![]() |
البيت الأبيض لا يرجح التوصل لاتفاق سلام سلم البيت الأبيض يوم الخميس لأول مرة بأن من غير المُرجح ان تتوصل اسرائيل والفلسطينيون الى اتفاق للسلام بحلول نهاية العام وهو ما يقوله المحللون منذ أشهر. وجاء الاعتراف بالرغم من ان هدف الرئيس جورج بوش المعلن بالنسبة للمنطقة ما زال هو التوصل الى اتفاق قبل ان يترك منصبه. وكانت الإدارة الأمريكية حددت هذا الموعد المستهدف في مؤتمر للسلام عُقد برعاية الولايات المتحدة في أنابوليس بولاية ماريلاند العام الماضي لكنه قوبل بكثير من التشكك آنذاك لأسباب من بينها ان بوش تفادى طويلا التدخل المباشر في عملية السلام في الشرق الاوسط وزاد التشكك بعد ذلك نتيجة لحالة الاضطراب السياسي الداخلي في اسرائيل. وفي وقت سابق يوم الخميس لم تُبد وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في مُستهل زيارة تستغرق أربعة أيام للشرق الأوسط أملا يُذكر في إمكان ان تتوصل اسرائيل والفلسطينيون الى اتفاق هذا العام. وقالت رايس انه نتيجة لقرار اسرائيل إجراء انتخابات برلمانية في العاشر من فبراير شباط بات "من الصعب للغاية" التوصل الى اتفاق بحلول نهاية العام. لكنها لم تعلن ان العملية انتهت تماما بالنسبة لعام 2008. وفي واشنطن ألقت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ايضا بظلال كثيفة من الشك على إمكانية التوصل الى اتفاق. ويترك بوش منصبه في 20 يناير كانون الثاني وهو اليوم الذي سيؤدي فيه الديمقراطي باراك اوباما اليمين الدستورية. وقالت بيرينو للصحفيين "نحن ندرك انه نتيجة للتغييرات السياسية التي وقعت في اسرائيل على مدى الشهرين الأخيرين وفي واقع الأمر منذ بداية الصيف... أصبحت إمكانية ان نستطيع التوصل الى اتفاق أبعد احتمالا." لكنها اضافت "من المهم ان نحافظ على القوة الدافعة للمفاوضات. فخبرتنا هي اننا أرسينا على مدى العام الاخير بعض الاسس الجيدة للغاية." واضافت مشيرة الى امكان التوصل الى اتفاق "لكن كلا.. لا نعتقد ان من المرجح ان يحدث ذلك قبل نهاية العام." وكان الزعماء الفلسطينيون والاسرائيليون قالوا في الأسابيع الأخيرة ان تحقيق انفراج هذا العام أمر بعيد المنال. وتعتزم رايس ان تجتمع في اسرائيل مع رئيس الوزراء ايهود أولمرت الذي أعلن انه سيستقيل بسبب فضيحة فساد ومع ثلاثة أشخاص يأمل كل منهم في أن يخلفه في منصبه. والثلاثة هم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني زعيمة حزب كديما الذي ينتمي اليه اولمرت ورئيس الوزراء الاسبق اليميني المحافظ بنيامين نتنياهو الكثير الانتقاد لعملية السلام ووزير الدفاع ايهود باراك زعيم حزب العمل ورئيس الوزراء الاسبق الذي يأتي في المرتبة الثالثة بعد الاثنين الآخرين في استطلاعات الرأي. وحتى قبل ان تعقد الازمة السياسية الاسرائيلية الامور لم يتحقق تقدم يذكر في محادثات السلام مع استمرار اسرائيل في عمليات البناء في المستوطنات وتفجر العنف في قطاع غزة وحوله. |