الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 02:27 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - رئيس الجمهورية

المؤتمرنت -
الرئيس ينتقد تخوف بعض الأحزاب من الشعب ويعد بالقبض على الارهابيين وتقديمهم للعدالة
حث الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأجهزة والأمنية على مزيد من اليقظة و مواصلة الجهود في مكافحة الإرهاب .. مشيدا بما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات ومكاسب كبيرة وانجازات طيبة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة .

وقال الرئيس في كلمته التي ألقاها في الندوة الأدبية والثقافية التي أقيمت مساء أمس بالقاعة الكبرى بجامعة الحديدة، وحضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية بالمحافظة:" إن الأجهزة الأمنية لا تستطيع أن تمنع الإرهابي من الموت لأنه قرر أن يموت وهذه ثقافة جهل وثقافة تخلف, فهم لا يقدمون أي مشروع لمصلحة البلاد, وإنما مشاريعهم القتل والتخريب .

واستشهد بما حدث في مأرب وحضرموت ، وماذا حصل يوم أمس الأول في العاصمة صنعاء من أعمال إرهابية تمثل تهديدا للاقتصاد الوطني وللتنمية والسياحة وكل مصالح الوطن .

وقال رئيس الجمهورية :" ما يحدث من أعمال إرهابية هنا أو هناك هو نتيجة للثقافة الخاطئة ونتيجة لسوء التربية, ولذلك على التربية والتعليم مسئولية كبيرة وعلى أرباب الأسر والشباب المسؤولية الثانية, في تنشئة الشباب على القيم السامية لديننا الإسلامي الحنيف .

وأضاف قائلا " هذه الأعمال الإرهابية ضد كل أبناء الوطن وليست ضد النظام السياسي، بل ضد التنمية والاستقرار ، وعقيدتنا الإسلامية ، والإسلام براء من هؤلاء المتطرفين ،فهذا الغلو لا ينسجم ما ما يتصف به أبناء اليمن بالوسطية الاعتدال، فهذا هو بلد الإيمان ،وشعبنا يرفض التطرف بكل أشكاله ، أكان من أقصى اليمين أو من أقصى اليسار ، أو ارتدى أي ثوب فهو يظل إرهابا وكلنا ضد الإرهاب وقتل النفس المحرمة والاعتداء على الأجانب، فهذه الأعمال لا تلحق الضرر بالأجانب وإنما بالوطن وأمنه واستقراره .

واستطرد قائلا " هذه الأعمال الإجرامية ضد تنمية الوطن واستقراره، ومدانة ومرفوضة، ونعد كل أبناء الوطن أن شاء الله أننا سنتتبع المجرمين أينما كانوا حتى يتم إلقاء القبض عليهم ليمتثلون أمام العدالة ويقول القضاء فيهم كلمته وفقا للشرع والقانون..

وتابع رئيس الجمهورية قائلا " دور الأمن السياسي أو الأمن القومي لا يساوي شيء بدون دور المواطن في ترسيخ الأمن ،باعتبار المواطن هو الأمن القومي والأمن السياسي ، فكل مواطن ومواطنة وعالم وأديب وشاعر وسياسي وعسكري وأمني يتحمل مسئولية في الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ، وليست فقط مسئولية الشرطة بل مسئولية كل أبناء الوطن بدون استثناء، فنحن أمة واحدة أمة الوسط نرفض كل أنواع التطرف والغلو والإرهاب والمزايدات".

وقال " بناء الوطن مسئوليتنا جميعاً دون استثناء وبارك الله في رجال الأمن ومن تعاون معهم الذين افشلوا المحاولة الخطيرة يوم أمس التي استهدفت السفارة الأمريكية بصنعاء ، فاستهداف أي سفارة في البلد هو استهداف للوطن ككل " .

وأضاف " الشعب اليمين شعب عظيم ويميز بين الغث والسمين، ولم يعد جاهلاً كما كان عليه قبل 47 عاماً، عندما كان محكوما بالجهل لعدم وجود أي جامعة اومعهد او مدرسة، عدى كتاتيب صغيرة، لكن الآن هناك جامعات في كثير من المحافظات ، فجامعة الحديدة تضم حوالي إحدى عشر كلية، والجامعات الآن في صنعاء وابين والحديدة وحجة وصعدة وحضرموت وإب وتعز، فقد انتشرت الجامعات والمعاهد والمدارس

وأستطرد الرئيس :" والهدم من السهل الواحد يعمله فيمكن أن ندمر القاعة التي نحن بداخلها خلال عدة ساعات ولكن عملية بنائها تحتاج إلى أسابيع أو أشهر, وكذلك مشاريع الطرق والكهرباء والمعاهد والمدارس والجامعات يحتاج انجازها لأشهر وبعضها لسنوات, فالبناء صعب والهدم سهل ".

