نصب رادارات مراقبة وإنشاء قاعدتين بحريتين لتعزيز حماية مياه اليمن كشفت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع للمؤتمرنت عن إجراءات أمنية اتخذتها اليمن مؤخراً بهدف تعزيز حماية مياهها الإقليمية ومكافحة كل أشكال الإرهاب والقرصنة والتهريب على امتداد الشريط الساحلي لليمن الممتد من من ميدي في الحديدة إلى الغيظة بمحافظة المهرة. وفي هذا السياق كشف مصدر مسئول في مصلحة خفر السواحل عن إجراءات أمنية مكثفة اتخذت مؤخراً لحماية المياه الإقليمية اليمنية في خليج عدن وباب المندب تحسباً لأية أعمال قد يشنها قراصنة صوماليون ضد السفن في المياه القريبة من سواحل اليمن . وقال المصدر انه تم نشر مئات الجنود الإضافيين إلى جانب قوات خفر السواحل في خليج عدن فضلاً عن نشر عدد من الزوارق الحربية المجهزة بأحدث المعدات القتالية ونصب رادارات مراقبة بعيدة المدى لرصد قوارب القراصنة في حال اقترابها من المياه الإقليمية اليمنية . وفي سياق متصل كشف مصدر في وزارة الدفاع للمؤتمرنت عن ترتيبات تجريها الوزارة لإنشاء قاعدتين بحريتين عسكريتين في محافظتي حضرموت والحديدة لتعزيز قدرات حماية المياه الإقليمية اليمنية ،بالإضافة إلى تجهيز القوات البحرية بمعدات ووسائل تكنولوجية متطورة . وفيما أشار إلى انه تم ضبط العديد من السفن الأجنبية التي كانت تقوم بعمليات الصيد في المياه اليمنية بطرق غير قانونية خلال العام الجاري ،قال المصدر للمؤتمرنت إن هذه الترتيبات الجديدة تأتي ضمن إستراتيجية وطنية تتبناها وزارتي الدفاع والداخلية ممثلة بقطاع خفر السواحل لتامين الخط الملاحي في خليج عدن وباب المندب ومكافحة كافة أشكال التهريب والقرصنة والإرهاب . ياتي هذا في وقت تشارك اليمن في الاجتماع التشاوري للدول العربية المطلة على البحر الأحمر بالقاهرة اليوم والذي سيقف أمام ظاهرة القرصنة البحرية والسطو المسلح ضد السفن قبالة السواحل الصومالية وفي المياه الدولية لخليج عدن والمحيط الهندي. وقال السفير على محمد العياشي وقال كيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والإفريقية والأسيوية رئيس الوفد اليمني قبيل مغادرته صنعاء أمس متوجها إلى القاهرة إن الإجتماع سيقدم عددا من الأفكار والمقترحات حول المحاور الرئيسية للاجتماع بما في ذلك الأبعاد الأمنية والقانونية والاقتصادية لظاهرة القرصنة. وأفاد العياشي إلى أن الاجتماع الذي دعت إليه جمهورية مصر العربية يأتي تواصلا مع الجهود التي بذلتها اليمن وعدد من دول المنطقة مشيرا إلى أن الاجتماع يسعى إلى بلورة موقف عربي موحد للدول المطلة على البحر الأحمر لمنع انتقال الظاهرة إلى البحر الأحمر لافتا إلى أن الاجتماع سيؤكد على أن حماية أمن البحر الأحمر تقع مسئوليته على الدول المطلة عليه . وقال" سنحرص على حشد تأييد الدول العربية لإخراج مقترحات اجتماعات مسقط ودار السلام تحت رعاية المنظمة البحرية الدولية لإنجاز مذكرة التفاهم الخاصة بمكافحة القرصنة البحرية باعتبارها الإطار الإقليمي الملائم للتعاون "وأضاف قائلا" كما سنعمل على إنشاء المركز البحري الإقليمي لتبادل المعلومات حول حوادث القرصنة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن المقرر إقامته في الجمهورية اليمنية. وكان الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية قال :إن الاجتماع العاجل الذي سيعقد برئاسة يمنية - مصرية " وبمشاركة كبار المسؤولين في الدول المطلة على البحر الأحمر سيناقش قضية أمن البحر الأحمر وظاهرة القرصنة وآثارها الأمنية والاقتصادية على المنطقة". وذكر أن الاجتماع سيناقش أيضاً سبل التعاون وتنسيق جهود الدول المطلة على البحر الأحمر من أجل مكافحة القرصنة، وسيعلن توصيات تتعلق بأمن الممرات الملاحية . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 