هادي..تخصيص من عائدات الجوال وتبرعات بـ(700)مليون لمكافحة السرطان

دعا عبد ربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - إلى وضع خطة تسهم فيها الدولة والمجتمع اليمني للتوسع في حملة مكافحة مرض السرطان ومساعدة المرضى وأعانتهم على تحمل الأعباء وتكاليف العلاج.

وقال هادي في كلمته اليوم بحفل تدشين "الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان" تحت شعار " ويبقى للحياة أمل " يجب أن ندرك جميعا بان أي إنسان مهما كان غنياً أو فقيراً كبيرًا أو صغيراً يمكن أن يكون عرضة للإصابة بهذا المرض الخبيث وغيره من الأمراض ولذلك ينبغي أن نعمل على أن تتكاتف جهودنا جميعا وان نفكر ونعمل معا من اجل الوقاية وتسخير الجهود لمكافحة هذا المرض الخطير وذلك من خلال الحد من مسبباته والتزام المرضى بالإرشادات الطبية والانتظام في تناول العلاج".

وأكد نائب رئيس الجمهورية :" إن اليمن أبدت حرصا كبيرا في محاصرة هذا المرض الخبيث وكذا تخفيف المعاناة والآلام عن المرضى، حيث وجه فخامة الرئيس على عبدالله صالح - رئيس الجمهورية بإنشاء (5) مراكز لعلاج أمراض السرطان من ضمنها مركز صنعاء و مركز السرطان في المكلا بـ(حضرموت) الذي يجري العمل فيه حاليا ببدء الإنشاء، إلى جانب إنشاء (3) مراكز جديدة في كل من : "عدن ، وتعز، والحديدة " وسوف يتم إدراج تكاليف إنشائها ضمن موازنة الدولة للعام القادم 2009.

كما وجه نائب رئيس الجمهورية الحكومة بإعداد دراسة متكاملة تخصص من خلالها نسبة من عائدات شركات هواتف الجوال في اليمن لصالح مكافحة مرض السرطان وعلى أن تعد الدراسة مع الوزراء المعنيين ، وبما لا يؤثر على أسعار هذه الخدمة أو يترك عبئا على المواطنين.

في حين وجه أيضاً وزارة الصحة العامة وكافة المحافظين بسرعة إعداد الدراسات اللازمة لإنشاء مراكز علاج أمراض السرطان مع بداية العام القادم وبالتالي وضع الخطة لتشغيلها ، وبحيث يمكن للمرضى الاستفادة القصوى من تلك المراكز.

معبراً عن تقدير الدولة والحكومة للجهود الإنسانية البيله والخيرة التي تبذلها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان دعماً ومساندةً لجهود الدولة في مكافحة هذا المرض الخبيث الذي يشكل خطورة كبيرة على المواطنين وهو ما يفرض تضافر كافة الجهود إزائها.

من جهته بيّن الدكتورعبد الكريم راصع - وزير الصحة العامة والسكان: أن الأعباء المترتبة على الدولة في سبيل تغطية الخدمات الصحية للسكان، والمرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والنمو السكاني المتزايد والمعوقات الجغرافية، ما يمثل تحديا أمام الجهود لوصول الخدمات الصحية والتعليمة وغيرها لجميع السكان.

معتبرا إن قضية مرضى السرطان قضية صحية تشغل الاهتمام الوطني وتؤرق الجهود الحكومية في ظل تحديات صحية كبيرة لا تقف عند مشكلة بعينها أو سبب بذاته ، ىمشيراً إلى أن حماية صحة الإنسان هي ثمرة جهود التنموية، وبها يكون النهوض.

وثمن وزير الصحة دور "المؤسسة الوطنية لمكافحة مرض السرطان" التي هيأت مناخ المساندة الشاملة والمتكاملة والداعمة لمرضى السرطان، والحد من الآثار السلبية للمرض.

وقال راصع إن الوضع الحالي للمركز الوطني لعلاج الأورام الذي استقبل منذ افتتاحه في سبتمبر 2004 ، (13) ألف حالة ، ويضم حاليا (53) سرير رقود، و(16) سرير للعلاج الكيماوي اليومي، ويعالج يوميا (120) حالة بالعلاج الإشعاعي.

مضيفاً إن المركز الخاصة بأمراض السرطان لا تستطيع استيعاب الحالات المتزايدة عاما بعد آخر، ما يستوجب افتتاح مراكز أخرى في العديد من المحافظات اليمنية.

كما أشار إلى دعم الجانب الحكومي للمركز من خلال مجانية العلاج للمرضى ووضع إستراتيجية وطنية لمكافحة السرطان تعتمد على الكشف المبكر، والتثقيف والتوعية، والتعرف على الحالات وتقديم العلاج الناجح لها.

وكان عبدالواسع هائل سعيد أنعم - رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان - قد دعا كل الخيرين من رجال الأعمال والمقتدرين والمواطنين كلا حسب استطاعته لتقديم يد العون للمؤسسة ولإعادة البسمة لشفاه المرضى، مشيداً بدور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية قائلاً:" إنه صاحب المبادرات الخيرة والرائدة في دعم المؤسسة منذ إنشائها، وجهوده متواصلة وداعمة لكل أنشطتها الخيرية.

وأشار عبد الواسع إلى سعي المؤسسة لإنشاء مستشفى نموذجي للأورام بالعاصمة صنعاء، ومركز لعلاج الأورام في عدن ومركز للكشف المبكر لسرطان الثدي. منوهاً إلى أن المؤسسة حققت العديد من الإنجازات في إطار التعاون العربي والدولي، من خلال انضمامها إلى الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان لتكون اليمن ثالث دولة في الشرق الأوسط، إلى جانب انضمامها إلى عضوية الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان.

من جهتها دعت حنان ترك - سفيرة منظمة الإغاثة الإسلامية للنوايا الحسنة جميع كافة المنظمات والجهات المعنية إلى دعم برامج مكافحة مرضى السرطان وكذا إنشاء مستشفى نموذجي خاص بعلاج الأورام السرطانية أسوة بمستشفى الأورام في مصر.

ونوهت حنان ترك إلى أهمية تكاتف الجهود الخيرية الرسمية والشعبية لإنجاز هذه المشاريع الإنسانية.

وفي حفل تدشين الحملة السنوية لدعم مرضى السرطان الذي عقد برعاية فخامة رئيس الجمهورية وتحت شعار " ويبقى للحياة أمل" تم فتح باب التبرع ، حيث تبرع كل من: رجال الأعمال ، والمؤسسات الحكومية، والأهلية والهلال الأحمر الإماراتي ، وشخصيات اجتماعية ، والمواطنين بالتبرع لصالح مرضى السرطان حيث وصلت التبرعات التي تم الإعلان عنها خلال حفل التدشين إلى (685) مليون ريال ، وكفالة (46)حالة مرضية وذلك بمعدل(2400)دولار لكل مريض.

حضر حفل التدشين كل من يحيى على الراعي - رئيس مجلس النواب وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وعدد من رؤساء المؤسسات الخيرية والتجارية والشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من المهتمين بمكافحة مرض السرطان الخبيث.