الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 04:05 ص - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت - الخليج -
الخليج: ايران - امريكا: مؤشرات تهدئة لا تصل لـ“الزواج”

رأى خبراء ودبلوماسيون من مصر ولبنان ما يمكن وصفه ب “التقارب في العلاقات الأمريكية - الإيرانية” قد يتحول الى تحول نوعي حقيقي إذا اقترن بضمانات حقيقية من الجانبين تؤهل لاستمرار التسوية السياسية للأزمة التي احتدمت على خلفية البرنامج النووي الإيراني.



واعتبر هؤلاء أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تجد أمامها سوى خيار من اثنين لإنهاء حالة الجدل المحتدم بين البلدين، الأول يتعلق بشأن التسوية السلمية، والثاني الحل العسكري، لافتين إلى أن كليهما له محاذيره التي قد تعيق حالة التقارب والانفراج في العلاقات.



واشنطن اعتمدت سيناريو التهدئة



د. عبد الله الأشعل



يرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق د. عبد الله الأشعل أن المنطقة باتت منذ فترة أمام سيناريوهات عدة بشأن العلاقات الإيرانية - الأمريكية، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى حاليا لتنفيذ السيناريو الأول الذي يتمثل في التهدئة وفق استراتيجية أمريكية - “إسرائيلية”، ربما تهدف في النهاية إلى تقسيم النفوذ في المنطقة بين إيران و”إسرائيل”، ويقول الأشعل: إذا فشل هذا السيناريو فلن تتوانى الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ السيناريو الآخر الذي ستقوم به “إسرائيل” وحدها بالوكالة من خلال توجيه ضربة “موجعة لإيران”.



ويرى الأشعل أن التحول الحادث في العلاقات الأمريكية - الإيرانية هو تحول حقيقي، مشيرا إلى أن وجود مراقب للولايات المتحدة في مباحثات “جنيف” بشأن البرنامج النووي يعد انتصارا لإيران وتسليما من قبل الولايات المتحدة في الوقت ذاته بأن طهران نجحت في أن تجذب واشنطن إلى موقعها، مع ضرورة أن تسلم أمريكا بأن إيران لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.



أتوقع علاقات كاملة بين البلدين



فارس بويز



وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز قال:أاعتقد ان اسباب هذا التقارب تكمن في أن ادارة الرئيس جورج بوش التي اخفقت في العراق وافغانستان، والى حد ما في لبنان، تريد انهاء ولايتها بمخرج ايجابي ما للسياسة الخارجية.



فلا حرب افغانستان انهت حركة طالبان، وما يسمى “الارهاب”، ولا حرب العراق ادت إلى سيطرة الولايات المتحدة على هذا البلد، ولا التدخل الامريكي استطاع ان يلغي المقاومة في لبنان. من هذا المنطلق فإن الدافع الاول للادارة الامريكية للانفتاح على إيران هو انهاء عهد بوش باقل ضرر ممكن.



الاعتبار الثاني هو ان هذه الادارة حصلت من إيران وسوريا على نوع من التهدئة في العراق اذ يشهد الوضع هناك تراجعاً ملحوظاً في العنف منذ حوالى اربعة اشهر.



هذان العاملان لعبا دوراً اساسياً في عملية التقارب، ولكنني لا اعتقد انه سيؤدي إلى علاقات كاملة بين البلدين، وان تتحول العلاقة من العداء إلى العشق، ولكن على الاقل سيدشن الأمريكيون والإيرانيون مرحلة جديدة فيتم فتح مكاتب تمثيلية من دون السفارات، ويتم تفعيل العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري. أي ما يكفي لكل منهما ان يحقق شيئاً، فتفك طهران الطوق الدولي المفروض عليها، وتعلن الادارة الأمريكية انها حصلت على ضمانات إيرانية لحل ازمات المنطقة، وانها لن تورث الادارة الأمريكية المقبلة النتائج الكارثية لسياستها خلال السنوات الماضية.



ان مكاسب إيران من هذا التقارب اكبر بكثير، ومجرد ابعاد شبح الضربة العسكرية هو انجاز لطهران، وكذلك فإن ثمة اعترافاً أمريكياً بتكريس دور إيران الاقليمي، وقد تجلى ذلك في اتفاق الدوحة لتسوية الأزمة اللبنانية، بمعنى انه نتج عن حالة الهدوء في العراق الناتجة عن تفاهم أمريكي مع كل من إيران وسوريا.



