 |
أوقاف عمران يصرح لإقامة مراكز إصلاحية متطرفة استنكرت الفعاليات الاجتماعية والسياسية بمحافظة عمران تواطؤ مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة وعجزه عن كبح جماح حزب الإصلاح فيما يتعلق بتنظيم وإقامة المراكز الصيفية وعلى الأخص منها مخيمات الواجبات الدينية التي تنظمها وتمولها وزارة الأوقاف والإرشاد وحصرها رسمياً عليها كجهة حكومية مسئولة عن ذلك. وقالت مصادر محلية في عمران أن متطرفين في حزب الإصلاح بعمران أقاموا عدد من المراكز الصيفية تحت مسميات تحفيظ القرآن الكريم خارج المراكز الصيفية التي تم إعلانها من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد. وبلغ بحسب المصادرعدد المراكز غير القانونية وغير المصرحة التي نظمتها وتنظمها جمعيات إصلاحية متشددة أكثر من (20) مركزاً صيفياً مكشوفة بمدينة عمران عاصمة المحافظة والمديريات. وتعمل - رغم مخالفتها للوائح الخاصة - بتنظيم وإقامة مثل هذه الفعاليات الدينية التي أعطت الحق للأوقاف والإرشاد كجهة وحيدة تتولى إدارة وتنظيم المراكز الصيفية وتشرف على مناشطها وفعالياتها. مصادر محلية بمدينة عمران عاصمة المحافظة أكدت وجود ما لا يقل عن خمسة مراكز صيفية لتعليم القرآن والواجبات الدينية ينظمها ويرعاها ويمولها حزب الإصلاح وتضم ما لا يقل عن ألف طالب تم استقطابهم بوسائل تضليلية ودعائية مارستها مجاميع من قيادات وخطباء ومرشدين ينتمون للإصلاح على أولياء أمور الطلاب، وأضاف المصدر إن من بين هذه الوسائل والممارسات الدعائية الحزبية اتهام حزب المؤتمر الشعبي العام بمحاربة تعليم وتحفيظ القرآن الكريم بهدف نشر ثقافة العلمانية لضمان بقائه في الحكم فضلاً عن توصيف ونعت المسئولين والحكومة بالسفهاء والفاسقين وأعداء الشريعة وقوفهم حجر عثرة أمام إقامة الخلافة الإسلامية باليمن – حسب المصدر. من جانبه مجلس محلي مديرية السود ناشد الجهات المعنية وقيادات السلطة المحلية بالمحافظة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مجاميع إصلاحية بالمديرية أقامت ستة مراكز صيفية بصورة غير قانونية وتضمنت مذكرة رفعها المجلس المحلي بالمديرية تحت توقيع مدير التربية بالمديرية وتوقيع وختم رئيس المجلس المحلي بالمديرية تضمنت توضيحات حول الإجراءات التي اتخذها المجلس المحلي تجاه هذه المخالفة وتمثلت في محاولة إغلاق هذه المراكز المخالفة بالمديرية وتعنت القائمين عليها ورفضهم للإجراءات بحجة امتلاكهم لتصاريح من مكتب الأوقاف بالمحافظة في الوقت الذي رفضوا إبرازها للمجلس المحلي. المذكرة حددت مواقع ومسميات المراكز المخالفة كالآتي: 1) مدرسة جعفر بن أبي طالب في عزلة بن الحارث مديرية السود. 2) مدرسة حمزة بن عبدالمطلب في عزلة بلاد جنب مديرية السود 3) مدرسة السلام في عزلة بني جيش الأعلى مديرية السود 4) مدرسة عبدالله بن رواحة في عزلة بن الحارث مديرية السود 5) جامع المغربة بالشعلي مدرية بني الحارث مديرية السود. 