 |
بن حبتور .. إصلاح التعليم يحتاج لحوار مجتمعي شكا نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبد العزيز بن حبتور من صعوبات كبيرة تواجه وزارته في عملية إصلاح التعليم والتي منها قضية تأهيل المعلمين حيث جزءا كبيرا منهم ليس لديهم مؤهلا كافيا. جاء ذلك في محاضرة ألقاها صباح اليوم في منتدى السعيد بتعز تحت عنوان القضايا التربوية المعاصرة ..رؤية وزارة التربية بشان تحقيقها ) استعرض فيها الجهود التي تبذلها وزارته لإصلاح قضية التعليم من خلال برنامج الحكومة والاستراتيجية الوطنية ، باعتبار ان ذلك شرط من شروط المطالبة الداخلية للقضاء على مشكلة التسرب الدراسي وكذلك امتصاص الاعداد الكبيرة التي لا تلتحق بالتعليم. وقال بن حبتور أن المؤتمر الشعبي العام عندما تولى الحكم منفردا عام 1997 وضع في برنامجه قضية إصلاح التعليم ومن منطلقات ذلك أن تكون هناك جودة في التعليم وان يتمتع المتخرج بكفاءات خاصة تمكنه من التعامل مع التقنيات الحديثة ومتطلبات سوق العمل ، مشيرا إلى أن مؤتمر داكار اتخذ قرارا امميا أن يكون التعليم متاح للجميع بحلول عام 2015 م وهذا شرط من شروط حصول الدول النامية على المساعدات بل انه التزام أخلاقي جمع الأغنياء والفقراء لتجاوز ما اسماه بالمعضلة. وأضاف بن حبتور ان الجهل تنشأ منه مشاكل كثيرة ولعل منها الإرهاب. وقال لم نعد نعرف من هو صاحب حق او باطل فعندما يغيب الوعي يأتي الآخرون يواجهوننا لافتا إلى أن التشتت السكاني واحد من الهموم الكبيرة التي تعيق عملية انتشار التعليم لأنه خلق للدولة والمجتمع أزمة باعتبار ان 85% من السكان يعيشون في الريف وهذا يتطلب إمكانيات كبيرة لإيصال التعليم. وفيما يخص قضية المعلم قال بن حبتور( ان جزء من المعلمين غير مؤهل تأهيلا كافيا وان 90 الف معلم غير مؤهل يحملون الشهادات الثانوية و مادونها ولا نستطيع التخلص منهم بسهولة . مشيرا إلى أن المبنى المدرسي يتم إنشاءه وفق خارطة مدرسية تحدد التجمعات السكانية وكذلك مدى الاحتياج الى المدارس والمستوى الدراسي المطلوب وليس خاضعا للنفوذ. وأضاف لابد من تنوير التعليم وتحويله الى مهنة ويكون للمتخرج شهادة بكفاءة عالية مشدداً في سياق محاضرته إلى أن اليمن تكمن ثروتها في الانسان الذي لابد من تاهيله وتوعيته حتى يتحول الى ثروة وليس عبئا لان العبئ لا يسمح باي نمو او تنمية ثقافية ، في العالم . وقال بن حبتور انه لا خروج من المعضلات تلك الا عبر حوار مجتمعي . ودعا الأحزاب والمنظمات وكل الجهات ان تجعل من التعليم قضيتها الأولى لان السياسة لدينا مادة مربحة وبالتالي فالقضية المهمة لم نضعها امامنا لان السبب الرئيسي لدينا هو وجود نقص في جودة التعليم والمسالة برمتها هي احتياج حقيقي للتمييز بين مجتمع منتج وبين مجتمع لا يعمل. وقال بن حبتور نحن ليس لدينا قوة سحرية لنعالج كل تلك المشاكل من خلال الاستراتيجيات موضحا ان ما يقدمه المانحون للوزارة لا يشكل سوى4% الى 5% فقط من موازنة الوزارة ويخصص هذا الدعم لبناء القدرات وتعليم الفتيات في الارياف. وطالب نائب وزير التربية والتعليم ان مناهجنا قائمة من الثوابت الدستور والتراث العربي الاسلامي وكذلك الكتب والوسيلة المدرسية ملفتا الى ان المانيا لاتهتم بتدريس الأخلاق والكنيسة كون ذلك ادوار تقع على عاتق الاسرة وتقوم المدارس فقط بتدريس العلوم ،فالموضوع ليس عاطفي او سياسي بل هو منهجي للمستقبل فالانتقاء والعشوائية والتلاعب بالكلمات لا يولد دولة فيجب ان نعلم الاجيال وان نثبت لهم المسائل الوطنية واحترام الرموز بدلا من التشكيك في كل شي. وقال ماذا يعنى لامة لا تعتز برموزها كون مشكلتنا هي التمرد على الرموز ولابد للمنهج ان ينطلق من احتياجات المجتمع ولابد ان ننطلق من المعرفة ونطورها وكذلك المبادئ |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 