لا اعتقد ان هدف الادارة الأمريكية ولا النظام الإيراني اعادة الشراكة الاستراتيجية التي كانت قائمة في زمن الشاه، ولا يطمح أي منها إلى هذا الحد، فالإدارة الأمريكية تسعى إلى الاعلان انها احتوت الملف النووي الإيراني، بعدما ضخمته كثيراً في الآونة الاخيرة، وان لا خطر بأن تمتلك إيران السلاح النووي. كما ستسعى الادارة إلى الاعلان عن نجاحها في انتزاع سياسة معتدلة وهادئة من كل من طهران ودمشق في ملفات المنطقة. كما أعتقد ان التقارب الإيراني الأمريكي لن ينعكس سلباً على دول الخليج العربية، بل على العكس فلو ان المواجهة وصلت إلى حدودها القصوى، أي الحرب، فإن الخليج كان سيتأثر كثيراً، ويضع دوله كلها في مهب الريح. كما أعتقد ان التهدئة الأمريكية الإيرانية ستنعكس ايجاباً على وضع المنطقة ككل ومن واجب الدول العربية ان تسعى لان تكون شريكاً في أي تفاهم اقليمي - دولي، وذلك عبر الاتفاق على استراتيجية عربية موحدة، تستخدم نقاط القوة العربية في اطار تبادل للمصالح الاقتصادية وغيرها مع كل من إيران وأمريكا، ينعكس تفاهماً سياسياً يحفظ المصلحة العربية.



عودة الشراكة الأمريكية الايرانية ممكنة



د. وليد عربيد



د. وليد عربيد أستاذ الاستراتيجيا والعلاقات الدولية في كلية القيادة (لبنان) ، قال: المباحثات الأمريكية الإيرانية الجارية الآن تنسجم مع اطار التهدئة العالمية ولا سيما في الشرق الاوسط، والتي قد تسمح بتسوية الملفات المعقدة مثل الملف النووي الإيراني والصراع العربي - “الاسرائيلي”.



في الملف الاول ساهم الدخول الأوروبي بحصول حلحلة ما، لا سيما ان الاتحاد الأوروبي يتمتع بثقل اقتصادي مهم، بالاضافة إلى موقعه الجغرافي المجاور للمنطقة، وكذلك في الملف الثاني فإن بوادر حلحلة بدأت تظهر منذ فترة لا سيما مع انطلاق المفاوضات السورية “الإسرائيلية” غير المباشرة.



أضاف: من المعروف ان العلاقات الأمريكية الإيرانية كانت مميزة ايام حكم الشاه، وهو ما سمح لطهران باحتلال موقع مهم على خارطة المنطقة، وان يكون لها دور في ازماتها. وقد استطاعت إيران بعد ثورة الخميني ان تعود تدريجياً إلى مواقع نفوذها السابقة، وان يكون لها دور متجدد في المنطقة العربية، لا سيما في العراق، وأسهم العجز الأمريكي في هذا البلد وكذلك في افغانستان إلى طلب المساعدة الإيرانية في ما تسميه الادارة الأمريكية الحرب على الارهاب.



لطالما حاولت الولايات المتحدة الفصل بين عدد من الملفات الساخنة مثل الملف النووي الإيراني وملف الشرق الاوسط الكبير، وملف الصراع العربي “الاسرائيلي”، وفشلت في ذلك وبالتالي فشلت في إلغاء الدور الإيراني فاضطرت في النهاية إلى التعامل معه، وفي المقابل نجحت إيران بفعل حرب تموز 2006 وعملية تبادل الاسرى، ودورها في التهدئة في غزة، ودورها المشابه في العراق في فرض نفسها على الولايات المتحدة.



أعتقد ان العلاقات الأمريكية الإيرانية ستتطور نظراً للحاجة المتبادلة بين الطرفين لمعالجة ملفات المنطقة. وما يجري الآن من انفتاح ليس جديداً تماماً، اذ انه في عهد الرئيس بيل كلينتون عقد الطرفان صفقة تجارية وصفتها وزير الخارجية آنذاك مادلين اولبرايت بأنها تعبير عن “دبلوماسية الفستق”. ولم تتوقف المحاولات الأمريكية - الإيرانية لتحسين العلاقات أبداً، وجرت مفاوضات تحت الطاولة وفوق الطاولة، ومنها الحوارات التي جرت في العراق وبشأنه.



