الجمعة, 14-نوفمبر-2025 الساعة: 01:39 ص - آخر تحديث: 01:02 ص (02: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
الثورة اليمنية.. وأخطار اللحظة التاريخية
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
قراءة لمقال بن حبتور في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر
محمد الجوهري
الشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
موسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم
عبدالقادر بجاش الحيدري
شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية
حمير بن عبدالله الأحمر*
في ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة
توفيق عثمان الشرعبي
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
ثقافة
بقلم: نزار خضير العبادي -
قال الحكيم علي بن زايد (1-5)
رغم أنه الرجل الذي تلوك اسمه الألسن في كل قرية ومدينة إلا أن لا أحد من اليمنيين يعرف بالضبط من يكون الحكيم " علي بن زايد" ، ومن أية بقعة من هذه الأرض هو، أو إلى أي القبائل ينتسب هذا الرجل الشهير، وفي أي زمن عاش؟
شيخ الأدب اليمني الأستاذ البردوني " رحمه الله" لم يكلف نفسه عناء البحث في ذلك. ربما قادته تجاربه العديدة إلى الإيمان بأن علي بن زايد هو " ابن كل قرية يمنية، وكل مدينة، وكل عصر.. إنه ابن اليمن كلها" – على حد تعبيره- ويبدو لي أن علي بن زايد هو " الحكمة اليمانية" التي صنعت تجاربها عبر التاريخ، وأطلقت أبوابها للأجيال والقرون لتعمل على مراكمتها وتغذيتها بمزيد من الخبرات المكتسبة. فبات كل قول ذي عبرة كبيرة، ووعظ عظيم ينسب إلى ابن زايد، ولا يكاد أحد من العامة أن يصدق أن ذلك القول لرجل آخر.
لكن من جهة أخرى ظل هناك عدد من البارعين في تمييز نظم علي بن زايد عن سواه يعرفون بعض حقيقة الأمر، ويستطيعون فرز الأقوال والأحكام؛ إلا أنهم في الوقت ذاته يعتبرون علي بن زايد بمثابة هويتهم التراثية والثقافية اليمنية، وأنه كما لو كان الناطق الرسمي بلسان حالهم وتجاربهم في الحياة.
وإذا ما استعرضنا بعض إرثه الثقافي والفكري لوجدناه يخوض في كل معترك من الحياة. فهو ينصح رفاقه بالحرص وعدم الركون إلى هبات الزمن لأنه على غير ثبات فقد قال الحكيم علي بن زايد:
· لا تأمن الدهر لو طابْ
أفعل على الحب بابينْ
أما العلف سبعة أبوابْ
فهو هنا كما لو أنه يستوحي حكمته من مأثور الإمام علي بن أبي "ا لدهر يومان يوم لك ويوم عليك، فإن كان لك فلا تبطر وأن كان عليك فاصبر فكلاهما سينحسر" وفي منحى آخر نجده يثني على ثوره ويفاخر بقوة فعله قائلاً:
· يا ثورنا طال عمرك
طول الهلال اليمانْي
في آخر الشهر شيبهْ
واصبح ولد يوم ثانيْ
فهو هنا يجسد اعتزازه بأدوات العمل التي تحفظ للمرء عزته وكرامته، تهيئ له أسباب الحياة الهانئة. وهي فكرة صار يترجمها في موضع آخر بقوله:
· يا من بزى ولد غيره
· يخرج ودمعه همولا
· ومن زرع مال غيره
· يخرج وفيه السبولا
ويؤكد هذا الرأي في مثال آخر يتحسر فيه على عدم امتلاكه أدوات العمل النشيطة التي تتوافق مع وجهات تطلعه لغد الحياة، فيقول:
· ياليت للعين مارت
والقلب له ما تمنّى
على تبيعين جيدين.
أشغب بها واتهنَّا
ثم يذهب إلى بيان أسباب اعتزازه وتشبثه بثوره محاولاً تعزيز القناعة عند الآخرين بأن الدهر ليس له أمان، وعليه قال علي بن زايد:
· والله ما أبيع ثوري
وما دامت الريح تقلب
شرقي وقبلي عوالي
لكن – على ما يبدو- أن علي بن زايد لم يكن يغفل حقيقة أن العمل الزراعي تكاملي، وأن امتلاك الأدوات لا يعني بالضرورة حيازة أسباب الإنتاج، ما لم ترافقها إرادة إنسانية للبذل والعطاء، وعزيمة تحسن استغلال الفرص والإمكانيات. ومن هنا قال الحكيم علي بن زايد:
· قوم الغنم راعي السو
والثور قومه بتوله.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025