الإصلاح يقصي موظفاً من عمله بسبب أرائه الفكرية قالت مصادر متطابقة إن الباحث عصام القيسي تعرض للفصل التعسفي من عمله بمؤسسة طبية حديثة (احد المشاريع الاستثمارية لـ "الإخوان المسلمين في اليمن " تجمع الإصلاح) على خلفية أراء فكرية حول الحديث والرواية . وذكر مقربون من القيسي للمؤتمرنت أن إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا والتي عمل فيها القيسي لمدة عامين بقسم العلاقات العامة أبلغته مؤخراً أنه مفصول من العمل بعد أيام من حديث للقيسي حول الحديث الشريف وروايته في المقابلة التي نشرتها صحيفة إيلاف مؤخراً. وبررت إدارة المستشفى فصل القيسي إلى خلو ملفه الوظيفي من ضمانة تجارية غير أن مقربين من القيسي أكدوا لـلمؤتمرنت أن الضمانة التجارية كانت جاهزة قبل يوم من فصله وأنها لم تكن محل خلاف منذ باشر مهامه الوظيفية قبل عامين . مشيرين إلى أن قريبهم سارع عقب إبلاغه بقرار الفصل التعسفي إلى تقديم استقالته حفاظاً على مستقبله العملي وخشية تلفيق اتهامات مقنعة لطرده من العمل . ويتحدث موظفون في المشفى التابع لتجمع الإصلاح " الإخوان المسلمين في اليمن " عن تدخلات خارجية لهيئات ومشائخ في الإصلاح قيل إنهم تواصوا بالشر للضغط على إدارة المستشفى لفصل عصام القيسي بسبب آراءه وهو ما اعتبره مثقفون جريمة كبرى يتستر مرتكبوها بقناع الدين لذبح الحريات وقمع الرأي الآخر. ودعا الصحفي احمد القرشي الصحافيين ومنظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها المحسوبة على تجمع الإصلاح إلى التضامن مع عصام القيسي وتعرية الممارسات السيئة والخارجة عن كل مبادئ الإنسانية وحرية الاعتقاد والتعبير ، مشدداً في مقالة له بصحيفة إيلاف بهذا الخصوص على ضرورة محاربة الإرهاب أينما كان سواء في فوهة بندقية أو عبوة ناسفة أو في جامعة عريقة ذات ملامح متقدمة ولوائح تبدوا عليها الجدة والحداثة . |