|
اكاديمي يمني ينتقد افتقار احزاب المشترك للمؤسسية قال الدكتور عادل الشجاع إن الديمقراطية لم تترسخ بعد في ثقافة جميع الأحزاب السياسية منتقدا عدم تأثر الاحزاب بالحداثة والعصرية وعدم تجاوزها للافكار التقليدية. وعزا الشجاع في محاضرة له اسباب ذلك الى نعدام الأسس الثقافية لدى الاحزاب في اليمن وتأسيسها من منطلقات شخصية مشيرا الى ان العمل السياسي يصبح في هذه الحالة قائما على المتطور الشخصي بدلا من العمل الجماعي . مستشهدا في هذا الخصوص بعدم وجود مؤسسة مشتركة لاحزاب اللقاء المشترك على الرغم مما قد يجمع هذه الأحزاب من رؤى تكون واحدة وأن هذه الأحزاب تعاني من غياب برنامج سياسي يبين كيفية الحكم وأضاف : نتيجة لغياب المثقف الناقد داخل هذه الأحزاب فإنه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية داخلية حيث تتخذ القرارات دون الرجوع إلى القاعدة. وفي المحاضرة التي القاها مساء امس بالمركز الثقافي السوري انتقد الشجاع غياب دور المثقفين في المجتمع مقارنة بدور المثقفين الأوائل وخاصة في فترة السبعينيات من القرن العشرين حينما حمل المثقفون انذاك القضايا الكبرى للمجتمع ولفئاته الواسعة وكانوا يناضلون من أجلها اجتماعياً وسياسياً وثقافياً ، إضافة إلى أنهم كانوا مدفوعين إلى صياغة مشاريع دافعوا عنها على أساس أن التاريخ يحتم إنجازها وأوضح أن الدور الذي ينبغي أن يقوم به المثقف يتمثل في تحليل واقع المجتمع وتحديد مشكلاته بوعي تاريخي وتوعية الناس بتلك المشكلات والسعي إلى إقامة المؤسسات الثقافية وتنشيطها وحمايتها والعمل على عقلنة المجتمع ومواجهات سلبيات الواقع ونقدها. وأنتقد الدكتور عادل الشجاع عدم مناداة المثقفين بإيجاد مسرح أو سينما أو فرق موسيقية أو غير ذلك من الفنون الأخرى . وقال إن المثقف اليمني لم يكن حديثاً أو حتى قابلاً للتحديث لأن مشروعه انصب على السلطة لا على تجديد المجتمع والعقل اللذين يبدعان الحضارة نتيجة تفاعلها الخلاق . داعيا المثقفين إلى مراجعة خطابهم الثقافي |