 |
قتلى قوات التحالف في أفغانستان يتجاوز مثيله في العراق للشهر الثاني على التوالي، يتجاوز عدد قتلى القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان نظيره في العراق، وفقاً لإحصائيات CNN المعتمدة على الأرقام الرسمية. ففي شهر يونيو/حزيران الماضي، قتل في أفغانستان 46 جندياً تابعاً لقوات التحالف مقابل 31 قتلوا في العراق، بينما شهد شهر مايو/أيار سقوط 23 عنصراً تابعاً للقوات الأجنبية في أفغانستان مقابل 21 في العراق. وكان تقرير عسكري حول أفغانستان، صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الأسبوع الماضي، قد أفاد بأن الوضع الأمني في كثير من المناطق الأفغانية "هش" وأن حركة طالبان أعادت تنظيم نفسها بحيث أصبحت تشكل "تمرداً دائماً" بعد الإطاحة بها من السلطة عام 2001. ويعتبر شهر يونيو/حزيران الماضي أكثر الأشهر دموية للقوات الأجنبية في أفغانستان منذ بدء الغزو في العام 2001، فقد شهد مقتل 28 جندياً أمريكياً و13 بريطانياً وكنديين وبولندي وروماني وهنغاري، وآخر هؤلاء القتلى ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا بانقلاب مركبتهم العسكرية أثناء قيامهم بدورية في محافظة قندهار. أما العنف في العراق، فقد شهد تراجعاً، ولعل من الأسباب المؤدية إلى ذلك العمليات العسكرية التي قامت بها القوات العراقية ضد المليشيات، وزيادة أعداد مجالس الصحوة المناهضة للقاعدة بين العرب السنة، وجهود ومساعي التسوية السياسية، وتوقف الاعتداءات التي نفذها عناصر جيش المهدي، الذي يدين بالولاء لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وفي الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى بين القوات الدولية في العراق خلال يونيو/حزيران بصورة طفيفة عن نظيره خلال مايو/أيار الماضي، فإن هذا العدد يقل كثيراً عن مثله خلال الشهرين نفسهما من العام الماضي، حيث قتل 131 جندياً دولياً في مايو/أيار، و108 خلال يونيو/حزيران من العام 2007. ففي يونيو/حزيران الماضي، قتل في العراق 29 جندياً أمريكياً وواحد من جورجيا وآخر من أذربيجان، بينما قتل في مايو/أيار الماضي، 21 جندياً أمريكياً واثنان من جورجياً. وبالنسبة للقتلى بين المدنيين، فقد كان الاتجاه نفسه في كل من أفغانستان والعراق، إذ ارتفع في الأولى وانخفض في الثانية. فقد ذكرت الأمم المتحدة مؤخراً أن عدد المدنيين القتلى في أفغانستان تزايد بصورة كبيرة خلال العام الماضي، وذلك جراء هجمات حركة طالبان والتغير في هجمات المسلحين، مثل زرع الألغام والقنابل، وفقاً لما أوضحه مسؤولون تابعون للأمم المتحدة. وتبين التقارير أن عدد القتلى بين المدنيين الأفغان خلال الشهور الستة الأولى من العام 2008 ارتفع بنسبة 60 في المائة عن نظيرتها في العام 2007، حيث بلغ عدد قتلى الفترة نفسها من العام الماضي 430 قتيلاً، مقابل 698 خلال هذا العام، وفقاً لنائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جون هولمز. أما البيانات الحكومية حول القتلى المدنيين والجنود والمسلحين في العراق فقد كشفت انخفاضاً في شهر يونيو/حزيران الماضي، عما كان عليه الحال في العام الماضي. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 