مشعل في إيران: نحن بخندق واحد سنّة وشيعة قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاثنين، إن إيران كانت "شريكاً في الانتصار" الذي حققته الحركة خلال معارك غزة بمواجهة الجيش الإسرائيلي، معتبراً أن جنود النخبة في ذلك الجيش كانوا "لعبة بيد المقاومة" التي فجر رجالها أنفسهم أمام الدبابات على حد تعبيره. وقال مشعل، الذي كان يتحدث أمام الطلاب في جامعه طهران، إن قدرة إسرائيل "لم تكف لهزيمة الشعب الفلسطيني في غزة" وأن الصواريخ "بقيت تنطلق من غزه إلى إسرائيل" خاتماً كلمته بتوعد من اسماهم بـ"قادة العدو" بملاحقتهم بكل مكان،" والقول: "نحن وإياكم في خندق واحد.. شيعة وسنة،" وسط هتافات معادية للنظام المصري أطلقها الطلاب. وقال مشعل إن "وبكل جبروتها وقوتها واستعدادها" تعرضت للهزيمة أمام حزب الله اللبناني في معارك يوليو/تموز 2006، ولم تتمكن من هزم الفلسطينيين، مضيفاً أن من وصفهم بـ"المجاهدين على ارض فلسطين" قاتلوا خلال المعارك "قتال الأبطال مثل طلاب جامعة طهران الذين أمدوا الثورة بالقيادات وکانوا أشداء بالقلب." وتابع أن إسرائيل "فوجئت ببطولة الشعب الفلسطيني حتى قالوا: نقاتل أشباحا، مضيفاً أن تل أبيب عجزت عن وقف الصواريخ التي تنطلق من غزة، كما فشلت في فرض شروطها لوقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية. واتهم مشعل إسرائيل بارتكاب المجازر خلال المعارك، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، مثل القنابل الفوسفورية واليورانيوم. وشکر مشعل کافة المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم المرشد الأعلى، علي الخامنئي، وورئيس الجمهورية، محمود أحمدي نجاد، و"جميع أبناء الشعب الإيراني لدعمهم لأهالي غزة، غير أنه أشار إلى أن المعرکة لم تنته بعد، حيث "لازال أمامنا معرکه کسر الحصار،" بحسب قوله. وختم مشعل بالقول: "إن شاء الله نحرر القدس معا ونصلي في المسجد الأقصى، أما قادة العدو، فسنلاحقهم في کل مكان، ونحن وإياكم في خندق واحد، وفي مواجهه الاستكبار العالمي، شيعة وسنة." من جانبها ذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية أن المشاركين في استقبال مشعل بجامعة طهران رددوا شعارات، بينها "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل،" وأخرى تدعو إلى "إعدام" الرئيس المصري، حسني مبارك، في استمرار لأجواء التوتر بين القاهرة وطهران على خلفية أحداث غزة. وتأتي تصريحات مشعل في وقت شن فيه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، هجوماً حاداً على "حماس،" شدد فيه على رفضه "الحوار" مع كل من ينكر منظمة التحرير الفلسطينية، في إشارة إلى الحركة التي تفرض سيطرتها على قطاع غزة. وحذر عباس من اعتزام إسرائيل استئناف "عدوانها" على قطاع غزة، بسبب ما وصفه "الصواريخ العبثية"، التي يطلقها مسلحون ينتمون لحركة حماس باتجاه مناطق في جنوب الدولة العبرية، قائلاً إنه لا يجب إعطاء الحكومة الإسرائيلية مبررات لمواصلة سفكها دماء الفلسطينيين في غزة. وفيما بدا أنه رد على دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بتشكيل كيان جديد يمثل الشعب الفلسطيني بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال عباس: "هناك مشروع يرمي إلى تدمير منظمة التحرير، ولا يمكننا أن نسمح لهؤلاء أن يعبثوا بكيان ضحا من أجله الألوف المؤلفة بأرواحهم." يذكر أن مشعل كان قد وصل طهران الأحد، على رأس وفد من الحركة، في سياق حملة إقليمية لتعزيز الدعم للحركة في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة الشهر الماضي. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 