مقتل وإصابة 169 شخصا بتفجيرات في الفلوجة وبعقوبة أقر مجلس الرئاسة العراقي الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة التي تقضي بانسحاب كامل للقوات الأميركية من العراق بحلول نهاية 2011، في حين أوقعت تفجيرات متفرقة عشرات القتلى والجرحى بالعراق. وقال المتحدث باسم الرئاسة العراقية نصير العاني إن الاتفاقية قد أصبحت نافذة المفعول من تأريخ مصادقة الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائباه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي عليها. مصادقة بعد مفاوضات وكانت الحكومة العراقية قد أقرت الاتفاقية وصادق عليها بعد ذلك البرلمان بعد مفاوضات مطولة، ومن المنتظر أن تطرح لاستفتاء شعبي عام منتصف السنة القادمة. وحسب الدستور العراقي فإن أي قانون لا يسري مفعوله بعد مصادقة البرلمان إلا إذا صادق عليه بالإجماع مجلس الرئاسة، الذي يتكون من الرئيس ونائبيه. وصوتت معظم الكتل البرلمانية لصالح الاتفاقية، بينما عارضتها الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة، معتبرين إياها محاولة لإضفاء الشرعية على الوجود الأميركي في العراق. كما انتقدت الاتفاقية -التي تنص أيضا على انسحاب القوات الأميركية من المدن والقصبات العراقية منتصف العام المقبل- هيئة علماء المسلمين في العراق وأصدرت فتوى بتحريم المصادقة عليها، وقالت إنها "تمديد للاحتلال الأميركي" للبلاد. وأشاد الرئيس الأميركي المنتخب بارك أوباما -في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مساء الأربعاء- بمصادقة البرلمان العراقي على الاتفاقية، مضيفا أنه سيزور العراق بعد توليه الرئاسة الشهر القادم. قتلى وجرحى وعلى الصعيد الميداني قتل 23 شخصا على الأقل، بينهم أربعة مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، وجرح أكثر من مائة آخرين في تفجيرات وعمليات عسكرية بمناطق مختلفة من العراق. فقد قتل 15 شخصا على الأقل وجرح 21 آخرون -أكثرهم مدنيون- بعد أن انفجرت سيارتان مفخختان صباح الخميس قرب مركزين للشرطة العراقية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، حسب ما ذكرته مصادر أمنية. ويعد هذان التفجيران الأعنف بين التفجيرات التي شهدتها مدن العراق منذ تصديق البرلمان على الاتفاقية الأمنية. وكانت امرأة انتحارية فجرت نفسها في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أمام مستشفى قرب الفلوجة مما أسفر عن قتل شخصين بالإضافة إلى منفذة الهجوم. وفي حادث آخر قتل الخميس أربعة أشخاص على الأقل وجرح ستة آخرون في تفجير نفذه انتحاري وسط مدينة بعقوبة التي تبعد 60 كلم شمال شرق بغداد. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الانتحاري فجر نفسه وسط مقهى شعبي يرتاده عادة أشخاص مسنون، وألحق به أضرارا وبمبان أخرى مجاورة له. وفي وسط العاصمة بغداد أدى انفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق قرب مركز أمني إلى جرح مدنيين اثنين. ومن جهة أخرى أعلنت القوات الأميركية أنها قتلت أربعة مسلحين تقول إن لهم علاقة بتنظيم القاعدة، وألقت القبض على 32 تشتبه في انتمائهم للتنظيم نفسه. وأكد الجيش الأميركي في بيان له أن هذه الاعتقالات تمت أثناء عمليات عسكرية بمناطق مختلفة من البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء، وكان أكبرها بمدينة كركوك شمالي العراق. المصدر: الجزيرة + وكالات |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 