السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 04:10 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار

لأول مرة تكشفها خديجة السلامي

المؤتمر نت - تواصل خديجة السلامي سردها لسيرة يحيى المتوكل قائلة:
(في مارس 1961 سافر الفصل الذي فيه يحيى إلى  الحديدة لإجراء قفز مظلي من الهواء، واتفق الأمر أن وصل الإمام احمد إلى  المدينة الساحلية في نفس الوقت لعمل تصوير شعاعي بأحد الجهازين اللذين كانت تمتلكهما اليمن " إذ كان الإمام مفتوناً بالتصوير الشعاعي، ويصر على أن يكون واحدا من هذين الجهازين برفقته أنى ذهب" ، وبينما كان الإمام داخل المستشفى تم تنفيذ محاولة انقلابية عليه أردته مضرجاً بجراحات أثني عشرة رصاصة، لكنه نجا منها ثانية، وبأعجوبة.
المؤتمر نت-ترجمة-نزار العبادي -
(يحيى المتوكل) سيرة طفولة الحرمان ورجولة الكفاح(الحلقة الثالثة)

تواصل خديجة السلامي سردها لسيرة يحيى المتوكل قائلة:
(في مارس 1961 سافر الفصل الذي فيه يحيى إلى الحديدة لإجراء قفز مظلي من الهواء، واتفق الأمر أن وصل الإمام احمد إلى المدينة الساحلية في نفس الوقت لعمل تصوير شعاعي بأحد الجهازين اللذين كانت تمتلكهما اليمن " إذ كان الإمام مفتوناً بالتصوير الشعاعي، ويصر على أن يكون واحدا من هذين الجهازين برفقته أنى ذهب" ، وبينما كان الإمام داخل المستشفى تم تنفيذ محاولة انقلابية عليه أردته مضرجاً بجراحات أثني عشرة رصاصة، لكنه نجا منها ثانية، وبأعجوبة.
وجه الإمام احمد أصابع الاتهام للضباط اليمنيين في أكاديمية القوات المحمولة جداً، وأدعى ضلوعهم بالمؤامرة. لكن أثبتت التحقيقات النهائية براءة ساحتهم من التهمة، فاستأنف الطلاب تدريباتهم، وكان يحيى أول من يُلقي بنفسه من الطائرة خلال الحفل العسكري اليمني لتدشين القفز المظلي.
وبعد التخرج تمت ترقية يحيى إلى رتبة ملازم ثاني، ثم انضم إلى وحدة المدفعية. وهناك كان أول اتصال له بالحركة الإصلاحية السرية المسماة بـ(تنظيم الضباط الأحرار) وكان الزعيم جمال عبد الناصر وسقوط الملك فاروق بمصر في عام 1952م قد ألهم الضباط بعقد اجتماعات سرية لوضع المخططات الكفيلة بالإطاحة بالنظام الإمامي.
وظلت هذه الخطط تسير ببطء شديد - كما خطى الحلزون - عبر السنين حتى توفقت إلى إزاحة الإمام في سبتمبر 1962م. لكن سرعان ما لاحظ الثوار أن خلفه البالغ من العمر 35 عاماً- الإمام محمد البدر- منذ أسبوعه الأول من السلطة لم يلق بالاً للقوات المسلحة في حسابات القوة ، فكان أن امتعض الضباط كثيرا من قيادة البدر).
ثم تأتي خديجة السلامي على ذكر ما آل إليه وضع اليمن السياسي في العهد القصير للإمام البدر، ومدى افتقاره الشديد للحنكة والمهارة في إدارة شئون الدولة، وصولاً إلى الذروة قائلة:
(في غضون بضع ساعات وضع الثوار خطتهم، لاقتناص فرصة حظ زاغت من بين أيديهم لعدة سنوات. فقسّم الثوار قواتهم إلى خمس مجاميع، إحداها كانت مؤلفة من ثلاث دبابات وكان عليها أن تبادر بإشعال الثورة من خلال هجوم يستهدف القصر، بينما فرقة مدرعة ثانية كانت مكلفة بالاستيلاء على قصر السلاح بكل مخازنه وأسلحته والذخيرة التي فيه، وهناك وحدة أطقم (عربات) بأسلحة خفيفة تم تخصيصها لمحاصرة محطة إذاعة صنعاء والسيطرة عليها، بينما كانت وحدة مدفعية رابعة مكلفة بمحاصرة وعزل المراكز القيادية العسكرية، في حين أن المجموعة الخامسة كانت وحدة المدفعية التي فيها يحيى، وتم وضعها في جنوب المدينة وأعطيت لها الأوامر لضرب أية جيوب مقاومة من المحتمل انبثاقها في صنعاء. وقيل أن المشاركين بهذه الثورة لا يتعدون المائة ضابط، يؤازرهم عدد من مشائخ القبائل الذين أخبرهم الثوار بالحركة قبل الشروع بها بزمن قصير جداً.
وفي الخامس والعشرين من سبتمبر 1962م تحركت وحدة المتوكل المؤلفة من 15 رجلاً إلى موقعها بصحبة ثلاثة مدافع وبنادق آلية فضلا عن الألغام الأرضية العسكرية، وشاع الخبر بين القوات المسلحة بأنه ستتم الإطاحة بالإمام في اليوم التالي.
في مساء يوم الثورة كان يحيى – ابن العشرين عاماً- قد بلغت به القناعة أن العالم على وشك التقاط نفَسَه الأخير، فلم يسبق لأحد أن هاجم الإمام، وربما عاش ليقول لنا هذا، إذ أن أولئك الذين تجرءوا وحاولوا أضاعوا قروناً من التاريخ اليمني هباءً. فكان يحيى يرى أن ربما كل فرد من هؤلاء المكلفين بالمهمة بات يلوذ في هواجس من الأسى حول ما يمكن أن يؤول إليه مصيره.
وفي يوم الحسم كانت إمارات الخوف بائنة في وجه يحيى، وربما فتحت له شهيته السكرية).
ثم تنقل خديجة الكلام على لسان يحيى الذي كان يتذكر بشغف: (أخذت كل ما تبقى معي ومع أحد أفضل أصدقائي من مال وذهبنا معا إلى سوق الملح، وصرفنا المال حتى آخر قرش منه في شراء الشكليت، وحشونا مختلف جيوب بدلاتنا العسكرية به حتى بدا أحدنا كما لو أنه أوشك الانفجار، ثم تهادينا على مهل عائدين إلى موقعنا لتحضير المعدات الخاصة بمهمة اليوم التالي.. استلقيت في أحد المواضع التي حفرناها للمدافع، وكان مبللاً يغطيه الوحل من جراء مياه الأمطار التي هطلت منذ فترة وجيزة. وكانت ريح الليل تكاد تجمدنا، ولكن الشكليت الذي كان في جيبي قد أخذ بالذوبان باعثاً في نفسي الإحساس بالدفء).
..... البقية في الحلقة القادمة.....











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024