![]() |
قوات إسرائيل تكثف هجومها على غزة اقتربت الدبابات والقوات الإسرائيلية من وسط مدينة غزة وقال جنرال اسرائيلي كبير انه "مازال هناك عمل" أمام القوات الإسرائيلية في هجومها ضد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذي دخل يومه الثامن عشر يوم الثلاثاء. وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة ان حصيلة القتلى في صفوف الفلسطينيين ارتفعت الى 971 وانه يوجد نحو 400 إمرأة وطفل بين القتلى في الهجوم الاسرائيلي. وتقول اسرائيل ان عشرة من جنودها قتلوا في الهجوم وان ثلاثة من المدنيين قتلوا في الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس. وناشد جون جينج مدير العمليات بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بشأن غزة المجتمع الدولي حماية المدنيين في غزة قائلا انه لم يعد يوجد مكان آمن في القطاع الذي يبلغ تعداد سكانه 1.5 مليون نسمة وان الصراع اصبح "اختبارا لانسانيتنا". وقال للصحفيين في جنيف عبر دائرة تلفزيونية "كل الناس أول شيء يقولونه لي وآخر شيء يقولونه لي (الرجاء نحن في حاجة الى حماية ولايوجد مكان آمن)." وقال سكان ان أصوات الانفجارات ونيران الأسلحة الآلية تتردد بشكل متواصل في أنحاء مدينة غزة التي يقطنها 500 ألف مع اقتراب الدبابات الاسرائيلية التي اقتربت أكثر من من المنطقة الواقعة وسط المدينة لكنها لم تدخل المراكز المزدحمة بالسكان. وتختبر الدبابات فيما يبدو رد فعل الناشطين في غزة. وقال طلعت جاد الذي يبلغ من العمر 30 عاما وهو من سكان حي تل الهوا حيث تقدمت الدبابات الاسرائيلية خلال الليل انه و15 عضوا من عائلته تجمعوا في غرفة واحدة بمنزله وانه يشعر برعب شديد يمنعه حتى من النظر من النافذة. وقال جاد "لقد قمنا باغلاق رنة هواتفنا المحمولة لاننا نخاف من ان يسمعها الجنود في الدبابات." واضاف "بعضنا يقوم بتلاوة القرآن فيما يصلي آخرون حتى تتوقف أصوات الانفجارات." وذكر مسعفون انه خلال الاشتباكات التي جرت في الصباح عند أطراف مدينة غزة قتلت القوات الإسرائيلية 23 مسلحا فلسطينيا غالبيتهم أعضاء في حماس كما قتل سبعة مدنيين في القتال الدائر. وفي القاهرة استأنف وفد من حماس المحادثات مع مصر بشأن خطة لوقف اطلاق النار اقترحتها مصر. وقال الجيش الاسرائيلي ان طائراته هاجمت 60 هدفا منها انفاق يستخدمها نشطاء غزة لتهريب السلاح عبر الحدود مع مصر ومنشات لصناعة السلاح ومواقع قيادة تابعة لحماس. كما سقط صاروخان على مدينة بئر السبع الاسرائيلية لكن لم تقع اصابات. وقال اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الاسرائيلية للجنة برلمانية "حققنا الكثير في ضرب حماس وبنيتها التحتية وحكمها وجناحها المسلح لكن مازال هناك الكثير من العمل. وقال اشكينازي ان الطائرات الاسرائيلية نفذت أكثر من 2300 غارة جوية منذ بدء الهجوم في السابع والعشرين من ديسمبر كانون الاول وهو أكثر الهجمات دموية التي تشنها اسرائيل في عدة عقود ضد الفلسطينيين. ويتوجه الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى المنطقة لاجراء محادثات تستغرق أسبوعا مع الزعماء في مصر واسرائيل والاردن وسوريا تهدف الى إنهاء القتال. وقال بان للصحفيين "رسالتي بسيطة ومباشرة وواضحة.. يتعين ان يتوقف القتال..أقول لكلا الجانبين.. أوقفا القتال الآن." وأضاف "هدفي هو تسريع وتيرة جهودنا الدبلوماسية وضمان وصول المعونات الانسانية الى اولئك المحتاجين." وتحدثت تقارير جماعات مدافعة عن حقوق الانسان عن نقص في الامدادات الحيوية في قطاع غزة خاصة المياه. كما يتسبب نقص الوقود في انقطاع متكرر للكهرباء. وتسمح اسرائيل بمرور شحنات من الغذاء والدواء بشكل شبه يومي تقريبا لكن تقريرا جديدا لمنظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) قال ان وقف اسرائيل للهجمات لمدة ثلاث ساعات يوميا "غير كاف بدرجة مؤسفة." وقال راديو ايران الحكومي ان سفينة ايرانية تحمل مساعدات الى قطاع غزة أوقفتها البحرية الاسرائيلية قبالة ساحل الاراضي الفلسطينية. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه ليس لديه معلومات بشأن هذه المواجهة. وقالت مصادر سياسية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني قرروا يوم الاثنين عدم إصدار الأمر الى القوات في اليومين أو الأيام الثلاثة القادمة لشن هجوم شامل. وبدء "مرحلة ثالثة" من الهجوم سيعقد على الارجح جهود التهدئة ويؤدي الى قتال شديد في الشوارع وقد يتسبب في وقوع اصابات كثيرة في الجانبين وهو تحرك ينطوي على مخاطر سياسية قبل اقل من شهر من الانتخابات البرلمانية في اسرائيل. وقال باراك في تصريحات اذاعية ان اسرائيل أصغت "باحترام" لنداء الامين العام للامم المتحدة وانها تتابع الجهود المصرية للتوصل الى وقف لاطلاق النار لكنها ستستمر في ضرب حماس مع تواصل الجهود الدبلوماسية. وتقول حماس انه يتعين على اسرائيل ان تسحب كل قواتها بموجب التهدئة وان تنهي حصار قطاع غزة الذي اشتد بعد ان سيطرت الحركة الاسلامية على الجيب الساحلي في عام 2007 . وصرح موسى أبو مرزوق المسؤول بحماس لقناة تلفزيون الجزيرة الاخبارية الفضائية ان الحركة لديها ملاحظات جوهرية على خطة وقف اطلاق النار. ورفضت اسرائيل قرار وقف اطلاق النار الذي أصدره مجلس الامن الدولي في الاسبوع الماضي ووصفته بأنه غير قابل للتطبيق وقالت ان أي تهدئة يجب ان تضمن عدم اعادة تسليح حماس من خلال الانفاق تحت الحدود بين غزة ومصر. وقال اشكينازي ان الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفت "كل الانفاق المعروفة" اثناء الهجوم "بطريقة خطيرة أضرت بقدرة حماس على تهريب أسلحة |