اعتقد بوجود عوامل استراتيجية تسمح بالتنبؤ بإمكان عودة الشراكة الأمريكية الإيرانية كما كانت في عهد الشاه. اذ اننا نعيش الآن في زمن الطاقة البديلة المعتمدة على الغاز والذي تمتلك إيران منه مخزوناً هائلاً. كما ان حصول إيران على الطاقة النووية لن يكون مشكلة كبيرة للولايات المتحدة حتى لو استخدمت هذه الطاقة للتصنيع العسكري، اذ من المعروف ان السلاح النووي ليس للاستخدام بل للردع فقط، ويمكن بالتالي التعايش الأمريكي مع الامر اذا ما لعبت إيران الدور المطلوب أمريكياً منها في ازمات المنطقة، ويبقى الخلاف الوحيد بين البلدين هو نمط الحياة وشكل النظام الإيراني، وهذا في المحصلة ليس في صلب مصالح الولايات المتحدة.



وعلى خط مواز تتحرك إيران على خط تركيا حليفة أمريكا، وتحافظ على العلاقات مع سوريا، ومع السعودية. ما يؤهلها لأن تكون شريكاً للولايات المتحدة في المنطقة وليس مجرد لاعب يحمي المصالح الأمريكية. وستستفيد إيران من موقعها الجيو سياسي المهم بين الشرق الاوسط وجمهوريات آسيا الوسطى والاتحاد الروسي.



وتابع ان تأثير هذه الشراكة على العرب سيكون سلبياً اذا لم يتمكنوا ولو بتأخير كبير من وضع استراتيجية مشتركة، عبر حوار عربي عربي، لبناء نظام القوة الذي يوازي الثقل الإيراني، ويتعامل مع التدخل الأمريكي، وهكذا يمكن ان يكون العرب شركاء في رسم الخارطة السياسية الجديدة لمنطقتهم.



حل الملفات العالقة أولاً



طلال عتريسي



أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور طلال عتريسي قال: اللقاءات الأمريكية الإيرانية في بدايتها، وللطرفين مصلحة في استمرارها، فمن جهة يعتمد الإيرانيون سياسة سحب الذرائع من يد الولايات المتحدة، فلا تترك لها اية حجة تبرر وجهة نظر المتطرفين في الادارة الأمريكية من امثال ديك تشيني، الداعية الى توجيه ضربة عسكرية لإيران. وفي المقابل فإن الادارة الأمريكية وافقت على هذه اللقاءات وسجلت تراجعاً واضحاً بعدما أدركت صعوبة اي عمل عسكري ضد طهران، وهو المرفوض دولياً من روسيا والصين وأوروبا ومن العرب. وقد أبدى الإيرانيون تجاوباً ملحوظاً مع الرغبة الأمريكية في الانفتاح فردوا التحية بأحسن منها عندما أعلنوا استعدادهم لفتح خط جوي بين البلدين وفتح مكتب لرعاية المصالح الأمريكية. ما يعني انهم جادون في خيار “سحب الذرائع”.



إن أهمية اللقاء الحالي هو انه يحقق لطهران مطالبها بفتح كل ملف إيران الاقليمي وليس فقط الملف النووي، اذ من المعروف ان هذا الملف الاخير هو اداة أمريكية لتعطيل الدور الإيراني، في حين ان إيران تريد العكس، اي بحث دورها في المنطقة وان يتم الاعتراف بمصالحها وان يرفع التهديد عن نظامها، وبعد ذلك يأتي الملف النووي في قلب الاعتراف بهذا الدور، لذا فإن التراجع الأمريكي في الحقيقية هو الذي سمح بحصول هكذا لقاء. اضاف: طبعاً من المبكر الحديث عن ان هذا الانفتاح سيؤدي الى شراكة أمريكية - إيرانية استراتيجية، لعدة اسباب اهمها ان الادارة الأمريكية راحلة بعدما فشلت سياستها في منطقتنا، كما أعلنت ذلك رئيسة الكونجرس الأمريكي نفسها. ولا يمكن لإيران ان تقدم الكثير لإدارة كهذه.



