سماح أنورتخشى من حكم الإخوان المسلمين لمصر بعد غياب أكثر من 12 عاما عن شاشة السينما، عادت الفنانة سماح أنور لتؤدي دورا صغيرا في فيلم "جنينة الأسماك"، وهو دور لسيدة مسيحية تخشى الاضطهاد الديني في مصر. وقالت سماح إن "الاضطهاد الديني موجود في المجتمع، ومن الخطأ أن نغفل أن هناك توترا في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وأنا أرى أن الإعلام أحد أهم أسباب انتشار هذا التوتر الطائفي خاصة البرامج الدينية التي انتشرت في الفترة الأخيرة". وأكدت سماح، في حوار نشرته جريدة "الدستور" المصرية، أن أحد أهم أسباب موافقتها على دور "مارجريت" في جنينة الأسماك، هو أن الفيلم من إخراج يسرى نصر الله، كما أنها كانت متشوقة للوقوف أما كاميرا السينما. تدور أحداث الفيلم حول "ليلى" التي تعمل مذيعة في الراديو (قامت بدورها الممثلة التونسية هند صبري)، حيث تُقدم برنامجاً اسمه «أسرار الليل». أثناء هذا البرنامج يتصل بها المستمعون تليفونياً، ويخبرون بأدق أسرارهم من دون أن يفصحوا بالطبع عن أسمائهم. وتسعى ليلى للتخلص من قيود أسرتها بالانتقال إلى للعيش في شقة بمفرها، ويدلها أحدهم على شقة للإيجار تلتقي من خلالها بامرأة مسيحية (قامت بدورها سماح أنور) تعبر لها عن هواجسها من الاضطهاد الديني، وتتساءل المرأة "ما الذي يُمكن أن يحدث لها لو حكم الإخوان المسلمون مصر؟ لكن «ليلى» تتردد في تأجيرها على رغم إعجابها بالشقة كأنها تخشى الإقدام على هذه الخطوة". توقف برنامج "تجربتي" أما عن توقف برنامجها "تجربتي"، فقالت سماح "السبب في ذلك هو أن المسؤولين بالبرنامج أرادوا تحويله لبرنامج مسجل، فرفضت لأن هذا سيقطع تواصلي الحقيقي بالمشاهد، ولكني سعيدة بهذه التجربة التي قدمتها على مدار أربع سنوات. وأوضحت سماح أنور أن سبب ابتعادها عن السينما هو أنها لم تتلق أية عروض من منتجين طوال هذه الفترة. وقالت "لم تعرض علي ورقة واحدة منذ 12 عاما، وهذا الأمر عادي لأني أعتبر نفسي سلعة في السوق قد يزيد الطلب عليها أو يقل. وأضافت مررت بفترة ازدهار سينمائي، لكني لم أستغلها بشكل جيد، وأغلب اختياراتي كانت تافهة، ولكني قدمت أفلاما جيدة مثل "بيت القاصرات"، و"امرأة واحدة لا تكفي"، و"حالة تلبس". وأشارت إلى أنها وقعت عقد احتكار مع المنتج إبراهيم شوقي، وأنه لم يكن يحق لها حق التدخل في اختياراته، مضيفة أن ذلك كان سببا في ظهورها في سلسلة الأفلام التافهة فيما بعد، والتي هي غير راضية عنها، وهذا هو السبب في أن اسمها اختفى من الساحة. وقالت عن عدم عرض فيلمها "جرسونيرة"، الذي قامت بإنتاجه منذ 4 سنوات، إن "شركة جودنيوز دفنت الفيلم، حيث كنت قد قابلت المخرج عادل أديب، واتفقنا على أن تقوم شركته بتوزيع الفيلم، ولكن مرت 4 سنوات ولم يتم عرض الفيلم. وأضافت أنها عرضت الفيلم بعد ذلك على الممثلة والمنتجة "إسعاد يونس" لتوزيعه من خلال الشركة العربية للتوزيع، لكنها رفضت، "وبعدها تأكدت أن الإنتاج السينمائي له بوابة مغلقة لا يوجد بداخلها سوى الأعضاء فقط". *mbc |