الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 12:07 م - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
بصمات 4.6 مليار نسمة في سجلات الأجهزة الأمنية الامريكية
تنتهي في الخامس من سبتمبر/ايلول المقبل، المهلة التي اعطاها الرئيس الامريكي جورج بوش لوزير العدل والجهات الأمنية لتقديم خطة للتوسع في استخدام المعلومات وجمعها ليس فقط من “الارهابيين” المفترضين والمحتملين، ولكن من “آخرين” داخل الولايات المتحدة وخارجها.

هذه الأوامر لم تكن شفوية ولكنها صدرت بأمر رئاسي لم يسمع عنه أحد في حينه في الخامس من يونيو/حزيران المنصرم، وتعني ترجمة ما بين سطور هذا الأمر الرئاسي أن الرئيس الامريكي أبى أن ينهي فترته الرئاسية من دون تحقيق هدفه الايديولوجي والديني “المتطرف” بأن تتعدى عمليات الملاحقة وجمع المعلومات حول الارهاب أو المشتبه فيهم الى العرب والمسلمين خاصة وهؤلاء الرافضين لتوجهات ادارته وسياساتها الحربية عامة داخل امريكا وخارجها.

ومن المثير للدهشة أن يخصص الرئيس بوش أمس الاول “السبت” خطابه الاذاعي الاسبوعي للتحدث بفخر وللاشادة بالقوات الامريكية “التي تواصل الدفاع عن الحرية في مختلف أرجاء العالم”، وبأنهم سيستمرون في القيام بواجبهم وبدورهم المشرف للدفاع عن الحرية في أماكن مثل العراق وافغانستان من أجل حماية الامريكيين والمحافظة على مبدأ أن حرية الانسان حق بالولادة وهبة من الخالف، ولتتمكن الولايات المتحدة من الاستمرار كمجتمع حر.

وخرج مسؤولو ادارة بوش للدفاع عن خطته في جمع المعلومات والبصمات داخل امريكا وخارجها بزعم ان استخدام النظام الحديث لجمع البصمات لاسيما خارج امريكا في العراق وافغانستان والقرن الإفريقي وعبر انظمة دول صديقة مثل السويد التي يكثر فيها المهاجرون العرب والمسلمون، وغيرها، يمكن من معرفة وضبط كثيرين ممن كانوا يعيشون على الاراضي الامريكية في الماضي وسبق ضبطهم أو اعتقالهم في قضايا مختلفة من مخالفات السير الى النصب.

وكرر هؤلاء المسؤولون وبينهم مسؤولو الأمن القومي في البيت الابيض، دفاعهم عن برامج المتابعة تلك، لأنها مكنتهم من التوصل إلى أن أغلب من تم التعرف إليهم بنظام المراجعة بالبصمات، هم أناس كانوا يعيشون في أمريكا وعلى علم بالحضارة الغربية وبالولايات المتحدة وثقافتها وأن أغلبهم دخل الولايات المتحدة للدراسة، ورغم ذلك يكرهون الثقافة الأمريكية ويحتقرونها.

الترويج لهذه الأفكار من قبل بوش ورجاله لا يعني سوى استخدام معاد لأسلوب تخويف الأمريكيين بفزاعة الارهاب وحماية أمن أمريكا، وذلك لإخراس من يجرؤ على الاعتراض، على برامج التجسس والملاحقة حتى لمن يحمل الجنسية الأمريكية، ومن ضمنها برنامج مطبق بالفعل منذ سبتمبر/ أيلول 2006 بواسطة وزارة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. آي) حيث منح حق أخذ البصمات وتمريرها عبر قاعدة بيانات مليارية لرجال الشرطة المحليين في ولايات ومدن أمريكية عدة منها هيوستن ودالاس وبوسطن، ويعطي لهؤلاء حق أخذ بصمات أي شخص يتم ايقافه ولو بسبب مخالفة مرور، اضافة لهذا فإن أي شخص يتقدم بطلب للحصول على وظيفة حكومية بالولايات المتحدة يتم اخذ بصماته وضمها لقاعدة البيانات، وإذا لم تكن موجودة أصلاً تتم اضافتها.

واذا علمنا ان جميع المهاجرين إلى الولايات المتحدة ومنذ عقود طويلة يتم أخذ بصماتهم ومعلوماتهم، اضافة لأكثر من 4،6 مليار بصمة تم أخذها على مدى السنوات اللاحقة لاحداث سبتمبر/ ايلول ،2001 نستطيع أن نتصور حجم قاعدة البيانات المحلية والدولية التي لدى الجهات الأمنية الأمريكية.

وأذكر أنني وخلال زيارة لمعامل شركة انتاج السلاح الأمريكية المعروفة (لوكهيد مارتن) قبل عامين بمدينة اورلاندو بولاية فلوريدا زرنا معمل ضرب عليه طوق أمني مشدد حيث عرض المسؤول عنه جهازاً حديثاً لا يتعدى حجمه حجم الكف، وقال ان أي جندي أمريكي أو موظف أمن يستطيع حمله وأخذ بصمات أي شخص عليه ومراجعة سجل هذا الموقوف عبر الستلايت خلال ثوان، وهو بالفعل الجهاز الذي تم تعميمه على الجنود الأمريكيين بالعراق لاحقا وإمعاناً في شرح هذه التقنية طلب من هذا المسؤول ومن زميلي (صحافي ياباني) أن نضع أصابعنا على شاشة الجهاز لتجربته، وعندما رفضنا ضحك المسؤول وقال ان بصماتنا موجودة بالمكان بالفعل وعلى زجاجات المياه التي بحوزتنا.

حادثة أخرى اذكرها لدى عودتي من جوانتانامو عبر مطار فورت لوترديل بلفوريدا ايضاً، حين اكتفى مسؤول الجوازات بالنظر الى شاشة أمامه وضعت عليها شاشة أخرى تحجب ما بها عن الآخرين إلا هو، وعندما مرر جواز سفري على جهاز صغير بجانبه ظهرت أمامه كل المعلومات عني، وهو ما عرفته من خلال نوعية أسئلته وهو يأذن لي بالدخول.

إن الإرث التاريخي الذي سيتركه الرئيس جورج بوش وإدارته لن يغفل كيف استطاعت هذه الإدارة بأيديولوجية متطرفة أن تدخل أمريكا والعالم في صراع جديد قد يمتد لعقود طويلة، وهو إرث محق الكثير من سمعة طالما استخدمتها الولايات المتحدة لعقود طويلة حين ربطت الحريات والديمقراطية بثقافتها.

وحين يتحدث الرئيس بوش اليوم عن “هبة السماء” أو الحرية باعتبارها المبرر الذي من أجله دفع بجيوشه لاحتلال بلاد وغزو أخرى، ينبغي علينا أن نعي جيداً أن مبررات أخرى ومن ضمنها “الاستعمار الجديد” للاستحواذ على ثروات هذه البلاد النفطية أو الاستراتيجية كانت هدفاً أصيلاً لدى بوش ونائبه ديك تشيني وشركات كبرى عملاقة تربطهما بها صلات وثيقة.
*الخليج








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024