![]() |
دراسة مصرية: 62.4% يعترفون بممارسة التحرش الجنسي لم يعد يكتفي المتحرش بلفظ يا جميل .. يا قمر ، ولم يعد التحرش عند حد الألفاظ البذيئة والغزل الصريح أو الوقح ، بل وصل الحد في بعض الأحيان إلي كشف الرجال عن عوارتهم في كثير من الأحيان ! كما اعترف بعضهم أنهم يمارسون ذلك من أجل إهانة المرأة وإذلالها ،هذا ما أكدته دراسة حديثة للمركز المصري لحقوق المرأة، عن التحرش الجنسي تحت عنوان "غيوم في سماء مصر" ، وقد أوضحت نتائج الدراسة أن هناك اتفاقاً بين عينات الدراسة ( نساء مصريات وأجنبيات وذكور) على سبعة أشكال من التحرش والتي تتمثل في ( لمس جسد الأنثى، التصفير والمعاكسات الكلامية، النظرة الفاحصة لجسد المرأة، التلفظ بألفاظ ذات معنى جنسي، الملاحقة والتتبع ، المعاكسات التليفونية) . 46% من المصريات يتعرضن للتحرش كشفت الدراسة نتائج جديدة ، فقد أكدت عينة الدراسة أن 64.1 % من المصريات، أنهن يتعرضن للتحرش بصفة يومية، في حين أشارت 33.9% إلى أنهن تعرضن للتحرش أكثر من مرة وليس بصفة دائما، بينما أكدت 10.9% على أنهن يتعرضن للتحرش بصفة أسبوعية، وفي المقابل تتعرض 3.9 للتحرش بصفة شهرية . اللافت للانتباه أن الشارع المصري أصبح مسرحاً للجريمة الآمنة ، فقد أكدت 91.5% من المصريات في مقابل 96.3% من الأجنبيات أنهن يتعرضن للتحرش الجنسي ، وقد أشارت 57.6% من المصريات و 58.9% من الأجنبيات أنهن تعرضن للتحرش في المواصلات العامة يليها الأسواق التجارية والمولات . أما أوقات التحرش فهي لم تختلف صباحاً أم مساءًا أو حتى في منتصف الليل ، هذا ما أكدته 60.5% من المصريات في مقابل 68.2% من الأجنبيات . الرجال يعترفون بجرائمهم تناولت عينة الدراسة 1010 من الذكور ، فأكد 62.4% منهم على قيامهم بشكل أو أكثر من أشكال التحرش الجنسي ، وكانت أكثر أشكال النظرة الفاحصة لجسد المرأة ، تليها التصفير والمعاكسات بنسبة 49.8% ، بينما وصلت التحرش بالتصفير والمعاكسات الكلامية إلى 27.7% ثم التلفظ بألفاظ ذات معنى جنسي . وفي الوقت الذي يلقي الكثير من الرجال باللوم على خروج الفتاة إلى سوق العمل ، أفادت نتائج الدراسة بأن 41.8% من عينة البحث الذكور أكدوا أن قيامهم بالتحرش يشبع رغباتهم الجنسية المكبوتة، بينما رأى 23.1% من الرجال أنهم يرون في ذلك اعترافاً بذكروتهم وإحساسهم بالثقة في النفس، ويرى آخرون في ذلك إذلالاً وإهانة للمرأة . انهيار قيمي وأخلاقي تعليقاً على نتائج الدراسة بالنسبة إلى الذكور، أكدت نهاد أبو القمصان رئيس مجلس إدارة المركز المصري لحقوق المرأة، أن المجتمع المصري أصبح يواجه انهيار في القيم والأخلاق . وأضافت قائلة : إن الإعلانات التلفزيونية المؤكدة على نيل المرأة كامل حقوقها في التعليم والعمل، قبل الحملات الانتخابية ، أصابت بعض الرجال بنوع من الغل معتقدين أنها أخذت أماكنهم في الحياة، لذا يقبلون على التحرش بهدف إذلالها . وأكدت أبو القمصان لشبكة الإعلام العربية "محيط"، إن كل أشكال التحرشات ( لمس جسد الأنثى، التصفير والمعاكسات الكلامية، النظرة الفاحصة لجسد المرأة، التلفظ بألفاظ ذات معنى جنسي، .. إلخ) تخضع لقواعد قانونية ، ويسميها قانون العقوبات بهتك العرض وعقوبتها كبيرة ، وعندما سألنا الشاكيات القاصدات المركز لماذا لم تحررن محضراً ، اكتشفنا غياب الثقافة القانونية عنهن أو أنهن واجهن صعوبة الإمساك بالمتحرش وبالتالي بدأت معدلات التحرش في زيادة بعد تحوله إلى جريمة آمنة . كما اعتبرت رئيس المركز المصري لحقوق المرأة أن ناقوس الخطر بدأ يدق في الشارع المصري ، حيث لم تعد أماكن التحرش لم تعد تلك الهادئة المظلمة ، بل أصبحت في الشوارع المكتظة بالزحام في وضح النهار ، وفي محطات الأتوبيس وأمام مدارس البنات . ورغم أن الفكر السائد عن أن ملابس البنات المثيرة هي السبب في التحرش ، إلا أن نتائج الدراسة كشفت عن أن المتعرضات للتحرش من جميع الفئات المحجبات والمنتقبات والمختمرات ، والمتزوجات أيضاً . |