ومن جهة ثانية، يجب حل كل الملفات العالقة قبل الحديث عن شراكة، مثل ملفات العراق وفلسطين ولبنان وغيرها. وفي الوقت نفسه اعتقد ان الظروف والمعطيات الدولية تغيرت كثيراً بحيث لا يمكننا ان نتحدث عن عودة الشراكة، ولو بعد حين، على شاكلة شراكة أمريكا إيران الشاه. وتابع: إنني أرى أن تأثيرات الانفتاح الأمريكي - الإيراني، ستكون تكريس التهدئة في ملفات الشرق الاوسط، مع تسجيل الاختلاف فيما بينها، وعلى الرغم من التهدئة في فلسطين فإن الأزمة هناك لم تحل، أما في لبنان فيمكن توقع استمرار الهدوء، لا سيما ان هناك توازناً رعب تخشاه “اسرائيل” من جهة، وهناك غلبة داخلية لبنانية فرضت حصول تسوية للأزمة، وفي العراق فإن ثمة اعترافاً بدور إيران ومن خلفها سوريا. وفي المحصلة فإن “محور المتطرفين”، كما تسميه الادارة الأمريكية هو الذي فرض وجهة نظره، فتحققت اهدافه، وتراجعت الولايات المتحدة ولم تتراجع إيران في ملفها النووي.



وعلى عكس ما يعتقد البعض فإن تركيا تلعب دوراً مساعداً ولا تحمل مشروعاً خاصاً مثل إيران، هذا الدور رسمته تركيا لنفسها مستفيدة من علاقاتها مع مختلف الاطراف، ويراعي التركيبة المعقدة لطبيعة نظامها بين الجيش والاسلاميين والعلمانيين.



عبد الرؤوف الريدي



أمريكا اكتشفت صعوبة الحرب



ينظر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية وسفير مصر الأسبق في واشنطن السفير عبد الرؤوف الريدي إلى الخطوة الأمريكية بشأن التقارب مع إيران باعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة أمام إنهاء المشكلات التي صدعت العلاقات بين البلدين على مدار ثلاثين عاما مضت أبرزها ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني الذي كان يعد أبرز المخاطر التي تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة.



ونفى الريدي أن تتغلب مصالح اللوبي الصهيوني على المصالح الأمريكية العليا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد غيرت بالفعل استراتيجيتها في التعامل مع إيران بعد ما وجدت أن الخيار العسكري قد يكون صعبا ومن شأنه أن يثقل الولايات المتحدة بأزمات أخرى جديدة.



ولفت الريدي إلى الدور الكبير الذي لعبته تركيا في هذا الملف، مشيرا إلى أنه كان أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تقريب وجهات النظر والتحول في العلاقات بما سمح للولايات المتحدة الأمريكية أن تعلن عن استعدادها لفتح مكتب “رعاية مصالح” في طهران.



د. مصطفى اللباد



تحوّل نوعي بعد تصعيد



لفت مدير مركز الشرق للدراسات الأمنية والاستراتيجية والخبير في الشأن الإيراني (مصر) د. مصطفى اللباد إلى ما وصفه بوجود تحول في العلاقات الأمريكية - الإيرانية بدأت ملامحه في إعلان كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية إمكان افتتاح مكتب تمثيل دبلوماسي للولايات المتحدة في طهران، أعقبه جلوس وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي على طاولة مفاوضات وللمرة الأولى بجانب خافيير سولانا مندوب الاتحاد الأوروبي وسعيد جليلي مسؤول الملف النووي الإيراني، ما يؤكد حسبما يرى اللباد حدوث تحول نوعي في طبيعة العلاقات من حيث اللجوء إلى التهدئة، بعد عمليات التصعيد التي شهدت مناورات عسكرية للبحرية الأمريكية وتصريحات مسؤولين أمريكيين بإمكان استخدام القوى العسكرية لحسم الجدل الإيراني - الأمريكي. ويرى اللباد أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت خيارين على “أجندة” تعاملها مع الأزمة الإيرانية، الأول يتعلق بشأن التسوية السياسية وفق نظرية الاحتواء المزدوج، والخيار الثاني هو الضربة العسكرية، وهو خيار ثبت فشله بعد احتلال العراق، لافتا إلى أن القوى العظمى دائما تضع أمامها أربعة حلول للمشكلات والأزمات الدولية، الأول الاحتواء. والثاني قلب نظام الحكم من الداخل وهو غير متوافر في الحالة الأمريكية - الإيرانية وهو الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى اللجوء إلى خيار التسوية السياسية.



وتواجه الإدارة الأمريكية، حسب اللباد، صعوبات عدة في ما يتعلق بخيار التسوية السياسية حيث يمثل رجال الدين في طهران عائقا كبيرا أمام نجاح مثل هذه التسوية، وهو عائق لا يقل صلابة عن ذلك العائق الذي يمثله صناع القرار داخل الكونجرس الأمريكي وبخاصة اللوبي الصهيوني الذي يعارض أي تسوية مع إيران بما يمثله ذلك من تحجيم لطموح الكيان الصهيوني في قيادة الشرق الأوسط الجديد.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024