![]() |
إسرائيل تدفع بقوات الاحتياط والقسام تصيب مروحية أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ بإشراك وحدات من قوات الاحتياط في غزة في حين يواصل الاحتلال استخدام كافة أنواع الأسلحة في هجومه على القطاع بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً. ومن جهتها أعلنت كتائب القسام أنها أصابت مروحية إسرائيلية. يأتي ذلك في وقت أصيب فيه ثلاثة مصريين جراء القصف الإسرائيلي المكثف للشريط الحدودي مع مصر، في حين تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي هذا اليوم ثلاثين شهيداً. فقد كثف الطيران الإسرائيلي اليوم غاراته الجوية فوق الشريط الحدودي مع مصر وقام بقصف ما يعرف بمنطقة الأنفاق بعدة قنابل من النوع الاهتزازي أو الارتجاجي، حسبما أفاد سكان المنطقة. التي نزح عنها مئات الأسر خشية هذه القنابل. وذكر مراسل الجزيرة في رفح محمد البلك نقلاً عن شهود عيان ومسعفين في المنطقة أن ثلاثة عناصر من أجهزة الأمن المصرية الموجودين على بوابة صلاح الدين في معبر رفح أصيبا جراء هذا القصف، بينهم اثنان نقلا إلى المستشفى في حين كانت إصابة الثالث طفيفة. كما وقعت غارة إسرائيلية على سيارة مدنية في مدينة رفح أسفرت عن إصابة أربعة مدنيين، كما كانت هناك غارة أخرى على دراجة نارية يستقلها أحد المواطنين مما أدى إلى استشهاده على الفور. وذكر مراسل الجزيرة في غزة سمير أبو شماله أن مناطق الأطراف الشرقية لبلدة جباليا والشمال الشرقي لمدينة غزة ومحيط حي التفاح شهدت هدوءاً نسبياً في الساعات الأخيرة مقارنة مع ساعات ما بعد الظهر والتي تكثفت فيها عمليات القصف المدفعي. وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت مساء اليوم عدة قذائف تنبعث منها أدخنة بيضاء، وهي ما يقول شهود عيان إنها غازات سامة تسبب الاختناق والغثيان. وقد أشار مراسل الجزيرة نت في غزة أحمد فياض إلى أن مئات المصابين ممن تعرضوا إلى الاستنشاق المباشر لهذا الغاز وصلوا إلى مشافي شمال وجنوب قطاع غزة في الأيام الثلاثة الماضية. وأضاف أن الأطباء الفلسطينيين والعرب الذين قدموا إلى غزة لم يستطيعوا إلى الآن تحديد مدى خطورة انعكاسات استنشاق هذا الغاز على صحة المصابين. كما أشار مراسل الجزيرة نت في غزة ضياء الكحلوت -الذي كان نفسه أحد ضحايا هذا الغاز- أن الغاز أصاب العشرات بالهلع ودفعهم إلى الفرار باتجاه مدينة غزة بعد أن شاهدوا العديد من الناس يسقطون على الأرض جراء استنشاقهم لهذا الغاز. يأتي ذلك في وقت لا يزال الدخان الأسود يتصاعد بشكل كثيف من غزة وجباليا تحديداً حيث تعرضتا لقصف شديد، والذي ربما تكون قوات الاحتلال استهدفت فيه عددا من المصانع والورش والمناجر. وأكد مراسل الجزيرة سمير أبو شمالة أن طواقم الدفاع المدني لم تستطع الوصول إلى المكان بسبب كثافة القصف المدفعي وإطلاق القذائف التي تنشطر في الهواء وتسقط على المناطق الآهلة بالسكان، كما تعذر وصول الكوادر الطبية لانتشال الجرحى أو الشهداء. كما قصفت قوات الاحتلال المناطق الشمالية الشرقية لمنطقة جباليا، وسمع دوي انفجارات في محيط مقبرة الشهداء في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. بينما لا تزال الانفجارات متواصلة في المناطق الشرقية والقريبة من عزبة عبد ربه في شرق بلدة جباليا شمالي القطاع. إضافة إلى ذلك استهدف جيش الاحتلال منزلاً لأحد المواطنين في قرية المغراقة جنوبي مدينة غزة والقريبة من مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع مما أسفر عن إصابة صاحب المنزل وزوجته التي وصفت جراحها بالخطيرة جداً. من ناحية أخرى قالت كتائب أبو علي مصطفى إنها قنصت اثنين من جنود الاحتلال شرق الشجاعية وبيت لاهيا، في حين قالت كتائب الأقصى إنها أطلقت أربعة صواريخ باتجاه مجمع أشكول وموقع زكيم العسكري. بينما ذكر تلفزيون الأقصى من جهته أن كتائب القسام قصفت أسدود بصاروخ غراد. من ناحية أخرى قال الدكتور محمد عثمان المتحدث باسم وفد الأطباء العرب الذين دخلوا أخيرا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح إن الوفد بانتظار التنسيق بين وزارة الصحة في الحكومة المقالة والصليب الأحمر لتوفير ممر آمن للأطباء يسمح لهم بالوصول إلى مدينة غزة عبر المناطق التي قسمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وكان وفد الأطباء الذي يضم 46 طبيباً أغلبهم من الأطباء المصريين دخلوا القطاع للمشاركة في الجهود الطبية ولم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى مدينة غزة. وقال عثمان في اتصال مع الجزيرة من جنوب قطاع غزة إن نحو نصف أطباء الوفد وهم 19 طبيباً مصرياً وثلاثة أطباء أردنيين وطبيب من اليمن وآخر من المغرب، حصلوا على ضمانات من الصليب الأحمر للعبور عبر خان يونس إلى غزة. وأضاف من أحد مستشفيات خان يونس أن الوفد صعق مما شاهد في المستشفى، ووصف ما يجري بأنها "المذبحة والمجزرة والمأساة الإنسانية"، وقال إن ما يجري هو عار على الإنسانية جمعاء. وأوضح أن المصابين تعرضوا لأسلحة "كيماوية محرقة وفوسفورية" ضحاياها هم مدنيون أبرياء وأطفال ونساء وعجائز لم يرتكبوا أي ذنب. وقال "إننا نشعر بالعار لأننا عشنا في زمن كهذا الزمن". وقد أكدت منظمة العفو الدولية وجود أدلة كافية على ارتكاب القوات الإسرائيلية لجرائم حرب في قطاع غزة، وقالت إنها تطالب بالتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية. يشار إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغ حتى الآن 888 شهيداً و4080 جريحا بينهم 284 طفلاً و71 امرأة، كما أن أكثر من أربعمائة من الجرحى في حال خطرة. من ناحية أخرى ذكر مراسل الجزيرة في رفح أن أربع شاحنات محملة بالمساعدات التموينية مقدمة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) دخلت قطاع غزة اليوم، كما دخلت أربع شاحنات أخرى محملة بالأدوية والمعدات الطبية. وسمحت السلطات المصرية بدخول طبيبين إضافيين إلى القطاع يحملان الجنسية الجزائرية، كما جرى نقل نحو 17 جريحا حتى اللحظة من قطاع غزة إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج. المصدر: الجزيرة |