الخميس, 08-مايو-2025 الساعة: 11:24 م - آخر تحديث: 10:35 م (35: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - المشترك يسعى لتصدير ازماته الداخلية وتحميل الاخرين مسؤوليتها
عبدالملك الفهيدي -
المشترك ..أزمات مستفحلة
بات واضحاً أن الأزمة التي تعيشها أحزاب المشترك سواء على الصعيد الداخلي والتنظيمي لكل حزب أو على مستوى المشترك استفحلت بشكل كبير وغير مسبوق وهو ما يفسر محاولة قيادات هذه الأحزاب تصدير أزماتها عبر تصعيد إعلامي وسياسي متشنج ومأزوم وعاجز عن التعاطي مع القضايا الوطنية برؤية سياسية ثاقبة .

ولعل التصريحات التي صدرت عن المشترك حول خطاب رئيس الجمهورية إلى أبناء الشعب بمناسبة عيد الأضحى عكست صورة حقيقة للمشهد المتأزم للمشترك فقد جاءت تلك التصريحات متشنجة ومنفعلة ومأزومة تعبر عن تأزم التكتل المأزوم، وتؤكد أن المشترك يعيش أزمة خانقة لا يملك وسيلة للخروج منها.

وعلى ذات النهج يسعى المشترك إلى الهروب من أزماته الداخلية وإخفاء حقيقة الخلافات والتصدعات التي تشهدها البنى والأطر التنظيمية لتلك الأحزاب عبر إطلاق تصريحات لبعض قياداته تزعم بوجود أزمة ،كذلك التصريح الذي يقول أن المشترك يعتبر أن الانتخابات لم تعد سوى جزئية من قضايا وطنية أكبر،وهي تصريحات تعكس هروباً من اللقاء المشترك وأمراً يثير السخرية.. فإذا كانت أحزاب المشترك عاجزة عن التعامل مع قضايا الانتخابات فيكف ستكون قادرة على الوقوف أمام بقية القضايا الوطنية؟

ونتساءل هنا من هو المأزوم الذي يحرص ويسعى لإتاحة المجال أمام أبناء الشعب ليمارسوا حقوقهم الدستورية والقانونية.. أم الذي يحاول إعاقة سير العملية الانتخابية وإثارة الضجيج حولها بل وتجاوز القوانين والأنظمة بصورة فجة..؟!!

وإذا كان من المهم الإشادة والتعبير عن الشكر والتقدير لكل الذين يهمهم رأب الصدع وتوحيد الصف وعدم الضجيج وافتعال الأزمات التي لاتخدم الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والأمن والاستقرار في اليمن،فان الأهم التأكيد أن الأزمة التي يعيشها المشترك لم يكن لها أن تصل إلى هذا الحد من التوسع والتصاعد لولا وجود بعض القيادات التي تسعى للهروب من الاعتراف بفشلها عبر الهاء قواعد الأحزاب بالحديث عن أزمات لا وجود لها ،ومزاعم لا دليل عليها ،ورمي كل أسباب إخفاقاتها القيادية وسوء إدارتها السياسية ،وهزائمها الانتخابية المتكررة على الآخرين ،إلى درجة بات يشعر فيها المرء بأنه مطلوب من الأخر أن يتحمل مسؤولية قيادة هذه الأحزاب وإيصالها إلى السلطة.

ومثلما هي محاولات أحزاب المشترك الرامية إلى افتعال الأزمات عبر السعي لتعطيل الاستحقاقات الدستورية المتمثلة في الانتخابات النيابية القادمة ،يسعى المشترك الى استغلال أية أحداث او أعمال فوضى أو شغب تظهر هنا أو هناك ويقف وراءها أفراد ينتمون إلى مخلفات أزمة حرب الانفصال ويحاول توظيفها لصالحه .

