الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 08:57 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
الأذان ينطلق من مسجد جديد في إيطاليا بناه مهندس مسيحي
انطلق الأذان أخيرا من ثاني مسجد في إيطاليا، هو مسجد عبدالواحد في ميلانو، وذلك بعد أن شارفت إجراءات بنائه على الانتهاء على يد مهندس معماري مسيحي تأثر بالفن المعماري الإسلامي، وأقام علاقات ودية طيبة مع المسلمين.

وكانت "الجالية الإسلامية في إيطاليا" (كوريس) حصلت على ترخيص بناء ثاني مسجد في إيطاليا سنة 2000 من طرف "مجلس مدينة ميلانو"، والأشغال بدأ فيه سنة 2002.


ظروف بناء المسجد

وفي حديث خاص لـ"العربية.نت"، قال المهندس الايطالي ديفيد نابوليتانو إن الميزة في مسجد "عبدالواحد" بميلانو ليس فقط لأن السلطة الإيطالية وافقت على المشروع المعماري بل لأن الجالية الإسلامية المحلية نالت الاعتراف الرسمي من الدولة الإيطالية.

وأضاف "في الواقع، يجب الإشارة إلى أن من بين العديد من أماكن العبادة الموجودة في بلدنا، هناك فقط مسجد روما والمسجد قيد البناء بمدينة ميلانو هما اللذين تعترف بهما الدولة كأماكن عبادة، بينما الباقي مسجلون كمراكز إسلامية ثقافية عامة.

وهذا ليس مرده غياب الاحترام الواجب للإسلام ولكن سببه البيروقراطية وقوانين التخطيط (المعماري) في إيطاليا التي تتسم بالبطء والتعقيد. بالإضافة إلى بعض الجدل السياسي الذي لا علاقة له بالدين نفسه".

وأشار إلى أن فكرة بناء هذا المسجد جاءت بمبادرة من الـ"كوريس"، "الجالية الدينية الإسلامية بإيطاليا"، وهي الهيئة الإسلامية الوحيدة في إيطاليا التي تقدمت إلى رئاسة الجمهورية الإيطالية بطلب الاعتراف الرسمي كمنظمة غير ذات نفع عام بهدف العبادة.


مواصفاته

وقال المهندس الايطالي ديفيد نابوليتانو إن كل المساحة التي بني عليها المسجد تعود لـ"كوريس"، وتقع في مكان مركزي بميلانو (ويسمى المكان "بورتا تيتشينيزي)، وهذا عنصر مهم يعطي المبنى قيمة خاصة من حيث كون أغلب المدن الإيطالية تتجه إلى دفع المراكز الإسلامية إلى الضواحي.

وبالإضافة إلى المسجد سيكون في البناية مدرسة لتكوين الائمة- حسب المهندس الإيطالي- بالإضافة إلى أكاديمية للدراسات الإسلامية.

وقال المهندس "إقامة الاكاديمية، والتي ستشتغل من وجهة نظر بيروقراطية بشكل منفصل عن المسجد، هو شيء جد هام للحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية للجالية.

وحقيقة ستكون ضرورية فيما يهم العلاقة بين الجالية والمجتمع الإيطالي. في الماضي ورغم عدم وجود مكان خاص، كانت الهيئة ترعى وتستضيف لقاءات من مستوى عال مع السلطات المحلية. وأيضا ممثلي الديانات الأخرى الموجودة هنا على التراب الإيطالي. إن بناء أكاديمية معناه أن الإسلام الإيطالي يتقدم خطوة إلى الأمام لإعطاء الإسلام معنا هاما في المجتمع الإيطالي".

وأضاف: أمام المسجد سيكون هناك مستقبلا مقبرة الشيخ عبدالواحد بالافيتشيني. حصلنا على كل التراخيص التي نحتاجها وفي نهاية هذا الشهر سيكون علينا بدأ الاشغال. والحصول على هذا الترخيص دلالة على ما يتمتع به رئيس "كوريس" من احترام واضح. ففي إيطاليا ليس بالإمكان بناء المقابر داخل المدن، ولكن السلطات المحلية سمحت بشكل استثنائي لإقامة مقبرة بالافيتشيني بالقرب من مسجده.

والشيخ عبدالواحد ينتمي إلى عائلة الأمراء بلافيتشيني النبيلة والعريقة المعروفة في مدينة ميلانو. تحول إلى الإسلام في 7 يناير 1951 في القاهرة.


غياب التمويل

وأكد المهندس الايطالي ديفيد نابوليتانو أن سبب عدم اكتمال بناء المسجد حتى الآن "هو غياب الأموال اللازمة، وهذا واحد من أغلب المشاكل القائمة لدى الإسلام الأوروبي الذي يقوم على توظيف جل مصادره لضمان وجوده فقط".

وأوضح "البلدية المحلية خصصت للمشروع منذ زمن 50 ألف يورو. ومعظم الأموال طلبت من مؤسسات عامة أخرى، وفي غالب الأحيان كان بالإمكان اللجوء إلى تبرعات شخصية، لكن لم يتم إنهاء سدادها حتى الآن".

وردا على سؤال بخصوص اهتمامه ببناء المساجد وهو غير مسلم، قال: قد يظهر هذا الامر وكأنه اختيار غير عاد...أنا خبير في حقل الهندسة الكلاسيكية وتطبيق نظرية التناسق في حقل الهندسة.

و"كوريس" أرادت أن تقيم مسجدا لا يتوافق مع الطراز المتأخر ولكن وفق قياسات متناسقة ومضبوطة بالتعاليم التقليدية والرمزية الدينية. وهذا كان الأساس في بروز علاقتي المهنية وصداقتي الخالصة مع "كوريس".

يذكر أخيرا أن "كوريس" هيئة تجمع غالبية المسلمين من أصل إيطالي جلهم أسلموا خلال 50 سنة الأخير. ورغم أن هؤلاء أقلية بمقابل المهاجرين المسلمين فإن "كوريس" لها مقرها المركزي في ميلانو ولكن لها أيضا ما يقرب من 10 مقار في مناطق إيطالية أخرى.

وترعى "كوريس" نشاطات ثقافية وعلمية وتتعاون مع مدارس وجامعات. ولقد أسست في ميلانو "مركز الدراسات الميتافيزقية" الذي يعمل في حقل التعاون مع "معهد الدراسات الإسلامية العليا" الفرنسي الذي ينشط منذ 1986. والهيئتان ساهمتا في ميلاد مجلة "ذي المسيدج" ("الرسالة").

*العربية نت








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024