![]() |
ميدفيديف يحذر من تسليح جورجيا وقمة الأمن الجماعي تدعمه حذرت موسكو من محاولة إعادة تسليح جورجيا, مؤكدة حصولها على دعم ست دول في الاتحاد السوفياتي السابق في نزاعها العسكري الأخير, في الوقت الذي جددت فيه هجومها على واشنطن لإرسالها سفينة حربية إلى ميناء بوتي الجورجي. وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في مؤتمر صحفي بموسكو "لا نريد أن تواصل جورجيا التي كانت هي المعتدية إعادة التسلح خاصة بطريقة غير مضبوطة ولأسباب غير مفهومة ومع عواقب غير واضحة مطلقا". وجدد ميدفيديف اتهامه لواشنطن بتسليح شريكتها تبليسي, قائلا إن "هذا درس للمجتمع الدولي كله, بما في ذلك الدول التي تقرر ضخ المزيد من التمويل وإقامة تعاون عسكري مع جورجيا". كما أكد الرئيس الروسي أن قادة ست دول سوفياتية سابقة منضوية في معاهدة الأمن الجماعي قدموا دعمهم بالإجماع لبلاده في نزاعها الأخير مع جورجيا أثناء المشاركة في قمتهم بموسكو. وفي بيانهم الختامي, ندد قادة كل من أرمينيا وبيلاروسيا وأوزبكستان وقرغيزيا وطاجكستان وكزاخستان إضافة إلى روسيا بالتدخل الجورجي في أوسيتيا الجنوبية, قائلين إن هذا التدخل أدى إلى مقتل مدنيين وأفراد من قوات حفظ السلام الروسية. من جهة أخرى اعتبرت الخارجية الروسية أن اجتماعات مجلس الأمن الدولي بشأن جورجيا ينبغي أن تعقد في بلد "محايد". واقترح الناطق باسم الخارجية أندري نيستيرينكو مدينة جنيف بديلا محتملا بهدف فتح المجال أمام ممثلي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا المشاركة في الاجتماعات تشجيع أميركي وفي وقت سابق اعتبرت موسكو أن ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي يشجع جورجيا على ما سمته معاداتها عبر إعلان دعم الولايات المتحدة المساعدة تبليسي على الانضمام لحلف شمال الأطلسي(الناتو) وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية أندري نسترنكو إن الوعود الأميركية الجديدة للإسراع بضم جورجيا إلى الناتو يدعم نظام الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الخطر وشعوره بالإفلات من العقاب، ويشجع طموحاته الخطرة. وأبلغ تشيني ساكاشفيلي أثناء زيارته تبليسي الخميس بأن واشنطن ملتزمة بدعم جورجيا بشكل كامل للانضمام إلى الناتو. تحركات أوروبية وفي سياق آخر يتوقع أن ينتهي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم وغدا في مدينة أفينيون الفرنسية من بحث مهمة مراقبة الاتحاد في جورجيا لتثبيت وقف إطلاق النار. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد خافيير سولانا إن الاستعدادات الخاصة بهذه المهمة، التي يفترض أن يعتمدها رسميا الاتحاد الأوروبي في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري وأن تصل طلائعها إلى جورجيا قبل نهاية الشهر الحالي، قد "انتهت عمليا". وأشار سولانا إلى أن الروس يؤيدون مهمة الاتحاد الأوروبي التي ستنشر عناصرها بالتوازي مع مهمة مراقبين عسكريين تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. من جهتها صرحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأنها "راضية للغاية عن النتائج التي تم التوصل إليها مع الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة الجورجية". وأعربت عن سرورها "لتعاوننا وراضية عن النتائج التي توصلنا إليها سويا لأنها نتيجة عززت موقع جورجيا". وأضافت أنها واثقة من أن موسكو ستدرك أنها بسلوكها تجاه الأزمة الجورجية "تزيد من عزلتها". تنديد روسي وجاءت تلك التصريحات والتطورات بينما اعتبر المتحدث الروسي أن وصول سفينة حربية تابعة للأسطول السادس الأميركي إلى ميناء بوتي الجورجي ربما يكون انتهاكا لمعاهدة 1936 الخاصة بالأنشطة البحرية في البحر الأسود، لكنه استبعد حدوث عمل عسكري روسي أثناء وجودها. وقد وصلت السفينة "يو إس إس ماونت ويتني" ميناء بوتي الجورجي -الذي تجري روسيا دوريات فيه والمطل على البحر الأسود- اليوم. وهذه السفينة الأميركية الجديدة -وهي سفينة قيادة حربية- هي الثالثة التي ترسلها واشنطن وتنقل أكثر من 17 طنا من مساعدات إنسانية إلى جورجيا. وتجري القوات الروسية دوريات في الميناء، وتقول موسكو إن قواتها تقوم بواجبات حفظ سلام، لكن جورجيا وحلفاءها الغربيين يقولون إن وجودهم جزء من احتلال غير شرعي. وقال مراسل الجزيرة في تبليسي أكثم سليمان إن وصول السفينة الأميركية هذه المرة دون اعتراضات روسية كبيرة مثلما حدث من قبل إضافة إلى الإعلان عن وصلوها قبل ساعات وليس أياما كما حدث من قبل يشير لنهاية قريبة للصراع الروسي الأميركي على الأرض الجورجية. المصدر: الجزيرة + وكالات |