقي، ولم يتم التعرف على الفور ما إذا كان المهاجم رجلاً أم امرأة. ويُعد الهجوم من أكثر الهجمات دموية التي تستهدف القوات الأمريكية بالعراق، منذ مقتل خمسة جنود في انفجار عبوة ناسفة بمدينة "الموصل" شمالي العراق، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي.(التفاصيل) وقال قائد القوات متعددة الجنسيات- قطاع بغداد، الكولونيل ألين باتسكيليت: "الجنود الأمريكيون كانوا يقومون بهامهم بالمشاركة مع قوات الأمن العراقية، من أجل حماية أرواح العراقيين الأبرياء من الإرهابيين والمتطرفين والمجرمين." وأضاف قوله إن "خمسة جنود ضحوا بأرواحهم لحماية الشعبين العراقي والأمريكي، ويجب أن نتذكر دائماً هؤلاء الأبطال وأسرهم، وكذلك الجنود الجرحى، في ذاكرتكم وصلواتكم." وكان الجيش الأمريكي قد أعلن السبت الماضي مقتل أحد جنوده وإصابة آخر جراء انفجار وقع الجمعة، أثناء تنفيذ الجيش الأمريكي لعملية عسكرية في محافظة ديالي، شمالي العاصمة العراقية، بغداد.(المزيد) وفي وقت سابق أكدت قوات التحالف تحطم طائرة مروحية تابعة للجيش العراقي، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص كانوا على متنها، بينهم أحد جنود التحالف، وهو أول جندي أمريكي يقضي نحبه الشهر الجاري.(القصة كاملة) يذكر أن عدد القتلى الأمريكيين في فبراير/ شباط الماضي، بلغ 29 قتيلاً، ما يُعد ثالث أدنى حصيلة خسائر بشرية بين صفوف القوات الأمريكية منذ غزو العراق في ربيع عام 2003. ويعزى التراجع في عدد القتلى إلى زيادة أعداد القوات الأمريكية في العراق بقرابة 30 ألف جندي إضافي مطلع العام الماضي، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لستة أشهر الصيف الفائت، ومدده مؤخراً لستة أشهر أخرى. كما ساهم انضمام العرب السنة إلى مجموعات "أبناء العراق" للتصدي لتنظيم القاعدة، والجماعات المسلحة الأخرى في العراق، بدوره في تدني العنف. وشهد يناير/ كانون الثاني الماضي ارتفاعاً جديداً في قتلى الجنود الأمريكيين بالعراق، بلغ نحو 40 قتيلاً، وفقاً للإحصائية التي تعدها CNN، استناداً إلى تقارير وبيانات صادرة عن وزارة الدفاع "البنتاغون"، وقيادة قوات التحالف بالعراق. وفي تناقض صارخ مع التراجع الحاد في خسائر الجيش الأمريكي خلال النصف الثاني من العام الماضي، يبقى 2007 من أكثر الأعوام دموية على القوات الأمريكية في العراق، بعدما سجل سقوط 899 قتيلاً، مقارنة بـ822 سقطوا في العام السابق. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 