الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 10:42 م - آخر تحديث: 09:40 م (40: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت -
محمد حسن حجازي -
وردة الجزائرية..جمهورها العربي أمتها
لكل اسم حكاية... او فلنقل لكل حكاية اسم، وحينما نحاول تفسير بعض الاسماء ربما نجد اننا في حالة من الحيرة، والدهشة معا، لان الاسم، في احواله قد يعبر او لايعبر عن شخصية صاحبه، وهذه الحيرة، ربما تدفعنا إلى الاقتناع بان اسم شخص ما ينطبق عليه حتى وان كان عكس مزاجه، فلو كان شخص اسمه سعيد، ولكن حياته كلها تعاسة، او اخر اسمه حزين ولكنه فرح دائما، فاننا في هذه الحال سنقول بان الاسم منطبق على هذا الشخص ولكن باسلوب معاكس.
وفي فصول «حكاية اسم» سنقترب من حياة الفنانين والمشاهير، من اجل التعرف على حكايات اسمائهم، والاسباب التي دفعتهم لاختيارها، خصوصا تلك التي جاءت بعد دخولهم عالم الاضواء.


هي واحدة من الكبيرات الباقيات على قيد الحياة في عالمنا العربي، عرفت كيف تكبر وتتعب وتحصد على الدوام اروع النتائج التي تجعلها مضرب مثل في كل صنوف النجومية بدءاً من الاغاني المختارة وصولاً الى الحفلات المتميزة فالى الصورة الأكثر فرحاً على المنابر وعلى الشاشات.
ام لبنانية من آل يموت، وأب جزائري كان بطلاً في حرب تحرير الجزائر من المستعمر الفرنسي، وقد طالها من الاذية الكثير لكنها استطاعت تجاوز كل العقبات والعبور الى الضفة الاخرى من الاهتمام الى الفن.
وردة... اسم رائع، لقد فاح عطرها في كل مكان، الصوت خاص، والتمثيل كان رائعاً والثقافة بدت متميزة في كل المراحل، اينما حلت حل النجاح، وبدت عبقرية هذه السيدة الرائعة حين تشعر بكل ما يدور حولها من تصفيق ونجاح وانسجام وتروح تجود كأفضل ما يكون التجويد، والجميع من حولها في حالة فرح.
«لقد احببت دائماً الوجوه المبتسمة، ولطالما ابلغت العابسين بعدم رمي السلام عليّ لئلا يحسدنني على حياتي».
الاسم كان له وقع رائع في كل نفس. «شعرت احياناً بالزهو لاسمي». هكذا تفاتح محدثيها حين جلوسها اليهم في حياتها اليومية وحين كانت تراه على لافتة، على لوحة اعلانية، في مجلة او صحيفة كانت تشعر بمساحة اوسع في داخلها من السعادة لان ما تبذله من تعب يلقى ترجمة رائعة ميدانياً.
يعنيها كثيراً ان نصفها لبناني ولا تنكر انها غنت للبنان (لبنان الحب) قبل اعوام لان فيها شيء منه، وانها تعودت ان تحب كل شعب عربي في اغنياتها ونتاجها المتعدد، وليس اهون عليها من ان يصعد بكامل انفاسها اسم اي بلد عربي، فقد عرفت على الدوام ان في القلب امة واحدة.
صراخ المعجبين عندما تكون تغني يعنيها كثيراً وتشعر ان الدنيا لا تعود تتسع لها. وترى كل شيء رائعاً، هم يقولون: وردة وهي ينتفض قلبها في مكانه لتشعر ان الدنيا كلها لا تساوي شيئاً من دون جمهور محب الى هذه الدرجة.
يوم 24 اغسطس غنت وردة في مهرجانات بعلبك. من كل قلبها غنت وصدحت، وكما في السنوات الاخيرة فهي تفوقت وانتصرت على آلامها العديدة ووقفت على المسرح غير آبهة بكل تعليمات الاطباء، وخوف البعض عليها من الارهاق وصولاً الى قولها المعتاد: اهتدوا بالله يا جماعة.
وعندما تسأل لماذا تصر على الغناء وهي قادرة ان تحتفظ بكل ارثها الذي غنته بحيث يتأمن لها تاريخ خاص ورائع، الا انها تصر على القول: «انفاسي هي الغناء والجمهور، ولن اكون حية من دون ان اكون وردة التي ينتظرها ويريدها الجميع».
هي تدرك ان كثيرات حملن اسم وردة لان اهاليهن احبوا صاحبة الاسم وصوتها وروحها الظريفة المعطاءة والطيبة، وأكثر ما تجده نموذجياً هو اللواتي يتقربن منها في الحفلات لكي يبلغنها بأنهن يحملن هذا الاسم وأنهن فخورات به.
«كنت بصدد تسمية ابنتي وردة، لكنني قلت سريعاً لربما حملتها وزر مثل هذا الثقل فلماذا احرجها في جانب ربما لن يرضيها وربما ارضاها، من يدري».
هكذا هي صريحة، وحين كانت تسأل عن شروطها للملصق الذي ينجز لأي فيلم، كانت تبادر: «اي حاجة كويسة».
لا لم تكن تشترط اي شيء في عملها، باستثناء في السنوات القليلة الماضية، حيث باتت ترغب في تأمين بعض الطلبات التي تفيدها في مجال غنائها، لكن العارفين بحقيقتها وما تفعله يرددون ان الغناء الجيد هو كل طلبها الذي تريده.
تعتزم دائماً الوقوف على ما قامت به، تعيد الاستماع اليه وتقييمه، وتصل الى مرحلة النقد القاسي الذي يحملها الى تدارك اي اخطاء لاحقاً في وقت لا استثناء فيه لشيء.
ومن الامور التي تتوقف عندها الاشرطة والسي دي وكل المؤلفات المختلفة التي تحمل اسمها وصورتها في اعوام متباعدة او متقاربة لا فرق لكنها لا تنكر فرحاً تشعر به وهي تسترجع هذه الحقب المتلاحقة لان فيها شيئاً من عبق الماضي.
«كل فترة من حياتي منحتني جانباً رائعاً من الرضى، وانا اتعمد في كل ما افعله ارضاء نفسي اولاً ثم كل الباقين اياً كانوا. والرائع ان ما يعجبني هو ما يعجب الآخرين فيبدون وكأنهم كورال لي في غنائي والألحان التي شدوت بها طوال اكثر من اربعين عاماً متلاحقة».
لا تتأخر وردة في الافصاح عن كونها متأثرة لذهاب كل وهج الماضي حيث كان الجميع في راحة غامرة، وتحب هنا اسمها بالابيض والاسود، وتسأل «لماذا الايام تأخذ منا كل شيء بسرعة ولا تترك لنا الا الفتات؟».
الاسم كبير دونما شك، والدنيا امتلأت به لأنها فنانة لها خصوصية في الاختيار والحضور والمتابعة، ومن دون ان نسمع تصريحاً من هنا وآخر من هناك عن ضرورة قيامها بنماذج اخرى من الغناء خدمة لكل ما هو جميل في هذه الدنيا.
وردة.. هي نفسها صاحبة العطر والصوت والقلب.
الراي العام








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024