متحف مكسيكي للمخدرات آخر منذ تنصيب فيليب كالديرون رئيسا للمكسيك في أواخر عام 2006 والبلاد في حالة حرب ضد عصابات المخدرات القوية. وهناك آلاف من جنود الجيش الذين يشاركون حاليا في عمليات لمكافحة تهريب المخدرات. وبغية تعريف الجنود بطبيعة العدو الذي يواجهونه الآن يستفيد المدربون القائمون على تدريبهم بوزارة الدفاع المكسيكية من متحف المخدرات المكسيكي وهو الوحيد من نوعه في أمريكا اللاتينية. وفي المتحف يجري إعطاء الجنود خلفية تاريخية وثقافية عن تجارة المخدرات بالاستعانة بالرسوم التوضيحية. ويقضي الحراس ثلاثة أشهر في مهمتهم - وهي الفترة التي يحتاجها نبات الماريجوانا لكي ينمو - حيث يعيشون بجانب المحاصيل. وهم يضعون علامات تحذيرية للجنود. وينظم كاريلو جولات في المتحف شهريا لنحو 200 ضابط من ضباط الجيش المتخصصين في مكافحة المخدرات بالاضافة أيضا إلى زملائهم من الدول الاخرى بأمريكا اللاتينية. وهذا المتحف ليس مفتوحا للجمهور. ويقوم هؤلاء الضباط بتوضيح الحيل التي يستخدمها مهربو المخدرات في نقل تجارتهم متوخين أقصى درجة من الحرص مثل استخدام سيارات وقوارب وجثث مموهة حيث إن خيال المهربين غير محدود. كما يتضمن المعرض جانبا من قوة أباطرة المخدرات الذين يبسطون سيطرتهم على مناطق بأكملها مستخدمين الاسلحة الثقيلة وثرواتهم التي تقدر بملايين الدولارات. فهم يقومون برشوة السياسيين والشرطة ورجال القضاء وحتى الكنائس تستفيد من إحسان تجار المخدرات. ويعرض المتحف أيضا لما يمكن تسميته “ثقافة المخدرات” وأساليب تسويقها. |