وأعتبر الرئيس أن تشويش أفكار الناس وتزييف وعي المواطنين جزءا من الهدم, و الكذب جزءا من الهدم وهو يتناقض مع ما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف أن تحرى الصدق في ما نقول وأن ننكر النعم :" وأما بنعمة ربك فحدث" , وعلينا أن لا نركز على الثغرات أو أوجه القصور في بعض الأشياء فقط ونغفل كل شيء حسن فالكمال لله سبحانه وتعالى .

وقال :" أملنا في شبابنا ومثقفينا وأدبائنا وخطبائنا أن يقوموا برسالتهم التوعوية للتصدي للأفكار الضالة والمنحرفة عبر المسجد وفي الصحافة وفي الندوات وفي الشعر والأدب, فعليهم رسالة كبيرة وعظيمة بأن يوعوا شبابنا وشاباتنا أن يتحملوا مسؤولياتهم, فالشاب أمل هذه الأمة، وقلبها النابض إذا أحسنا تربيته تربية حسنة".

وأضاف الرئيس قائلا :" الإرهابي لا يوجد لديه اي مشروع سياسي، وأعمالهم تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف, ويعشون خارج العصر, فهم لايريدون أن نتعامل مع الغرب أو مع البنوك الأجنبية ، فهل تقفل أبواب موانئنا ومطاراتنا ولا نستورد من بقية دول العالم حتى الضروريات بما فيها المواد الغذائية مثل القمح فالكثير منهم جهلة ويقول سأكل شعير أو ذرة ، لان القمح مستورد من أمريكا ومن دول أجنبية أخرى , وهذا قمة الغباء وقمة الجهل, فهل صنعت ملبس, هل صنعت سيارة هل طورت سفينة حتى لا نتعامل إلا مع أنفسنا كأمة عربية، او حتى كأمة إسلامية, نحن مازلنا بحاجة الى ان نتعامل مع العالم ولا نستطيع أن نحصر انفسنا بمعزل عن العالم , لكن هؤلاء لا يدركون هذه الحقيقة وثقافتهم ثقافة حصار على الشعوب ويردون أن نطفي الكهرباء والإنارة ونعود الى الماضي إلى الشمعة الى الخطب وأن لا نركب الطيارة, ولا نركب السفينة, و لا نركب السيارة, فهذه عقليات متخلفة تماماً ".

وكان رئيس الجمهورية قد أعرب في مستهلها عن سعادته لحضور هذه الندوة التي يتزامن انعقادها في خواتم شهر رمضان المبارك، مهنئأ الجميع بالخواتم المباركة .
وقال" تعودنا في كل رمضان أن تقام أمسيات رمضانية أحياناً في صنعاء وأحياناً في المحافظات .. وهذا العام أوكلنا الى القيادات السياسية مهمة النزول الميداني الى المحافظات للإلتقاء بالمسؤولين وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الإجتماعية والسياسية والعلماء والمثقفين والأدباء لإحياء مثل هذا التقليد السنوي, والاستماع الى كل ما يهم كل المحافظات " .

وأضاف " ما من شك أن الهموم مرصودة ومعروفة لدى الحكومة من خلال ماترفعه المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية, والمراجعة المستمرة مع السلطة التنفيذية " .
وهنأ رئيس الجمهورية أبناء محافظة الحديدة وكافة المحافظات بانتخاب المحافظين .. معتبرا هذه الانتخابات خطوة ايجابية في طريق تعزيز السلطة المحلية وتقليص المركزية وصولا الى انتخابات مباشرة للمحافظين ومدراء المديريات إن شاء الله .
وأشار الأخ الرئيس إلى أنه كان هناك مخاوف كثيرة لدى بعض القوى السياسية من تجربة المجالس المحلية ولكن حققت المجالس المحلية نجاحات طيبة وباهرة وتوسعت قاعدة المشاركة الشعبية " .
وقال " و جاءت الخطوة الأخرى وهي انتخاب المحافظين للمزيد من توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وليس هناك أي قلق, وأن كان هناك تخوف لدى بعض القوى السياسية في بعض الأوقات، فهو تخوف ليس في محله على الإطلاق " .

وتساءل فخامته لماذا تخاف هذه القوى السياسية من الشعب فالشعب هو مالك السلطة ومصدرها .

وقال " كيف نختلف إذا ما اخترنا رئيس الدولة واخترنا عضو البرلمان والأمين العام للمجلس المحلي والمحافظين وأعضاء السلطة المحلية إن شاء الله تأتي انتخابات قريبة للسلطة المحلية ونحد من المركزية بشكل عام، وبذلك يدير المواطنين شؤونهم بأنفسهم عبر السلطة المحلية دون فرض عليهم من أي مكان آخر، بإعتبار هذه إرادة الناخبين من خلال صناديق الاقتراع" .

