أوغلي يتهم أوروبا بانتهاك وعود حظر الرسوم المسيئة للنبي أعرب رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى الأربعاء 12-3-2008 عن أسفه لعدم التزام العديد من الدول الأوروبية بالوعود التي قطعتها إبان الأزمة الأولى لنشر الرسوم المسيئة إلى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وعودتها مجددا للترويج لتلك الرسوم في إطار ما تعتبره حرية تعبير. وجاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أوغلي ووزير الخارجية السنغالي شيخ تيديان غاديو قبيل الجلسة الختامية لاجتماع وزراء الخارجية التمهيدي لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي ستعقد في دكار بالسنغال، حيث أعلنا عن إنجاز "تقدم تاريخي" بشأن إعداد ميثاق جديد للمنظمة بعد 36 عاما من العمل بالميثاق الحالي. وفي إشارة إلى اندلاع أزمة الرسوم المسيئة مجددا وتطرق اجتماع وزراء الخارجية إلى قضية كراهية الاسلام (الاسلاموفوبيا)، قال أوغلي "نحن نحترم حرية التعبير، ولكن أن تستغل هذه الحرية لازدراء الاديان والإصرار على الإهانة, أمر غير مفهوم. هذا تصرف غير سوي وتطرف فكري ويجب علينا في العالمين الغربي والاسلامي ألا نقع ضحايا المتطرفين في الجانبين". وكانت صحف دنماركية قد أعادت نشر الرسوم المسيئة وتبعتها بعض من الدول الأوروبية، وذلك على خلفية الكشف عن مخطط لقتل صحفي دنماركي شارك بالحملة الأولى للرسوم المسيئة. وأكد الأمين العام للمنظمة "أن الرأي العام في العالم الإسلامي لا يفهم موقف بعض الدول وبعض المثقفين في الإصرار على اعتبار إهانة الاسلام والنبي محمد معيارا لحرية التعبير والصحافة"، غير أنه أشار إلى أن "تضارب مواقف الدول الأوروبية بهذا الصدد يدل على امكانية تحسن الوضع، إذ ترفض بعض الدول الإهانة، وتصر أخرى على أن ذلك يأتي في باب الحرية". وفي شأن متصل، تراجع النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز عن عقد مؤتمر صحافي لعرض فيلمه "فتنة" الذي يسيء فيه للقرآن، وذلك بسبب الكلفة العالية لتأمين امن المركز الصحافي "نيوزبورت" في لاهاي الذي وافق على عرض فيلمه تحت شعار حرية التعبير. واشارت الصحف الهولندية الى أن كلفة حماية المركز تتراوح بين 400 و500 الف يورو. ولكن النائب المتشدد أكد مواصلة جهوده إلى أن يتم بث الفيلم على موقع الكتروني أنشأه لهذا الغرض قبل نهاية مارس. *وكالات |