ولنا أن نتساءل متى كان للمشترك وجود في المحافظات الجنوبية التي يحاول استغلال ما يقوم به أفراد من الخلايا النائمة من مخلفات أزمة وحرب صيف 1994م، ويحاول توظيفها لصالحه تحت ما يسمى بالحراك، ويعمل على صب الزيت على النار.

إن الأحداث ومجريات الأمور في بعض مناطق محافظة صعدة أكدت أن أحزاب المشترك تقف ضد تحقيق السلام في صعدة، وتعمل جاهدة وبكل الطرق على استمرار الأوضاع فيها متأزمة كشماعة تعلق عليها كل إخفاقاتها، وأكبر دليل على ذلك بعض التصريحات والأخبار التي ينشرونها حول إطلاق السجناء على ذمة أحداث صعدة؛ حيث عكست الإجراءات التي اتخذتها الدولة انزعاج بعض أطراف المشترك،وكشفت ضيق الأفق لدى تلك القيادات التي لا زالت تعيش على الوهم والسراب والتي ينطبق عليها مقولة معروفة أطلقها أحد اليهود الذي كانوا يقومون بتعويض الذخائر المستهلكة عندما اتفقت قبيلتان على إيقاف الحرب بينهما حيث قال قوله المشهور: (أمونه ما يقع صلح) وهي المقولة التي عكست رغبته الاستمرار في إمداد الطرفين المتحاربين بالذخائر حفاظاً على مصالحه..

لقد غاب عن أذهان أحزاب اللقاء المشترك بأن إثارة الفوضى وتشجيع أعمال العنف تحت ما يسمى بالنضال السلمي عمل غير قانوني، ولا يعبر بأي حالٍ من الأحوال عن رؤية سياسية ثاقبة، بل مثل تلك الأعمال تضاعف معاناة الناس وتزيدها تعقيداً.
كما إن استغلال ما يسمى بالأزمة الاقتصادية التي تضرر منها العالم يعتبر قمة الغباء السياسي.. فهل انخفاض سعر النفط عالمياً من 147 دولاراً للبرميل إلى 37 دولاراً جاء بقرار فرضته اليمن على كل بلدان العالم؟ أم إن هذا الاستغلال السيئ والتفكير العقيم يعكس التخبط في التفكير والمسلك، وردود أفعال مأزومة لدى بعض العناصر الانفعالية والمتشنجة من قيادات المشترك، وربما إن ذلك يأتي بمثابة كيل كلام أو لمعرفة أين موقعي..

إن الانتخابات النيابية استحقاق دستوري وقانوني للشعب وليست للأحزاب التي عفى عليها الزمن وتجاوزها العصر والتي كانت تندرج أيام الحرب الباردة ضمن قائمة الإرهاب.. وبعضها لا يزال في التقييم الراهن بأنها مصدر الإرهاب الدولي..

إن هذه الأحزاب لا تستطيع العيش إلا في إطار الأزمات كونها تقاد من عناصر متخلفة مأزومة مريضة يبحثون عن سلطة بطرق غير شرعية لا تؤمن بصناديق الاقتراع، لأن لديهم أجندة ترتكز أو تعتمد على التضجيج وخلق الأزمات وخلق الرعب في أوسطا الناس ولا يهمها الأمن والاستقرار، والاقتصاد الوطني، وكل ذلك من أجل عقد صفقات بطرق الابتزاز..

لقد ظهر الحجم الحقيقي لهذه الأحزاب (اللقاء المشترك) سواء في الانتخابات البرلمانية أو المحلية أو الرئاسية، ولكنها لا زالت تكابر ولم تعترف بذلك حتى الآن.ورحم الله امرئ عرف قدر حجمه ثقافياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً.. فعلى تلك الأحزاب أن تعترف بحجمها وترفع الراية، وتترك للآخرين ولعامة الشعب حق الاختيار وأن تبتعد عن الكذب والتزييف والهراء.. وتتخلى عن روح الحقد ونشر ثقافة الكراهية، وتؤمن بالحرية، وتعلن أنها أحزاب ديمقراطية..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025