الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 10:47 م - آخر تحديث: 09:40 م (40: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
إخوان مصر يتبادلون التهم حول جهاز سري متطرف بالتنظيم
فجّر عضو مجلس شورى جماعة "الإخوان المسلمين" بمصر، الدكتور عبدالستار المليجي، ملفاً جديداً من ملفات الجماعة، مؤكداً وجود تنظيم خاص داخلها. وقال المليجي في حديث مع "العربية.نت" إن هذا التنظيم لا يزال "يفكر في الاستيلاء على الاذاعة والتلفزيون وإعلان بيان الثورة الإسلامية"، مؤكدا أنه "لا يعمل لوحده من أجل إصلاح الجماعة".

بيد أن محمود عزت، الأمين العام لجماعة الاخوان المتهم بتأسيس التنظيم السري، نفى وجود مثل هذا التنظيم، وقال لـ"العربية.نت" إن طرح المليجي "مجرد أوهام في عقله ومهاترات لا نحب الخوض فيها ونتمنى أن يغفر الله له".


رسائل المليجي للجماعة

وقال المليجي إنه أرسل عدة خطابات، منذ 10 سنوات، إلى قيادات التنظيم يحثهم فيها على إصلاح الجماعة، وبتر ما أطلق عليه اسم "التنظيم الخاص" الذى يعمل بشكل سري فى داخل هيكلها العام، ويضم عددًا من المتطرفين والمنعزلين.

وأوضح في حديثه لـ"العربية.نت"، أن أعضاء هذا التنظيم لا يحملون سلاحًا، "لكنهم يعملون فى الخفاء بعيدا عن أعين قيادات الجماعة وهذا خطر كبير يضر بالجماعة"، مشيرا إلى أن سبب صدامه الآن مع الجماعة، الذي دفعه لكشف هذا التنظيم الخاص هو "تجاهلهم لهذه الرسائل والنصائح طوال السنوات الماضية لاصلاح الجماعة من الداخل".

ملامح التنظيم السري
وعن أهم ملامحه، أكد المليجي أن التنظيم الخاص في الجماعة أحياه المرشد السابق مصطفى مشهور، بعد عودته، مع الامين العام الحالي للجماعة الدكتور محمود عزت الأمين، من جولات فى أوروبا وباكستان وأفغانستا.

وأشار إلى أن هذا التيار موجود في الجماعة منذ أربعينيات القرن الماضي، "وقد لفظهم الامام حسن البنا، وقال عنهم إنهم ليسوا اخواناً ولا بالمسلمين، وتسببوا في اغتياله، وهم دائما يجتمعون من وراء المرشد ويديرون التنظيم حسب إرادتهم، لظنهم أن هذا هو العمل الاسلامي أو الدعوة الصحيحة التى أرساها البنا".

وأضاف المليجي أن أفراد هذا التنظيم يعملون داخل الجماعة دون علم جماهير الإخوان، ويعقدون لقاءات سرية بعيدا عن مكتب الارشاد، موضحا أن قيادات التنظيم الخاص "ما زالت تفكر فى الاستيلاء على الاذاعة والتلفزيون واعلان بيان الثورة الاسلامية".

وقال " لقد تبرأ منهم المرحوم حسن الهضيبي، وفصل المعروفين منهم في عهده مثل محمود الصباغ وأحمد علي سليمان، وكذلك تخلص منهم المرحوم عمر التلمساني، حتى جاء المرشد السابق (مصطفى مشهور) وأعاد احياء هذا التنظيم من جديد متمثلا فى محمود عزت ومحمود غزلان وصبرى عرفة ومحمد بديع وغيرهم من أعضاء مكتب الارشاد".

واتهم المليجي "التنظيم السري" في الإخوان بالوقوف وراء غرس أفكار عسكرية عند شباب الإخوان، وإطلاق "ميليشيات الاخوان " في العرض العسكري الذي قدمه طلاب جامعة الأزهر منذ عامين، رغم أن الإخوان يرفضون العنف.

اهداف التنظيم
وأشار المليجى الى أن من مخططات هذا التنظيم التحكم فى الجماعة، وتسيير أمورها وفق تصوراته، ظانين أنهم بذلك يقيمون الدعوة تمهيدا للوصول الى الحكم، "علما بأنهم لا يعرفون شيئا في السياسة ولديهم الكثير من الجهل الفكري والهوس الديني بمفهوم الدولة الاسلامية"، كما يقول.

