حماس تنذر اسرائيل بقرب انتهاء التهدئة نقل عن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) قوله يوم الاحد إن الحركة لن تجدد تهدئة استمرت ستة شهور مع اسرائيل وتنتهي يوم الجمعة مما يثير احتمال زيادة القتال عبر الحدود. لكن مسؤولين اخرين في حماس بقطاع غزة لم يحسموا الامر بهذا الشكل ليفسحوا المجال امام امكانية التفاوض قبل انتهاء الاتفاق يوم الجمعة. وقالت اسرائيل إنها مستعدة لاطالة امد التهدئة التي توسطت فيها مصر في يونيو حزيران ولكنها تعرضت للانتهاك في الاسابيع الاخيرة بعد اطلاق صواريخ من غزة وهجمات اسرائيلية على الجيب الساحلي. ويبدو ان البيان الذي نقل عن رئيس المكتب السياسي لحماس قوله في سوريا إن الهدنة ماتت قد باغت زملاءه في غزة. وألقى اسماعيل هنية وهو قيادي في حماس بقطاع غزة كلمة في وقت سابق أمام حشد شارك فيه 200 ألف من أنصار حماس في القطاع. واتهم اسرائيل بخرق بنود التهدئة لكنه لم يصل الى حد القول ان الهدنة ستنتهي. ونقل بيان صدر في دمشق عن مشعل قوله في قناة تلفزيونية في مقابلة سيتم بثها في وقت لاحق يوم الاحد "لا تجديد للتهدئة بعد انتهاء مدتها." ولم يتسن الاتصال بمسؤولي حماس في دمشق حيث يعيش مشعل. غير ان نظراء مشعل في غزة قالوا انهم منفتحون على التفاوض وان مشعل وهنية على اتفاق كامل. وقال مسؤول في غزة ردا على التقرير الذي احتوى ملاحظات مشعل في تلفزيون القدس "لن يتم تجديد التهدئة طالما لم يكن هناك التزام اسرائيلي حقيقي وكامل." غير انه اضاف "اذا كان موقف المحتل تغير سيتم دراسة الامر." وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت " اسرائيل كانت ومازالت مستعدة للالتزام بالتفاهم الذي تم التفاوض عليه من خلال مصر." واضاف مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي "ولكن من الواضح اننا لن نفعل ذلك من طرف واحد." واشار الى ما وصفه " انتهاكات حماس الخطيرة لهذه التفاهمات." وقلصت الهدنة التي بدأ سريانها في 19 يونيو حزيران العنف الى حد كبير. ولكن الاتفاق بدأ يتداعى بعد ان دفع توغل اسرائيلي مميت مسلحين اسلاميين الى اطلاق صواريخ بدائية على الدولة اليهودية. وقال هنية في جمع يوم لاحد ان اسرائيل خالفت شروط الهدنة بعدم وقف العنف وبعدم تخفيف حصار اقتصادي يصيب القطاع الساحلي بالشلل. وكان الهدف من الحشد هو استعراض قوة حماس بعد عام ونصف من سيطرتها على قطاع غزة في حرب اهلية قصيرة ضد فتح المنافسة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسخر قادة حماس في الجمع الذي نظم احتفالا بعيد ميلاد الجماعة الواحد والعشرين من "فئران" فتح وتنبأوا بسقوط عباس. وارسلت اسرائيل التي لا تتعامل مع حماس مباشرة مسؤولا دفاعيا بارزا الى القاهرة لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول ما اذا كان يتعين تجديد الاتفاق عندما ينتهي. واتهمت اسرائيل حماس بخرق الهدنة بعدم ايقاف اطلاق الصواريخ كلية وبتكثيف تهريب الاسلحة والسلع من خلال انفاق تحت الحدود مع مصر. وشمل حشد غزة الذي يعيد الى الاذهان حشود حزب الله اللبناني الذي يشترك في العديد من القواسم مع حماس موسيقى وفقرات منها واحدة تسخر من جندي اسرائيلي تحتجزه حماس منذ عام 2006. |