الأربعاء, 29-مايو-2024 الساعة: 12:17 م - آخر تحديث: 02:26 ص (26: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الاحتفاء بـ22 مايو تجسيد للصمود
د. علي مطهر العثربي
الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات التي تستهدفها
إبراهيم الحجاجي
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت - وكالات -
أوباما يحقق «حلم» مارتن لوثر كينغ
عادت فتاة بيضاء في الحادية عشرة من عمرها من مدرستها إلى البيت في ولاية كاليفورنيا قبل أيام قليلة من الانتخابات، تردد مقولة سمعتها من أحد أصدقائها، وهي «جلست روزا، ولذا كان بوسع مارتن أن يسير، وبوسع باراك أن يعدو، ولذا يمكننا جميعا أن نطير».
تختزل هذه المقولة في شكل مثير للمشاعر التاريخ، ومعنى الانتصار التاريخي لباراك أوباما الذي يتوج الثورة من أجل أن يحظى الأميركيون جميعا بحريات مدنية متكافئة، وهي الثورة التي غيرت وجه الولايات المتحدة خلال 53 عاما، منذ رفضت روزا باركس التخلي عن مقعدها، لشخص أبيض في حافلة ركاب.
واعتبر هذا التصرف من قبل باركس، الشرارة التي فجرت حركة الحقوق المدنية، ومهدت الطريق للمسيرة التي اتجهت صوب واشنطن عام 1963، وألقى خلالها مارتن لوثر كينغ خطابه التاريخي «لدي حلم».
والآن تحول الحلم إلى حقيقة. أصبح أوباما الرئيس المقبل للولايات المتحدة. وهكذا سيكون الرئيس الجديد أسود البشرة ونجل مزارع كيني وسيدة بيضاء من ولاية كنساس، ليصبح دليلا حيا على أن بلدا قام جزئيا على استعباد الملايين من الأفارقة قطع خطوة كبرى على طريق محو ماضيه الملوث.
وكتب الصحافي تيرينس صامويل على موقع «ذي روت دوت كوم» الإلكتروني، وهو موقع للسود والمتعاطفين معهم، إن «نجاحه (اوباما) تخلص من ماض قبيح، وصفح جزئي عن ماضينا العنصري الآثم. تلك قصة أميركية. وهذه أميركا مختلفة».
بدأت تلك القصة قبل 400 عام، عندما وصل العبيد إلى الولايات المتحدة مكبلين بالسلاسل بعد فترة قصيرة من بدء استقرار الإنكليز في فرجينيا عام 1607. وأصبح هؤلاء العبيد دعامة مركزية للاقتصاد خصوصا في الجنوب. واحتاج الأمر إلى 200 عام وحرب أهلية دموية لإلغاء العبودية رسميا عام 1865، حيث تم تحرير أربعة ملايين عبد كانوا يمثلون حينذاك 10 في المئة من إجمالي عدد السكان.
لكن ذلك لم يضع حدا للتمييز ضد السود، الذين عانوا من الحرمان من التعليم ومن ندرة الفرص الاقتصادية وكذلك من شبكة من القوانين المجحفة. وكان الوضع سيئا في شكل خاص في الجنوب حيث كان نظام التمييز العنصري الصارم مبعث إذلال مستمر للملايين من السود، كما كانت تنتشر عمليات الإعدام من دون محاكمة.
ونجحت حركة الحقوق المدنية في تأمين حق التصويت للسود وأنهت التفرقة العنصرية التي كانت تجري في شكل منهجي ومن قبل مؤسسات المجتمع. وتمثل العنصر الحاسم في التقدم، الذي أحرز على هذا المضمار، في قانون حق التصويت الذي صدر عام 1965 ووقعه الرئيس الديموقراطي ليندون جونسون.
لكن الماضي لا يزال حيا بآلاف الأوجة المختلفة، إذ لا يزال الأميركيون السود الأكثر فقرا في البلاد ويعيشون في أوضاع مزرية، ويمثلون 45 في المئة من عدد السجناء رغم أنهم يشكلون 13 في المئة من تعداد السكان.
وكان أوباما نفسه أفضل من قدم تحليلا لوضع الأعراق المختلفة في الولايات المتحدة، في خطاب بث في مارس الماضي، بعدما تعرض للانتقاد لعلاقته بقس أسود متشدد. وقال: «إننا بحاجة إلى أن نذكر أنفسنا بأن الكثير من التباينات الموجودة في أوساط الأميركيين من أصل أفريقي اليوم، يمكن أن ترجع في شكل مباشر إلى أشكال إجحاف عانت منها أجيال سبقت تحت وطأة الإرث الوحشي للعبودية».
وبينما أوضح أوباما مبررات الغضب الذي يشعر به الكثير من السود إزاء هذا الإرث، أشار الرجل إلى أن الكثير من البيض يشعرون بالامتعاض حيال هذا الأمر. ودعا الجانبين إلى العمل معا حتى تندمل هذه الجروح العنصرية. وقال: «بالنسبة الى الأميركيين من أصل أفريقي، يعني ذلك الطريق تقبل أعباء ماضينا من دون أن نصبح ضحايا لهذا الماضي. يعني مواصلة الإصرار على تطبيق العدالة كاملة في كل جوانب الحياة الأميركية. لكنه يعني أيضا أن ندرج المظالم التي نشعر بها، سواء في شأن الحصول على رعاية صحية أفضل أو التمتع بمدارس أفضل أو أن نحظى بوظائف أفضل، في إطار الطموحات الأوسع نطاقا للأميركيين كافة».
وقبل أن يحرز النصر، كان مجرد توقع فوز أوباما بالانتخابات لحظة تاريخية في حياة الكثير من الأميركيين السود. وقال ناثان وايتكار، وهو مقاول أسود البشرة في اوكلاند - كاليفورنيا، «لا يمكنني التعبير عما يعنيه هذا».








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024