الربيعي يتوقع انسحابا بريطانيا كاملا من العراق نهاية 2009 قال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي إن القوات البريطانية ستنسحب بشكل كامل من العراق في نهاية العام 2009، مضيفا أن الحكومة العراقية قد توافق نهاية هذا الأسبوع على الاتفاقية الأمنية التي تجرى المحادثات بشأنها مع الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف الربيعي في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أن المفاوضات بين بغداد ولندن حول الانسحاب الكلي للقوات البريطانية قد بدأت منذ أسبوعين، وأنها قد تصل إلى نتيجة في وقت قريب. وتابع "أعتقد أننا الآن وصلنا إلى نص جيد لهذه الاتفاقية يحفظ السيادة الكاملة للعراق"، وتمنى أن يجيز مجلس الوزراء هذه الاتفاقية وأن يصادق عليها البرلمان. غير أن متحدثا باسم وزارة الدفاع البريطانية قال -ردا على تصريحات الربيعي- إن لندن لم تضع لحد الآن أي جدول زمني للانسحاب من العراق. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قال في يوليو/تموز الماضي إنه يريد تخفيض عدد قوات بلاده في العراق البالغ عددها أربعة آلاف جندي، يتمركز أعظمهم في مدينة البصرة جنوبي البلاد. تهديدات الصدر ومن جهة أخرى هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بالهجوم على القوات الأميركية، ودعا إلى التظاهر ضد الاتفاقية الأمنية. وطالب الصدر في بيان تلاه في مدينة الصدر جنوب بغداد الناطق باسمه صلاح العبيدي، القوات الأميركية بالانسحاب من العراق دون الحفاظ على أي قواعد عسكرية فيه ودون توقيع أي اتفاق أمني مع الحكومة. وأضاف الصدر في بيانه أنه سينادي بالمقاومة ما دامت القوات الأميركية موجودة في العراق، داعيا إلى مظاهرات في كل أنحاء العالم ضد الاتفاقية الأمنية. وكانت قوات جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر قد خاضت في الربيع الماضي مواجهات مع القوات الأميركية في العراق، كما دخلت معها في اشتباكات أيضا عام 2004. ومن جهته قرر المرجع الديني الشيعي علي السيستاني ترك أمر الحسم في الاتفاقية الأمنية للحكومة والبرلمان العراقيين "ليتحملا مسؤوليتهما الدستورية"، حسب ما قال مصدر مقرب منه. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدر –الذي رفض الكشف عن هويته- قوله إن السيستاني لم يطلع على النص الكامل للاتفاقية لكنه أحيط علما بأهم بنودها. وأضاف المصدر أنه إذا مست الاتفاقية بسيادة العراق فإن السيستاني سيعلن رأيه فيها بوضوح. وكان بيان صادر عن السيستاني يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد دعا إلى "حماية سيادة العراق وعدم انتهاكها" في الاتفاقية. تطورات ميدانية وعلى الصعيد الميداني أعلن الجيش الأميركي في العراق مقتل أحد جنوده غربي البلاد الخميس لأسباب قال إنها غير قتالية. وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد قتلى القوات الأميركية خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى سبعة قتلى حسب ما هو معلن رسميا. وكانت السلطات الأميركية أعلنت الخميس تحطم طائرة شحن مدنية أميركية غربي العراق تقل ما بين أربعة وستة أشخاص. وقال متحدث باسم الجيش إن الطائرة فقدت الاتصال اللاسلكي ثم تحطمت، ولم يضف أي معلومات بشأن مصير طاقمها |