وقال إن أعضاء هذا التنظيم "هم الذين يديرون الجماعة الآن ويصدرون القرارات من أعلى، دون أن يكون لها سند قانوني يتوافق مع الجماعة، وهم أصحاب رفع لافتات الاخوان فى الانتخابات التشريعية مما استفز الدولة لتقيم حملة اعتقالات واسعة بحق قواعد وكادرات الجماعة، خاصة وان هذا التنظيم تغلغل في جميع مكاتب الاخوان على مستوى محافظات مصر".

جيل الوسط يؤيد

وقال المليجي إن رأس المال أصبح يسيطر الآن في الجماعة، لافتا إلى أنه أرسل رسالة لقيادات التنظيم بخصوص أموال الجماعة "طالبتهم فيها بتحقيق الشفافية باعلان الارقام الصحيحة لأموال الاخوان.. وقلت ليس لدينا مانع أن يكون منهم أثرياء، أما أن يكون في قيادات الدعوة التي تعيش على التبرعات أثرياء على النحو الذي نراه فالأمر يحتاج إلى توضيحات لطمأنة الرأي العام على تبرعاته للإخوان، وكيف تنفق".

وكشف أنه لا يعمل وحده فى هذا الاتجاه لاصلاح الجماعة، مضيفاً أن "هناك مؤيدين لي من شباب الاخوان وقيادات جيل الوسط، مثل فريد عبدالخالق والدكتور عبدالستار فتح الله سعيد وغيرهم، وسنصعد من خطواتنا لاصلاح الجماعة مهما كانت المواجهة مع أعضاء التنظيم الخاص".

وأضاف أنه بدأ مشروعا عمليا لاصلاح الجماعة متمثلا فى التقدم للشؤون الاجتماعية المصرية بتأسيس "حمعية الاخوان الخيرية " لترسيخ العمل الدعوي الاخواني الاجتماعي بشكل معلن وليس بسري أو محظور، "وقد عرضت هذا المشروع على مكتب الارشاد الا أنه قوبل بالرفض، لذا سأبدأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإشهار جمعية الإخوان الخيرية، خاصة أن معي توقيعات كثيرة من جميع القطاعات الإخوانية، كما أنني أحظي بدعم وتأييد من كل الفصائل والتيارات السياسية علي اختلاف مشاربها وانتماءاتها".

الجماعة تنفي
في المقابل، نفى الأمين العام للجماعة الدكتور محمود عزت وجود مثل هذا التنظيم السري، وقال لـ"العربية.نت": "طرح المليجي مجرد أوهام في عقله، ومهاترات لا نحب الخوض فيها ونتمنى أن يغفر الله له. فالاخوان حركة عالمية يعرفها الناس جميعا وهذه الادعاءات التي يقولها ملفقة، ويعرف الصغير قبل الكبير مخالفتها للواقع، وكنت أود من المليجي ألا يورط نفسه في مثل هذا الكلام".

وأضاف "لا يوجد على الاطلاق ما يسمى بالتنظيم الخاص والواقع خير دليل على كذب هذه الادعاءات، فالاخوان لولا رفع شعاراتهم في الانتخابات وتواصلهم مع المجتمع لما وصلوا الى هذه المكانة الآن، فلهم نسبة تمثيل عالية فى البرلمان المصري والنقابات المهنية والشعب المصري يعرف تماما من هم الاخوان".

وحول رفض الجماعة فكرة تأسيس جمعية خيرية للاخوان، أوضح الدكتور عزت "الاخوان من أنشط التيارات في العمل الاجتماعي وهذا يعلمه المليجى جيدا، منذ أن كان طفلا، واذا أراد هو شخصياً أن يقوم بعمل خيري بنفسه فلن يمنعه أحد، فلسنا في حاجة الى جمعية خيرية أو غيرها، أما بالنسبة لأموال الجماعة فالجماعة هي أكثر التنظيمات شفافية فى هذا ولا أحد يستطيع أن يزايد عليها ".

الحكم على المليجي

وحول ما اذا كان قد صدر قرار بفصل المليجي من الجماعة، قال عزت: "الجماعة قامت لنفع الناس وتوضيح الحق والذي يريد أن يقوم بهذا الواجب الشرعي نحن معه، والذي يريد أن يتخلى عن هذه الرسالة هو الذي يحكم على نفسه، فكل شخص فى التنظيم بتصرفاته يضع نفسه حيث يريد وهذا ينطبق على المليجي".

وعما اذا كانت تصريحات المليجي ستؤثر على سمعة الجماعة داخلياً وخارجياً، نفى عزت "أي تأثير في كلامه، فقد قيل وسيقال ما هو أكثر، فالناس تعرف من هم الاخوان وهم جماعة قائمة قبل المليجي وقبلي وستظل قائمة بعدي وبعده ولست منزعجاً من هذا ".








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024