6) جامع المعزاب عزلة بني هنان مديرية السود وأضافت المذكرة إن محاولات لفتح مراكز أخرى مخالفة ما زالت جارية وتحت ذريعة امتلاك تصاريح من مكتب الأوقاف بالمحافظة. ووصف مجلس محلي المديرية هذه التصرفات من قبل منتسبي الإصلاح بالحمقاء التي ستؤدي إلى إشكالات لا يحمد عقباها. من جانبه الشيخ والبرلماني أحمد العقاري عن مديرية السود طالب الأسبوع المنصرم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة إعادة النظر في أداء مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع انجرار المكتب وتبعيته لحزب الإصلاح لما لذلك من أثر سيء يمكن أن ينعكس على توجهات الدولة والحكومة في إشاعة مناخ السلم الاجتماعي والتسامح وكبح جماح التطرف والتشدد الديني الذي لا يثمر إلا الشر والخراب والدمار. واتهم العقاري مكتب الأوقاف بالمحافظة بعدم الالتزام بمنهجية تنفيذ المبادئ السياسية والوطنية المحددة في الدستور والقوانين الخاصة بالعمل الاستنادي للجمهورية اليمنية بانحيازه الواضح لحزب التجمع اليمني للإصلاح وتنفيذه توجيهات قياداته. وقال لقد تجلى ذلك في قرارات مدير مكتب الأوقاف الأخيرة المتعلقة بتغيير خطباء مساجد المديرية الذين يعملون منذ فترة طويلة وثبت ممارستهم للخطاب الديني المعتدل والوسطي واستبدالهم بخطباء جدد معروف عنهم التعصب الحزبي والغلو والتشدد الفكري وينتمون لحزب الإصلاح وصرف مستحقاتهم المالية التي جاءت مكرمة من رئيس الجمهورية للخطباء لهؤلاء الجدد المتعصبين والمتحزبين في صورة مخالفة للقانون. ودعا البرلماني والشيخ العقاري وزارة الأوقاف والإرشاد إعادة النظر في هيكلة مكتب أوقاف عمران إدارياً وبما يضمن تعميم خطاب إرشاد يعمق روح المحبة والسلام والتسامح والانفتاح الفكري ولما من شأنه الحفاظ على تماسك المجتمع وتآخيه لا تناحره وتصارعه الفكري في حال تولي متشددين حزبيين للعمل الإرشادي والوقفي بالمحافظة والمديريات؛ محذراً من أن التساهل في هذا الجانب سيكون سبباً في إعادة إنتاج المشاحنات الدينية والمذهبية وتعميق الخلافات الحزبية والمجتمعية في الوقت الذي تسعى إليه الدولة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية إلى إشاعة ثقافة السلام والسكينة والاطمئنان بين الناس للحفاظ على تماسك المجتمع ووحدته وحماية أمنه واستقراره في إطار الوطن اليمني الكبير والموحد. يذكر أن مكتب الأوقاف خلال شهري يوليو المنصرم قام بتعيين (108) خطباء في مدينة عمران ومراكز ومناطق مديريات المحافظة وحسب توضيح باكر علي باكر الوكيل المساعد لقطاع البيئة بالمحافظة فإن قائمة الخطباء الجدد هذه تم اختيارها بمعايير حزبية بحتة وتتوافق وتوجهات حزب الإصلاح في السيطرة على مساجد المحافظة تهميداً لخوض الانتخابات النيابية القادمة واستغلال منابر المساجد في الدعاية الانتخابية. وأشار باكر إلى النية المبيتة لدى حزب الإصلاح وما يمكن أن تثمره من تجاوزات خطيرة قد تؤدي إلى انحراف رسالة المسجد عن دورها الحقيقي ومقاصدها النبيلة والسمحاء مؤكداً ضرورة إحالة المراكز الصيفية المخالفة للقانون ومنظميها إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. هذا وكانت وزارة الأوقاف والإرشاد عبر مكتبها بالمحافظة أقرت إقامة وتمويل (10) مراكز صيفية مركزية لتعليم الواجبات الدينية تتفرع عنها (25) مركزاً في مناطق المحافظة إلا أن عدداً من المراكز التي كانت معتمدة لم تنفذ في الواقع رغم اعتماد تمويلاتها في خطة المكتب بالمحافظة. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 