الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 01:38 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
مركز ابن عبيدالله السقاف يوثق فن الإنشاد والموشحات
ظلت حضرموت بعيدة و مجهولة إلى حد ما عن اهتمام العوام واقتصر الاهتمام بها من قبل خاصة الخواص من المسلمين وغيرهم الذين تتوق أنفسهم لمكنونها وإلى النهل من ثراء علوم أهلها النقية لأنهم يعلمون ويدركون إمكاناتها ومخزونها وأسرارها التي تتطلب فهم سليم للرقي إلى أدنى مستويات تلك الأبعاد ,

ليس سواء هذا سيخطر ببالك لو كنت ممن حضروا أمسية فريدة وغير مسبوقة أقامها مركز ابن عبيدالله السفاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون بحضرموت في اليمن بعنوان ( الأناشيد والموشحات الرمضانية روح ووجدانيات لكل العصور ) ألقاها الباحث الأستاذ / محمد بن عبدالله الجنيد رئيس الجمعية اليمنية للتاريخ وحماية التراث بتريم , حيث جمع و أوصل أطراف وأعماق فن الإنشاد والموشحات ( الوجدانيات ) تاريخا ونوعاً في مدينة تريم على وجه الخصوص.

و ذكر المحاضر أن هناك أنماط وطرق عديدة يتفرع إليها هذا الفن العريق منها الوترية والفزازية والقوافي وغيرها , وتعود أصالة و مكامن قوة وثراء هذا الفن الذي يعود تاريخه في مدينة تريم تحديداً لأكثر من ثمانمائة مئة عام كونه يرتكز على أثافي رصين فكلمات الأناشيد في الغالب هي أنفاس شعراء بلغوا من العلم درجات تفوق الفتوى مع عفة وزهد صوفي نقي وإليهم تنتهي علوم اللغة والنحو و سمو الذوق وسلامة الحس الأدبي ورقة الروح والطبع , وقد كان لهذه العوامل و الأدوات مجتمعة حضورها ودورها الواضح في إبراز قوة وتأثير القصيدة بعينها وتداولها المتجدد الذي يمتد إلى مئات السنين , بطرق مختلفة و بأصوات قوية غاية في العذوبة والجمال جلية البصمة والهواء يطأطئ لها طرباً و وقاراً كل سامع فهي تنقله روحا ووجدانا إلى باب الغفور الرحيم وإلى أروقة وزوايا ومحاريب العبادة و إلى سهول ووادي حضرموت وكأنك تطوف بفضائها ,

وخلال ذلك تداولا المنشدين حداد بن سميط ذي الصوت الشجي و علي باحرمي الذي ينتمي إلى إحدى الأسر العريقة في الإنشاد وحسن الصوت و الأداء منذ أن عرفت تريم هذا الفن ومثلهم آل باغريب ومما أنشداه شهر الصيام لقد كرمت تنزيلا ونويت من بعد المقام رحيلا وأقمت فينا ناصحا ومؤدباً وشفيت منا للفؤاد غليلا نبكيك يا شهر الصيام بأدمع تجري فتحكي في الخدود سيولا

وقد حذر المحاضر من تنامي ظاهرة المتطفلين والدخلاء على الإنشاد أو التأثر بهم فأكثرهم لا يملكون من مقومات هذا الفن شيئاً و يوارون عيوب أصواتهم في الغالب بالمعالجات والإيقاعات والمؤثرات الصوتية والضوئية و كبر حجم الفرقة والكورال فحضارتهم وفنهم لا تتجاوز هذا الإطار ,

كما ركز المحاضر على تأكيده بأن حضرموت تعد منجم بكر معطاء في هذا الفن الإنساني الرفيع وهي مغنم و منجم لكل باحث جاد في فنون الإنشاد وإيقاعاته الفريدة التي لم يستكشف منها حتى حينه إلا بعضه , فلو تم بحثها من منظار علمي ومهني متخصص ربما قد تتغير الكثير من القواعد والنظريات المعروفة و الشائعة في فن الموسيقى عموماً والإنشاد خصوصاً فحضرموت منجم بكر لا ينضب في شتى العلوم








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024