![]() الامم المتحدة: اتساع رقعة التمرد في افغانستان اكد المبعوث الخاص للامم المتحدة في افغانستان ايدي كاي ان التمرد الذي تقوم به طالبان انتشر خارج معاقلها في جنوب وشرق البلاد، في الوقت الذي ازدادت فيه اعداد الهجمات الى اعلى معدلاتها خلال ست سنوات. وقال كاي ان العنف في افغانستان هذا العام هو اسوأ من اي وقت مضى منذ ان اطاحت القوات الامريكية وحلفاؤها الافغان بحكم حركة طالبان عام 2001. واضاف المبعوث الاممي ان هناك مخاوف متنامية في اوساط حلف شمال الاطلسي " الناتو" ان قواته تخسر ليس فقط الحملة العسكرية لكن تأييد المواطنين العاديين. وقال ايدي في شهادته امام مجلس الامن الدولي انه خلال شهري " يوليو واغسطس شهدنا اعلى رقم في حوادث العنف منذ 2002". واضاف ان التمرد انتشر الى مناطق خارج جنوب وشرق افغانستان وانتقل الى الاقاليم المحيطة بالعاصمة كابل، مشيرا الى ان تزايد الهجمات على المدنيين، ومن بينهم العاملون في مجال المساعدات الانسانية. الا ان ايدي انتقد النظرة المتشائمة لتقدير الاوضاع في افغانستان. وعلى صعيد التطورات الايجابية قال ايدي ان العلاقات بين افغانستان وباكستان قد تحسنت. ويجمع مسؤولو حلف الناتو والمسؤلون الافغان على ان مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة ينشطون في المناطق الحدودية الممتدة بين افغانستان وباكستان، مما يجعل من اسلام اباد طرفا اساسيا في الحرب ضد التمرد في افغانستان. واشنطن تأسف واعرب زلماي خليل زاده مبعوث الولايات المتحدة في الامم المتحدة عن اسف بلاده لمقتل المدنيين جراء العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الامريكية وقوات حلف الناتو في افغانستان. وقال زاده امام مجلس الامن " نحن لا نتعامل مع هذا الموقف بخفة". واضاف " ارغب في ان اؤكد لاعضاء المجلس اننا سنفعل اي شيء في مقدورناا للتأكد من ان ( قوات التحالف) ستكوت في منتهى الحذر لمنع وقوع اصابات بين المدنيين". يذكر ان الجيش الامريكي قال الاسبوع الماضي ان 33 افغانيا قد قتلوا في غارة جوية امريكية في اغسطس/ اب الماضي فيكا كانت التقدريات الاولية تتراوح بين 5 الى 7 قتلى. وقال زاده، الذي ولد في افغانستان، ان النجاح ممكن في افغانستان الا انه يتوقف على تحقيق اهداف تتجاوز الميدان العسكري. وحدد زاده مجموعة من الاهداف ينبغي على الحكومة الافغانية تحقيقها وهي محاربة الفساد، وتطبيق حكم القانون، وتحقق تنمية اقتصادية، ومحاربة تجارة المخدرات، واصلاح النظام الشرطي، واجراء انتخابات في 2009. الرهينة البولندي في غضون ذلك ناشد المهندس البولندي المختطف منذ اسبوعين في باكستان من قبل مسلحين يشتبه في انهم من طالبان، الحكومة الباكستانية اطلاق سراح مقاتلي طالبان المسجونيين. وقال الرهينة البلولندي والذي يدعى بيوتر ستانزاك في شريط فيديو تلقته وسائل الاعلام الباكستانية " انا في ايدي طالبان باكستان .... واطالب كل من يشاهدني او يستمع لي ومن بينهم البولنديين، ان يضغطوا على الحكومة ( الباكستانية) لاطلاق سراح هؤلاء السجناء". بي بي سي |