وأضاف "إن شاء الله نحن قادمين على استحقاق ديمقراطي في شهر ابريل المقبل لانتخاب مجلس النواب، وإن شاء الله تكون كل القوى السياسية في هذه السفينة، سفينة النجاة لكل ابناء الوطن، والمسؤولية مسؤولية كل أبناء الوطن"

داعيا إلى الابتعاد عن المكايدة والمماحكة لما لها من أضرار على الوحدة الوطنية .. قال " الوحدة الوطنية تمثل مكسبا كبيرا ، وسيكون لها في نفس الوقت انعكاسات عظيمة على عدة مجالات منها مجال التنمية الاقتصادية والزراعية وغيرها، وتوسيع الخدمات في كل المحافظات".

وأضاف " صحيح تحققت خدمات جيدة في كثير من المحافظات لكننا نسعى الى تحقيق المزيد في مجال الطاقة الكهربائية، والتنقيب عن النفط والمعادن وغيرها، وكذا في مجال تطوير الاصطياد السمكي، فمحافظة الحديدة بشكل عام هي سلة اليمن الغربية التي تمول كل المحافظات بالمنتجات الزراعية والسمكية.

مشيرا الى ما يتصف بها أبناء محافظة الحديدة علماء ومثقفين وأدباء وسياسيين من صفات الوفاء والروح الوطنية والحرص على الأمن والاستقرار.
وقال " هذه المحافظة الوفية ستكون قدوة لكل المحافظات في الوفاء وتحمل مسئولية بناء الوطن، الذي هو مسئوليتنا جميعا ، وعلينا أن نبتعد عن الكبرياء والحقد والحسد والنفاق والكذب ، فهذه مصائب ، فمن المهم أن يكون الزعيم العظيم أو القائد أو أي شخصية سياسية او اجتماعية متواضعا لينال احترام الناس من خلال تواضعه وتحليه بالأخلاق الفاضلة لا بالتعالي على الناس وزيادة الحراسات ومخالفة القوانين والأنظمة، والاستهتار بعمل رجال الشرطة والأمن، فالفرد بذاته ليس مستهدف من الإرهاب ، ولكن الوطن هو المستهدف
الأول من الإرهاب.

وأشار الرئيس إلى أن اليمن كانت تستعين في عام 1980م بسبعين ألف معلم من مصر والسودان للتعليم الأساسي والثانوي والجامعي .

وقال :" حاليا ننحن نبعث مدرسين للخارج وخطباء إلى الخارج نرسل خطباء الى عدد من الأقطار العربية، وشعبنا لم يعد جاهلاً ".
وأضاف :" والقوى التي تنكد على هذا الشعب هي تريد أن تُجهله وتعميه، لأن التقدم والتطور الذي شهده الوطن في مختلف المجالات يعد بمثابة محاكمة للماضي, فتطور التعليم والصحة واضطراد التنمية وبناء الإنسان محاكمة للماضي البغيض والماضي التشطيري ايضاً والنظام الشمولي".

ومضى الرئيس قائلا :" نحن توحدنا بحمدالله في 22 مايو 1990م في الوقت الذي كانت الشعوب تتمزق, ونحن لمينا شملنا وتوحدنا واستطعنا ان نقطع شوطاً ايجابياً في مجالات تنموية عديدة رغم العواصف والتحديات ورغم المكايدات.. مكايدات من أشخاص فشلوا في إعادة تحقيق الوحدة الوطنية و في تثبيت النظام الجمهوري وفشلوا في بناء الوطن تنموياً, وباتوا يحملون معاول الهدم" .

وتابع قائلا " نعم قد تكون هناك أخطاء لدى محافظ أو وزير أو في عمل الحكومة أو في قصور جانب معين, كون من يعمل لابد ان يخطئ ولكن خطأ غير متعمد, وهناك من يتصيد مثل هذه الأخطاء, لا بأس تنتقد وتعارض لكن لا تزيف وعي الناس .. ولا تقل ان هذه الجامعة فساد لا تقل ان الطريق فساد, لا تقل إن الكهرباء فساد لا تقل إن البلد في أزمة, الأزمة في رأسك , الأزمة في ثقافتك وتمترسك, لأنك محاط بجدران أربعه مغلقة لا تعرف ماذا يدور في البلد ولا في العالم الخارجي " .

وأردف قائلا :" طبعاً يعتقدون أنهم هم المثقفين, والآخرين جهله , وهذا هو الجهل بذاته, هذه ثقافة الكراهية وثقافة الحقد والحسد , كيف تقول أنت مؤمن, فالمؤمن لا ينام على سريره وفي قلبه على أخيه أو على جاره ذرة حقد" .

وقال: " كثير من هؤلاء يتمظهرون أمام الناس في المداومة على الصلاة في الفجر وفي المغرب لكن قلوبهم سوداء , فمنهم من هو حاقد على جاره وأخر على أسرته وأخر حاقد على المجتمع بشكل عام, وعندما يأتي الإرهابي ويقطع الطريق ويقتل النفس المحرمة, فهو لا ينهيه ويقول هذا حرام وليس من الإسلام في شيء ".
*سبأ








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024